أجمعت استطلاعات الرأي حول "سيناء والفن" علي أن الأعمال الفنية التي تناولت أرض الفيروز الشهيرة بسيناء احتفت بها كثيراً. صحيح ان السينما مقصرة جداً ولم تقدم سوي فيلمين هما "سمراء سيناء" و"أسود سيناء" لكن الأغنيات كانت أكثر وفاء وغزارة. فبالنسبة للسينما كان الفيلم الأول الذي تحدث عن سيناء هو "سمراء سيناء" الذي أخرجه نيازي مصطفي بعد احتلال سيناء أول مرة عام 1956 فبعد انسحاب اسرائيل من أرض القمر مباشرة عقب قرار الأممالمتحدة قام نيازي والسيناريست عبدالحي أديب في عام 1958 بتجهيز فيلم يصور الحياة علي أرض سيناء بطولة يحيي شاهين مع كوكا وبرلنتي عبدالحميد ومحمد الدفراوي وفي هذا الفيلم غني محمد رشدي أول أغنية تضم اسم سيناء من كلمات بيرم التونسي وألحان اللبناني محمد سلمان وتقول كلماتها: يا قمر طالع في سهرتنا وجهك خجلان من عروستنا الحلوة السمرة.. خدودها حمرة شفايفها جمرة.. جمرة سيناء وفي نفس الفيلم غنت "شامية أحمد" لنفس الشاعر والملحن: بنات البير يا زينة بلغنا اليوم أمانينا هناكي يا عرب سيناء وفي منتصف الثمانينيات وبالتحديد في عام 1984 عرض الفيلم الثاني "أسود سيناء" قصة وسيناريو وحوار واخراج فريد فتح الله بطولة شكري سرحان ورغدة. وفي مجال الغناء ظهر العديد من الأعمال الرائعة التي مازال بعضها يتردد حتي اليوم وأولي الأغنيات التي تناولت سيناء كانت للمطربة الكبيرة "ليلي مراد" وسجلتها بعد غيبة طويلة عن الساحة وإعلانها اعتزال الفن عقب عرض آخر أفلامها "الحبيب المجهول" عام 1955 الأغنية تأليف فتحي قورة وتلحين شقيقها منير مراد ويقول مطلعها: يا رايح علي صحراء سيناء سلم علي جيشنا اللي حمينا قوله إحنا معاك وحياتنا فداك ولا يغلي عليك أغلي ما فينا وقدم المطرب محمد قنديل أكثر من أغنية عن سيناء منها: "سينا.. يا سينا" كلمات بيرم التونسي وتلحين أحمد صدقي وأغنية "نزلوا الجنود علي الجيش" التي يقول مطلعها "قام الجنود زي القدر.. نزلوا علي سيناء مطر.. بالدبابات وبالطائرات نزلوا الجنود زي الأسود علي سينا مطر". وواصلت الساحة الغنائية المصرية تقديم الأعمال التي تتحدث عن سيناء ومنها أغنية المجموعة التي كتبها محمد كمال بدر ولحنها أحمد صدقي وتقول كلماتها: الثأر.. الثأر.. الثأر.. نده علينا.. جبنا السلاح وجينا.. لشطنا الحزين ورملنا الحزينة.. وبالأحضان.. بالأحضان.. يا سينا". وغني محمد رشدي.. ويا أول خطوة فوق أرضك يا سينا.. كلنا من فرحنا من الشوق بكينا.. بسنا أرضك.. واحنا في حضن الحنين.. واللقا نسانا فين مصر الحزينة". وغنت نجاة الصغيرة رائعتها "باب الفتوح" كلمات الزميل الشاعر الكبير الراحل كمال عمار وألحان محمود الشريف والتي تقول كلماتها: من باب الفتوح عدينا.. وادينا عدينا ودينا ليوم النصر.. لليوم اللي مستنينا يلاقينا في احضان سينا يلاقينا.. يلاقينا في أحضان مصر وغنت شهرزاد من تأليف علي الحجار وتلحين عبدالعظيم محمد "سينا..وعدينا".. جمعنا كل قوتنا وساندتنا عروبتنا.. وسينا وعدينا.. وايد المولي ساعدتنا. كما قدمت إذاعة الاسكندرية الصورة الغنائية "سينا الجديدة" تأليف محمد زكي الملاح وألحان شريف الأبيض غناء أسامة رءوف وفايزة إبراهيم ومن إنتاج الشئون المعنوية للقوات المسلحة كتب مصطفي الضمراني أغنية بعنوان "جسر التنمية" تلحين عمار الشريعي.. غناء هاني شاكر.. تقول كلماتها: اتمد يا جسر التنمية.. فرع واتمد علي سيناء الحرة المصرية.. ولا تنساش حد خلينا نشوف الفدادين في الصحراء صبحت بساتين والفرحة تعم الملايين حوالينا بجد. كما شارك الضمراني ومحمد العسيري في كتابة أوبريت عنوانه "البركان" يحكي انتصارات الجيش في سيناء من أول أيام أحمس وحتي نصر أكتوبر ويبين العلاقة الوثيقة بين ازدهار الوطن وانتصار جيشه قام ببطولته الفنان أحمد ماهر مع الكبيرة سميحة أيوب واخراج وليد عوني.