أكد الدكتور ربيعة صباح الكواري، رئيس مجلس هيئة التدريس وأستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر، على أهمية دور الإعلام في تشجيع الطفل على القراءة، ووضع بعض الأسس الإعلامية لخدمة إبداعات الطفولة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وذلك في محاضرة له بمهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته السابعة، مشيراً إلى أهمية تأسيس مشروع إعلامي عربي خاص بأدب الطفل، وضرورة العمل على تنمية قدرات الطفل العربي إعلامياً، وإكسابه مهارات جديدة في هذا المجال. وكان الدكتور الكواري بدأ محاضرته في تعريف مفهومي الإعلام والاتصال، والتمييز بينهما، لافتاً إلى أن الاتصال هو الأهم والأشمل، فهو جاء من التواصل، ولديه رسالة تتضمن مرسل ومستقبل وقناة اتصال، وهو الأكثر تأثيراً وحضوراً في المجتمعات، مشيراً إلى أن التأثير الإلكتروني يؤثر على الأطفال بلا حدود، وأن الحقيبة الإلكترونية في المدرسة هي اليوم سائدة في بعض مدارس دول الخليج، كبديل عن الحقيبة التقليدية، وكذلك هو الحال بالنسبة للقراءة الإلكترونية، فالطفل اليوم أصبح يتصل بالعالم من خلال تلك الأجهزة التقنية الحديثة ووسائل التواصل المتنوعة. وأكد الدكتور الكواري على أهمية ودور اللغة الفصحى، فهي ضرورة ملحة ولا يمكن استبدالها باللهجات المحلية والشعبية، سواء في البيت أو المدرسة او الدراما التلفزيونية، لافتاً إلى أن تعلم اللغة العربية الفصحى لا يعني عدم تعلم لغات أجنبية أخرى. وتابع: هناك دوماً ضرورة قصوى فيما يتعلق بالاهتمام بأدب الطفل، لافتاً إلى أن اكتساب المعرفة يتم من خلال القراءة، والقراءة تساهم في اطلاعنا على ثقافات الآخرين، كما أنها تتميز بجانب مهم هو المتعة. وأكد الكواري على ضرورة اهتمام المدارس والمناهج الدراسية بالقراءة بمختلف معانيها ومستوياتها، وتكامل دور الأسرة والمدرسة في تنمية الذوق الأدبي للطفل، والتأكيد على أهمية وجود مكتبة في المنزل، ولفت إلى أن الدراما التلفزيونية مسألة مهمة جداً وخطيرة، لما لها من تأثير على الطفل والاسرة، وبالتالي فإنه من المفترض أن لا يتم إجازة أي عمل درامي يبتعد عن هدف أساسي هو المساهمة في بناء الإنسان. وأكد أن تكثيف البرامج المقدمة للطفل تساعد على الارتقاء بذوقه العام، وتساهم في تنمية مواهبه وابداعاته، والعمل على تنمية خيال الطفل وتغذية قدراته، مؤكداً ان الإعلام يجمع بين الدور التثقيفي والتربوي والترفيهي.