يتوافد مئات الزائرين لحضور الدورة الرابعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي يركز هذا العام على تنمية عادة القراءة عند النشء الصغير. ويستمر المعرض عشرة أيام بمركز الدوحة للمعارض، ويتضمن مجموعة من ورش العمل والمحاضرات، وقوافل الكتب وأنشطة أخرى يشملها مهرجان خاص للأطفال ينظمه مركز أدب الطفل في قطر. وقالت أسماء الكواري، مديرة مركز أدب الطفل، «المركز حديث العهد، وعند مشاركتنا في السنة الماضية في معرض الكتاب وجدنا أن هناك فجوة أو هناك حاجة لفعاليات الأطفال، كتاب الطفل لا يتوقف عند القراءة، كتاب الطفل لابد أن تصاحبه فعاليات حتى يكون مثمرًا، سواء للطفل سواء للأسرة سواء للمدرسة». وأجرى موقع «ياهو مكتوب» على الإنترنت بحثًا عن عادة القراءة في العالم العربي عام 2011 خلص إلى أن ما يصل إلى 30% من سكان المنطقة الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما لا يقرؤون. وشددت أسماء الكواري على أهمية تنمية عادة القراءة عند القطريين، خصوصًا أبناء الجيل الجديد، وقالت "عادة القراءة هي في كل العالم تحتاج إلى تعزيز، تحتاج إلى تطوير، ولكن مع اختلافها ما بين الدول". وأضافت «الكواري»: «إذا تحدثنا عن قطر، فقطر من الدول العريقة تاريخيا سواء بإسلامها سواء بعروبتها، ونحن نعلم أن القراءة مهمة بالنسبة للدين، مهمة بالنسبة للثقافة، فلا بد أن تكون هناك عودة للقراءة». ويستضيف معرض الدوحة للكتاب هذا العام مجموعة من كتاب قصص الأطفال منهم، المصري وليد طاهر الذي قال إن الأنشطة الخاصة بالأطفال تسهم في تشجيع النشء على القراءة. ويشارك في دورة معرض الدوحة الحالية 59 عارضًا لكتب الأطفال، و17 جناحًا لوسائل التعليم الإلكترونية.. وقال عمر علوبة، مسؤول المبيعات بدار بلومزبري- مؤسسة قطر للنشر- «إقبال الأطفال على الألعاب الإلكترونية لا يتعارض مع القراءة». مؤكدًا أن كتب الأطفال تمثل ما لا يقل عن 40% من إجمالي إصدارات بلومزبري- مؤسسة قطر للنشر السنوية. وأصدر المركز الثقافي للطفولة في قطر دورية جديدة للأطفال باللغة العربية، في وقت سابق من الشهر الجاري لتشجيع الأطفال على القراءة وتنمية ثقافة الطفل. وقال ناصر الصلاحي اليافعي، ممثل العلاقات العامة بالمركز الثقافي للطفولة: "مشاركتنا في المركز الثقافي للطفولة في معرض الكتاب هذه المرة الخامسة تأكيد على أهمية تواصلنا مع الفعاليات الثقافية في الدولة، ومحاولة ربط الأطفال بالنشاطات الثقافية والفنية المختلفة". ويشارك في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين 360 ناشرًا من 29 دولة. كما يضم المعرض 27651 عنوانًا باللغتين العربية والإنجليزية، ويستمر حتى 14 من ديسمبر.