باشرت نيابة مركز بني سويف تحقيقاتها الموسعة في جريمة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة بقيام شاب حاصل علي دبلوم بقتل "والده" و"والدته" و"شقيقته" خلال عدة دقائق بعد أن استغل نومهم ليلا دون مبرر اللهم إلا هواجس في نفسه بأن والده بيوكلهم من حرام!! فقد تولي حسن علي محمود وكيل النيابة وسكرتارية علي حسن عبدالعظيم برئاسة المستشار عمرو مصطفي أنور رئيس نيابة مركز بني سويف وبإشراف المستشار تامر الخطيب المحامي العام لنيابات بني سويف. أدلي القاتل عادل عبدالعظيم سعد "21 سنة" حاصل علي دبلوم تجاري نظام 5 سنوات من قرية اهوة التابعة لمركز بني سويف باعترافات تفصيلية حول ارتكابه للحادث البشع فقال دعاني والدي لتناول طعام العشاء وكان برفقتي "ابن عمي" عبدالوهاب علي سعد وهو من عمري وقلت له أثناء الأكل أنت بتاكل أكل من حرام لأن فلوس أبوي كلها حرام.. وبعد تناول العشاء خرجنا سويا نجلس علي المقهي وتعاطيت نصف قرص من أقراص "ابتريل" المخدر وأبقيت النصف الثاني معي وبعد حوالي ساعتين تناولت النصف الثاني لأنها بتعمل معاي حالة انتعاش وحالة مزاجية عالية. أضاف في الواحدة صباحاً عدت إلي منزلي بعد أن أوصلني ابن عمي وجلست حوالي نصف ساعة أفكر في كيفية التخلص من "أسرتي" ووالدي ووالدتي وشقيقتي وما هي الآلة التي استخدمها في قتلهم.. وأثناء ذلك وقع نظري علي شباك المنزل فوجدت "قدوم" الذي يستخدم في وضع التقاوي في الأرض من أجل الزراعة فأمسكت بها ودخلت إلي حجرة أبي فوجدته غارقاً في النوم لأنه رجل مسن فعمره "66 عاماً" بعاجلته بضربة علي رأسه حاول الوقوف إلا أنه سقط أرضاً غارقاً في دمائه وفي هذا التوقيت استيقظت شقيقتي مني "23 سنة" والحاصلة علي ليسانس الآداب والمخطوبة حديثاً علي أصوات الأهات وخروج الروح من والدي فأسرعت إلي الحجرة التي تنام فيها مع والدتي فعاجلتها بضربة علي رأسها فسقطت أرضاً غارقة في دمائها وحاولت أمي الهرب وقبل خروجها من المنزل جذبتها من شعرها عاجلتها بضربة علي رأسها أيضاً بالقدوم فسقطت أرضاً غارقة في بركة من الدماء والمخ خارج رأسها لشدة الضربة. أشار "القاتل" وبعد ذلك فوجئت بابن عمي عبدالوهاب علي سعد ومحمود عبدالعال أحمد من أقاربي واستطاعا الإمساك بي وأبلغوا نقطة شرطة اهوة وحضر رجال الشرطة وسلموني لمركز شرطة بني سويف وأبلغ الرائد محمود الشريف رئيس مباحث المركز المستشار عمرو مصطفي رئيس النيابة وقام محمود سلطان وكيل النيابة بعمل معاينة مبدئية للحادث. عقب التحقيق مع "القاتل" وسماع أقوال الشهود قرر حسن علي وكيل النيابة برئاسة المستشار عمرو مصطفي رئيس النيابة إجراء معاينة تصويرية حيث قام القاتل بالعودة إلي مسرح الجريمة وقام بتصوير وتمثيل كيفية ارتكاب جريمته البشعة بكل برود وسط تجمهر كبير من أهالي القرية الذين حاولوا الفتك به لأن أسرته تتمتع بسمعة وسيرة طيبة وسط أهالي القرية حتي ان الجنازة حضرها المئات من الأهالي حزنا عليهم. وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام احتياطياً مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني. كان اللواء محمد أبوطالب مدير أمن بني سويف تلقي إخطاراً من العميد خلف حسين مدير المباحث بقيام شاب بقتل أسرته. علي الفور انتقل الرائد محمود الشريف رئيس مباحث مركز بني سويف والنقباء أحمد مشرف ومصطفي عمارة معاونا المباحث والنقيب مدحت جلال معاون الضبط وتمكنوا من القبض عليه واقتياده لديوان المركز. قال أحمد عويس علي "فران" ويقيم في نفس الشارع وبالقرب من منزل القاتل استيقظت من نومي مبكرا كعادتي لأنني أعمل في المخبز المجاور لنا وقبل خروجي من المنزل سمعت صوت صراخ صادر من أحد المنازل ولم استطع تحديد مصدره فخرجت استطلع الأمر فوجدت عبدالوهاب يقول لي تعال يا عم أحمد امسك معانا عادل إلا أنه تهجم علي وكان في يده قدوم وجري خلفي ودخلت منزلي وأغلقت الباب خلفي والشباك وسمعت أصوات ضربات بالطوب وناس بتجري والقاتل يجري خلفهم. أضاف اني لم اسمع أنه كان مريضاً فهو كان يتحدث مع كل الناس بشكل طبيعي وأحياناً بيروح المسجد يصلي وسمعت أنه قبل الحادث بثلاثة أيام أنه خلع ملابسه لكي يشعل النيران في نفسه إلا أن الأهالي منعوه بعد أن حضر من عمله بشرم الشيخ وطلب من والده مفتاح المنزل الجديد إلا أن والده رفض قائلاً له إن البيت الجديد بتاع أخوك مصطفي هيتزوج فيه فنشبت مشادة كلامية بينهما وغادر المنزل.. إلا أن والده طلب من ابن عمه عبدالوهاب إحضاره لتناول طعام العشاء معهم في ليلة الحادث وبعد العشاء خرج ليسهر مع أصحابه علي المقهي وبعد أن عاد حدث ما حدث اللي إحنا في الشارع والقرية غير مصدقين له. أكد أحمد عويس ان والد القاتل اعتاد أن يبيت في المنزل الجديد وتعتبر هي المرة الأولي وكأنه كان علي موعد مع القدر.