سوف تظل مسابقة الدوري العام هي الحديث الأول عن الكرة المصرية مهما كان الاهتمام الواجب والمطلوب بمشاركات الفرق القومية في الأحداث الدولية وبعد مرور ما يقرب من ثلثي مباريات المسابقة الكروية الأشهر في مصر وهي الدوري العام تقول المتابعة للنتائج والمواقف ان الزمالك هو الأقرب حتي الآن للعودة الي منصة التتويج وحصد درع البطولة حيث وبالارقام هو الأكثر حصداً لمجموع النتائج والنقاط التي وصلت الي 48 نقطة متفوقاً علي منافسيه إنبي والأهلي ما بين 4 و8 نقاط علي الترتيب فضلاً عن مستواه المرتفع ونتائجه الأفضل من المنافسين الكبيرين.. وهو ما جعل عشاق الفانلة البيضاء في حالة من النشوة والسعادة بهذا التقدم الذي لم يحدث من سنوات ليست بالقليلة.. وفي ذات الوقت وقف أنصار القبيلة الحمراء في حيرة وليس علي لسانهم إلا سؤال محدد وهو هل يتنازل الأهلي البطل عن الدوري بعد كل هذه السنوات من التألق وحصداً للدرع؟ ولأن الأهلي مازال حتي هذه اللحظة هو البطل فإن أي محلل لابد ان يبحث عن أسباب هذا التراجع ولماذا حدث ولا أريد ان أقدم الحلول لأنه في هذه الحالة أكون من يناصر فريقاً علي الآخرين.. ولكني سوف أدع الأرقام هي التي تحدد أسباب التراجع أما كيفية النهوض والعودة من جديد فهي مسئولية الجهاز الفني واللاعبين إذا أرادوا الاحتفاظ بالبطولة أو التنازل عنها لأبناء العم..سواء الزمالك أو لإنبي. إذا عدنا لتراجع الأهلي ففي البداية لابد للرجوع لجدول ترتيب الفرق لنري الأهلي لعب حتي الآن 24 مباراة فاز في 11 مباراة هي علي اتحاد الشرطة 3/صفر و3/1 ودمنهور 4/2 والمقاولون 1/صفر والنصر 2/1 وسموحة 3/1 والمقاصة 1/صفر والجونة 2/صفر والطلائع 3/1 والرجاء 2/1 أي بنسبة 50 في المائة من المباريات التي لعبها. في حين تعادل 7 مرات وهي نسبة عالية مع الاسماعيلي صفر/صفر و1/1 ووادي دجلة صفر/صفر والمصري 1/1 وبتروجت 1/1 والزمالك 1/1 والأسيوطي سبورت صفر/صفر. أما الهزائم فكانت أمام الرجاء 1/2 والاتحاد السكندري 1/4 وإنبي صفر/واحد وإذا عدنا للشقين الأخيرين من النتائج وهما التعادل والهزيمة واللتين يرجع إليهما هذا التراجع فإنه يجب ان تكون الوقفة.. ففي التعادل نجد أن أغلب الفرق التي خطفت النقطتين جاءت من أندية مغمورة بعيداً عن الاسماعيلي والزمالك وذلك مثل وادي دجلة والمصري وبتروجت والأسيوطي سبورت وكذلك الهزائم من الرجاء والاتحاد السكندري وإنبي وكلها فرق في المعدل العام تأتي لصالح البطل كما كان يحدث في الماضي. ويبقي السؤال- لماذا جاءت النتائج السلبية بهذا الارتفاع؟! أقول ان قدر الأهلي والمشاركات الخارجية جاءت عليه وأفقدته الكثير من النقاط بسبب تأجيل المباريات حيث عادة ما تكون المواجهات مع الفرق الصغيرة بالذات في البداية أفضل للفرق الكبيرة إذا أداها في موعدها علي خلاف التأجيل حيث تكون تلك الفرق الواعدة قد اشتد عودها وشعرت بالخطر في بداية الموسم وتصبح أكثر وأصلب وأحرص مع تقدم المسابقة درء الخطر القادم وتؤدي المباريات مع كل المنافسين تحت شعار يا قاتل يا مقتول هذا سبب رئيسي. أما السبب الثاني فيعود الي الجهاز واللاعبين الذين لم يستقر الي الآن لفريق ثابت يمكن ان يؤدي المباريات فضلاً عن فقدان الفريق الكبير إلي الآن الي المهاجم الصريح ومركز رأس الحربة بالذات الذي يستطيع ان يستفيد من أي هجمة ويحولها الي أهداف الي جانب ثغرات الدفاع التي بدت كبيرة في مباريات كثيرة.. ولا تغفل هنا دور التحكيم الذي ظلم الفريق في مباريات ليست بالقليلة الي جانب غياب نجوم واعدة بسبب الاصابات أشهرهم عمرو جمال الذي هو مشروع مهاجم فز صغير السن وهداف بالفطرة. تلك هي الأهداف التي تراجع بسببها البطل والتي تتطلب الدراسة من ادارته إذا كان متمسكاً بالمنافسة علي البطولة التي مازالت في الملعب نظراً لعدد المباريات المؤجلة للفريق والباقية في الجدول.. مع التوفيق لكل فرق المسابقة.