منذ إنشاء مسابقة الدوري العام الممتاز عام 1948 وبعد نهاية الموسم الأول ومواسم أخري متعاقبة بدأ النقاد والجماهير فيوضع أندية المسابقة الأم والأشهر في مصر في فئات متعددة ما بين الفئة الأولي وتمثل مجموعة أندية القمة وأصحاب المقام الرفيع في المسابقة والتي تضم فرق المقدمة والتي احتلها بصفة دائمة في البداية الأهلي والزمالك والترسانة والإسماعيلي والمصري ثم أصحاب المنطقة الدافئة والتي مثلها خلال السنوات الأولي الاتحاد والأوليمبي والسكة الحديد ثم أصحاب الترتيب المتأخر مثل اليونان والترام وبورفؤاد والتي اختفت فيما بعد. ومع مرور السنوات تبدلت الأسماء وان بقيت فرق الأهلي والزمالك تتبادل المقدمة ودخل الإسماعيلي والترسانة والأوليمبي والمقاولون والمحلة في القمة في سنوات متعاقبة ولمدة موسم واحد لكل منهم وفي المنطقة الدافئة كانت هناك فرق جديدة عن التي بدأت المسابقة أمثال البلاستيك واسكو والقناة.. وتبادلت فرق كثيرة الترتيب المتأخر حتي اختفت منها فرق كثيرة لا يوجد لها صوت في الممتاز هذه الأيام. تأتي السنوات الأخيرة ومع الألفية الثانية دخلت أسماء جديدة فرضت نفسها علي ساحة الدوري مثل الشرطة وبتروجت ثم ظهر بعد ذلك حرس الحدود وسموحة وطلائع الجيش ومعها الداخلية ووادي دجلة والجونة والرجاء ودمنهور والنصر والأسيوطي سبورت. خلال السنوت العشر الأخيرة بقيت المنافسة بين الأهلي والزمالك فقط وان دانت أغلبها للأهلي الذي احتفظ بدرع المسابقة سنوات طويلة كان آخرها الموسم الماضي ولكن ظهر معه في المنافسة فرق مثل سموحة وبتروجت وحرس الحدود حتي انتهي الموسم الماضي بمنافسة كل من الرباعي الأهلي وبتروجت والزمالك وسموحة. هنا بيت القصيد فريق سموحة السكندري قدم الموسم الماضي أفضل مواسمه منذ لعب الفريق كرة القدم خلال العشرين سنة الأخيرة والأربع سنوات التي تواجد فيها مع الكبار في الدوري الممتاز. تصدر سموحة مجموعته في دوري المجموعتين ونجح في الدورة الرباعية ان يزيح المنافس التقليدي علي الدرع نادي الزمالك بعد فوزه 2/1 كما أسقط بتروجت بأهدافه الأربعة ليتوقف زحفه أمام الأهلي الذي تعادل معه سموحة بدون أهداف وجاء في منصب الوصيف. ولم يكتفي سموحة بتألقه في الدوري ولكنه برز أيضاً في الكأس واجتاز كل أدواره إلي أن وصل للنهائي وتوقف معه لينال الهزيمة من الزمالك صفر/1 ويحتل الوصيف أيضاًپليكون أحد أقطاب الفرق المصرية في إحدي مسابقتي الاتحاد الإفريقي أبطال الدوري والكونفدرالية. حتي مع بداية الموسم الجديد الذي بدأه بفوز كاسح علي دمنهور 5/1 والنصر 2/1 وحرس الحدود 2/صفر راح بقدرة قادر يتعادل مع المقاولون وينال ثلاث هزائم متفرقة من الداخلية صفر/1 والزمالك صفر/2 والمصري صفر/1 قذفت به للمركز الحادي عشر برصيد 10 نقاط فقط وهو الذي احتل المقدمة بداية من الأسبوع الأول حتي الأسبوع الثالث وبدأ التراجع من الأسبوع الرابع ليصل إلي المركز الخامس والسابع فالعاشر حتيپالحادي عشر بعد الأسبوع الثامن.. وهو أمر لابد لإدارة النادي دراسته جيداً والبحث الجاد عن أسباب هذا الهبوط والتراجع رغم ما يضمه من نجوم ثقيلة لها وزنها ويحصلون علي حقوقهم أولاً بأول لكن الواضح هو في مشكلة الجهاز الفني وضعف اللياقة البدنية وشخصية المدير الفني لأن فريق سموحة في الحقيقة لا يستحق ان يكون عزيز قوم ذل.