تصبح دولة فلسطين غدا الاربعاء رسميا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ما سيتيح لها ملاحقة مسئولين اسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو اخري مرتبطة بالاحتلال رغم ان تبعات هذا الفصل الجديد من النزاع تبقي غير معروفة. وطلب الانضمام الفلسطيني إلي المحكمة الجنائية الدولية يندرج في اطار حملة دبلوماسية وقضائية اطلقتها القيادة الفلسطينية في عام 2014 وقرر الفلسطينيون في اواخر عام 2014 تقديم طلب الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق المشبوهين بارتكاب عمليات ابادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب بعد رفض مجلس الامن الدولي اعتماد مشروع قرار ينهي الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نهاية 2017 وفي الاجمال فإن 123 دولة انضمت حتي اليوم إلي معاهدة روما التي لا تضم إسرائيل. وفي الواقع فان الأول من ابريل قد يأخذ بشكل خاص بعدا احتفاليا. حيث سيشارك وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في لاهاي في مراسم قبول انضمام فلسطين الي المحكمة وسيتسلم الجانب الفلسطيني كتابا رسميا يؤكد قبول فلسطين الانضمام إلي المحكمة. وقد اعلن بعض القادة الفلسطينيين ان اولي الشكاوي ستقدم اعتبارا من غد. وتضمن طلب الانضمام. طلب التحقيق في جرائم ارتكبتها اسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في حربها الاخيرة في يونيو الماضي. وكذلك التحقيق في الاستيطان. جاء ذلك في حين شهدت عدة مناطق بالضفة الغربية مواجهات محدودة مع قوات الأمن الإسرائيلية خلال مسيرات بمناسبة إحياء الفلسطينيين ذكري يوم الأرض ويحيي الفلسطينيون في الثلاثين من مارس ذكري مقتل ستة فلسطينيين من منطقة المثلث داخل إسرائيل عام 1976 خلال الاحتجاج علي قرار مصادرة آلاف الأفدنة من أراضيهم ويطلق علي هذه المناسبة ذكري يوم الأرض. وذكرت تقارير أن قوات الأمن الإسرائيلية منعت مئات المتظاهرين في بلدة حوارة جنوبي نابلس من إغلاق الشارع الرئيسي الذي يمر وسط البلدة ويستخدمه المستوطنون للوصول إلي مستوطناتهم في شرق مدينة نابلس وغربها وأضافت التقارير أن قوات الأمن الاسرائيلية رشت رذاذ الفلفل بكثافة علي وجوه المشاركين في المسيرة كما استخدمت قنابل الصوت. كما أصيب شابان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الشريط الحدودي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وأفاد شهود عيان بأن الشابين أصيبا بجراح طفيفة جراء إطلاق جنود الاحتلال النار تجاه مسيرة سلمية شرق بلدة عبسان شرق خان يونس إحياء لذكري يوم الأرض وأشاروا إلي أن قوات الاحتلال استهدفت عشرات الفلسطينيين لدي توجههم إلي الجدار الفاصل شرق خان يونس إحياءً لذكري يوم الأرض حيث باغتهم الاحتلال بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.