في بداية الحرب العراقيةالإيرانية في عام 1980 سارت مظاهرات في العراق تردد هتافا يقول "نريد سلاحا لمحاربة الفرس" وقتها استهجنت أصوات وأقلام كثيرة في مصر بلد الازهر هذه الهتافات واعتبرتها نوعا من احياء النزعات العرقية والمذهبية خاصة ان صدام حسين كان هو البادئ بالعدوان ومنذ سنوات قليلة مضت استنكرنا الحديث عن "الهلال الشيعي" وقلنا انه من غير المقبول ان نتحدث عن خطر مفترض بينما في قلب العالم العربي توجد اسرائيل التي زرعها الغرب لتكون ركيزة له في قلب العرب والمسلمين. كان هناك من بيننا من يتعامل مع ايران من باب حسن النوايا لكن للأسف تبين ان من طلبوا سلاحا لمحاربة الفرس ومن حذروا من هلال شيعي كانوا علي حق تماما. ذلك ان حكام ايران فعلا تسيطر عليهم النزعة العرقية الفارسية المغلفة بمزاعم شيعية وعلي ذلك فإن الهلال الشيعي في حقيقة الامر عبارة عن هلال فارسي مغلف بالمذهب الشيعي الذي نكن له كل احترام لخداع بسطاء الشيعة. وكما قلنا أكثر من مرة فقد تنبه عقلاء الشيعة قبل السنة الي حقيقة ايران مثل رجل الدين الشيعي العراقي محمود الخالصي الذي نجا من عدة محاولات اغتيال علي أيدي عملاء إيران. إنه خاطر يتوارد الي الاذهان مع التصريحات الايرانية ضد الغارات التي بدأتها دول الخليج ضد عملائها الحوثيين وكأنها كانت تظن ان دول الخليج سوف تتركها تعبث بأمنها القومي دون ان تتصدي لها. لو ظنت ذلك فإن نظام الآيات يكون خانه ذكاؤه اعتقد نظام الآيات ان ما حدث في العراق عندما اجتاحها النفوذ الايراني بعد احتلال عام 2003 بتواطؤ من الولاياتالمتحدة قابل للتكرار وتدعم الاعتقاد لديهم بعد ما حدث في اليمن بفضل الخيانة والتآمر من عملاء ايران في الجيش اليمني وكان لابد من التدخل حتي يفيق الآيات من أوهامهم الفارسية.