غطت احداث شرم الشيخ علي احداث عديدة كانت بحاجة إلي تعليق.. من هذه الاحداث التصريحات التي وصفها البعض بالغريبة والتي وردت علي لسان علي يونسي مستشار الرئيس الايراني للاقليات الدينية. حيث تحدث فيها عن "الامبراطورية الفارسية التي تتخذ من بغداد عاصمة لها". سعت الحكومة الايرانية إلي التنصل من تصريحات يونسي والتأكيد علي احترام ايران لسيادة الدول المجاورة إلي آخر تصريحات مرضية افخم المتحدثة باسم الخارجية الايرانية التي طالعناها جميعا. ولا نري سببا يبرر وصف تصريحات يونسي بالغرابة.. فالسياسة الايرانية الحالية في الدول المجاورة وتورطها في العراق والبحرين ولبنان واليمن يؤكد ان يونسي قال بصراحة علنا ما بات معروفا للجميع. وهذا مايؤكده عدد من الشيعة المستنيرين سواء كانوا من رجال الدين أو من الشخصيات العادية في العراق ولبنان والبحرين الذين يرون ان ايران تتبني مشروعا عرقيا فارسيا وان المذهب الشيعي مجرد ستار يخفي وراءه هذه النزعة العرقية.. وهناك شخصيات شيعية تجاهر بعدائها السافر لايران من هذا المنطلق مثل رجل الدين العراقي محمود الخالصي. واذا اردنا الدليل فلن نعدمه.. فحركات التمرد في جنوبايران مثلا حركات عربية شيعية ترفض سياسات طهران التي تسعي لاقتلاع العرب من أراضيهم في المناطق الحدودية واحلال عناصر فارسية في مواطنهم. وفي ايران تعامل العناصر غير الفارسية كمواطنين من الدرجة الثانية حتي لو كانت تدين بالمذهب الشيعي مثل الاذر واللور والمازندران ورغم ان العنصر الفارسي يشكل نصف سكان ايران فقط.