يبدو أن حالة الغضب لدي أبناء الإسكندرية أخذت في التصاعد نتيجة لتجاهل رغباتهم فيما تعانيه الإسكندرية من حالة رفض للمحافظ الأمريكاني الجديد كما يطلق عليه أبناء الثغر. قام البعض بتمزيق البانرات الإعلانية التي تم وضع صور كبيرة للمسيري للإعلان عن برنامجه التليفزيوني السابق بالقناة الخامسة حتي لا يري أحد صورته.. فيما حذرت صفحة الحملة الشعبية لإقالة محافظ الإسكندرية علي الفيس بوك من وجود جهود مستميتة من الدولة العميقة لمبارك تتمثل في مثلث المصالح بزعامة رجال أعمال الحزب الوطني بالإسكندرية ورئيس وأعضاء الغرفة التجارية ودولة الصفوة بنادي سبورتنج كما يطلقون علي أنفسهم حيث يتم عقد اجتماعات مغلقة لدعم المسيري وتمويل لكتائب إلكترونية لمهاجمة الأحزاب والحركات والنشطاء المطالبين بإقالته. أوضحت الصفحة أن المطالبة بإقالة المسيري ليست لشخصه ولكن لكونه محافظا يحمل ولاء مزدوجاً بجنسيته الأمريكية ولتعارض نص القسم الأمريكي الذي أقسمه عند الحصول علي الجنسية كشرط أساسي مع نص القسم المصري الذي ردده أمام الرئيس السيسي. علي الجانب الآخر سادت حالة من الغضب بين الأحزاب السياسية بعد أن شهدت منطقة المنتزه كسرا في الماسورة الرئيسية للمياه وغرق ميدان الساعة علي مدار يومين دون أدني اهتمام من المحافظ ونائبته. تقول فاطمة علي فرج "أمينة المرأة بحزب التجمع" للأسف الشديد لقد ظللنا كأحزاب سياسية نتابع علي مدار يومين قيام شركة المقاولات التي تعمل علي بناء كوبري بمنطقة المنتزه بكسر الماسورة الرئيسية للمياه بالمنطقة وغرقها بالكامل دون ظهور لمحافظ الإسكندرية أو نائبته لمشاهدة الموقف المؤسف علي الطبيعة وكأنه مش موجود ثم علمنا أن النائبة كانت في حديقة الحيوان للاطمئنان علي صحة القرود والوضع بالحديقة استعدادا لشم النسيم يعني الناس تغرق في المياه واحنا بنفكر في شم النسيم ويبدو أنها لم تنس أنها كانت مسئولة قبل المعاش عن الطب البيطري. أما المحافظ فيبدو أنه خاف علي ملابسه حتي لا تغرق في المياه. أما أحمد مهنا أمين حزب المؤتمر فيقول: اننا ندرس حاليا مع الأحزاب والقوي السياسية عقد لقاء عاجل مع رئيس الوزراء في أعقاب المؤتمر الاقتصادي لتلبية نبض الشارع السكندري الرافض للمحافظ الجديد خوفا من تصاعد الأمور في ظل الغضب المتزايد عليه. أضاف لقد تعودت الإسكندرية علي محافظ ذي خلفية إدارية وأن يكون شخصية قوية ملتزمة وملزمة للذين أمامها.. أما المحافظ الجديد فإن الظهور المبكرلزوجته اميره ابوطالب وعدم سيطرته عليها أدي إلي حالة غضب شعبي موضحا أنه حتي في الأزمات يختفي خوفا من الالتحام بالمواطنين.