احتلت القمامة ومقالب القمامة مقر إدارة ري أسيوط بجوار مركز شباب ناصر بمنطقة مساكن الوليدية امتلأ المكان بالكلاب الضالة وحظيرة الأغنام في مشهد يتناسب مع مؤسسة حكومة هامة المفترض أنها تحمي مياه النيل والترع والأراضي الصحراوية مع أنها غير قادرة علي حماية مكاتبها من التعدي. قال عمر عبدالهادي من سكان المنطقة تحولت لمزبلة كبيرة وتضررنا فاق المستوي في الصيف يهاجمنا النموس وجميع الحشرات الضارة ولا نستطيع فتح النوافذ والبلكونات من الروائح الكريهة وكرهنا مظهر الشارع وموظفو الري وفيلا المدير العام قادرة علي المعيشة وسط هذه المخلفات وروائح الأغنام التي ترعي علي القمامة كأنها عندنا داخل شققنا. قال محمد سيد من سكان المنطقة فشلنا في إصلاح الوضع وكأننا نتعرض لحملة تهجير والسكن في أي مكان آخر واشتيكنا آلاف المرات لإنقاذنا من رائحة حرق القمامة التي تلوث المنطقة حتي إنن لا أستطيع استقبال ضيف في منزلي لأن المشهد مسئ جداً. قال موظف بالري رفض الإفصاح عن اسمه: حياتنا تحولت إلي مأساة وأرسلنا إلي الحي أكثر من مرة للتحرك ووضع صندقين لجمع قمامة دون فائدة وأرسلنا للمحافظ نقل مقلب القمامة لمكان آخر ووضع أكشاك في ظهر السور حتي لا تكبر المأساة أكثر من ذلك. قال أحمد عادل راعي أغنام من المنطقة هذا ليس المكان الوحيد الذي أرعي فيه أغنامي هناك أماكن أخري وكلما وجدت مكاناً انتقلت إليه ولكني أجد أن مقلب الزبالة أمام الري مليء بالخيرات مما يجعلني أجد فيه ما أطعمه لأغنامي ولا أحد يستطيع أن يجبرني ألا أرعي أغنامي في هذا المكان.