ما هو الدور الإيجابي الذي صنعته بيوت وقصور الثقافة ومديريات الثقافة في مختلف المحافظات؟ يضاف إليها مراكز الشباب وهما المنوط بهما حمل مشاعل التثقيف والتنوير في استيعاب الشباب والمواطنين لمقاومة الفكر الهدام والتصدي للعقول المغلقة التي عشش فيها سموم الأفكار المتطرفة التي يبثها الحاقدون والكارهون لتطور بلادنا وعودة الاستقرار والتفرغ للتنمية والبناء.. أكاد أجزم ان نشاطهم الفاعل مازال ضئيلاً وغير مؤثر في جذب ملايين الشباب أو احتواء المواهب من بينهم في مختلف فنون المعرفة والإبداع.. لابد من إعادة النظر للتغلب علي التقصير وأداء الدور المطلوب إزاء ما يتعرض له الوطن العزيز من أفعال خسيسة خاطئة تحتاج لمقاومتها بالفكر والثقافة والعلم للتغلب علي كل هذه الشوائب.. نؤكد ان الثقافة غائبة عن المشهد ولابد من تفعيل دورها وأيضاً مراكز الشباب وضرورة العمل بها لمن يؤمنون بالدور والرسالة في تلك الظروف التي تمر بها بلادنا!! *** ** بدا المشهد الثقافي في الفترة الأخيرة من إدارة الأستاذ الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة مشهداً مرتبكاً حيث أصدر قراراً بتولي "مسعود شومان" رئاسة الثقافة الجماهيرية وبعد أيام اكتشف الوزير ان قراره معيب فأقال مسعود شومان ثم أرسله لرئاسة قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية.. فكيف ان قراره معيب بتولي شومان الثقافة الجماهيرية ثم يرسله علي الفور إلي رئاسة قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية ثم يأتي بالدكتور "سيد خطاب" من قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية إلي رئاسة الثقافة الجماهيرية "هيئة قصور الثقافة" ثم بعد شهرين يقيل سيد خطاب من الثقافة الجماهيرية ويولي نائبه بدلاً منه ثم يولي هشام عطوة رئاسة قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية بدلاً من "مسعود شومان" مما يؤكد ان لعبة الشطرنج لم تشهدها من قبل وزارة الثقافة في كل الظروف التي مرت بها أجهزة وزارة الثقافة والسؤال: هل الوزير هناك من خلفه أجهزة يعتمد عليها وراء التخبط الإداري أم ان هناك من لهم مصلحة في إظهار الوزير بهذا الارتباك؟!! *** ** كان لفرقة المنصورة لهواة المسرح فضل السبق في تحويل رواية "عزازيل" للروائي د. يوسف زيدان لعرض مسرحي انبهر كل من شاهده لنفس الرواية التي فازت بأفضل رواية مترجمة للإنجليزية "غزازيل" إلي القائمة القصيرة لجائزة انوبي للأدب وهي جائزة يتم الترشيح لها بتصويت القراء وليس النقاد من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة.. اكتب هذا خوفاً علي الفرقة التي قدمت المسرحية وضاعت في زحام الحياة ومتطلباتها المادية.. أتمني أن يكون جهد ومثابرة أعضاء الفرقة موجوداً!! *** ** لعلي أقتبس من فيض عطاء أمير المؤمنين وأول فدائي في الإسلام الامام علي كرم الله وجهه وهو ما ينطبق علي ما تردده الفضائيات من تشابك وخناقات وتجاوز للمألوف والفضائيات تثير بداخلها الازدراء مما تبثه من معارك كلامية وطواحين هواء.. يقول امام المتقين: "من كثر كلامه كثر خطأه.. ومن كثر خطأه قل حيائه.. ومن قل حياؤه فباطن الأرض أولي به من ظهرها!؟