أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال حضوره جلسة مجلس الأمن الطارئة التي استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم علي ضرورة تبني المجتمع الدولي مواقف فاعلة وحازمة في مواجهة التنظيم الإرهابي داعش.. واعتبر شكري ان المجتمع الدولي لم يتحرك بصورة تكفل استقرار الأوضاع في ليبيا ومن ثم فعلي المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه الوضع في ليبيا الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.. كما يجب دعم الجيش الليبي من خلال رفع القيود المفروضة علي الحكومة والجيش.. وأكد الوزير علي انه ليس هناك ارتباط بين الحل السياسي ومواجهة الإرهاب في ليبيا. قال وزير الخارجية المصري ان مشهد ذبح 21 مواطنا مصريا روعنا شاكرا كل من تضامن مع مصر وأكد ان المطلوب اتخاذ مواقف عملية تدرأ خطر داعش والتنظيمات الإرهابية الشبيهة لها.. وفي استرجاع للأحداث أكد ان الأزمة الليبية بدأت منذ سقوط الحكم لافتا إلي أن العزل السياسي أقصي عددا كبيرا من السياسيين الليبيين وشدد علي ان بلاده حذرت منذ البدء من خطورة الاعتماد علي القوي المتطرفة معتبرا ان المجتمع الدولي لم يتحرك بما تقتضيه الأزمة لاسيما بعد أن احتلت قوي متطرفة العاصمة طرابلس ومؤسساتها الحكومية. وكان قد افتتح مجلس الأمن الدولي جلسته حول ليبيا بكلمة لمبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون والتي بدأها بتقديم التعازي لأسر الضحايا المصريين الذين ذبحوا علي يد داعش في ليبيا وعبر ليون عن استيائه لبربرية تلك الأعمال الهمجية التي يعاني منها المدنيون في ليبيا لاسيما في بنغازي المحاصرة.. وقال ليون : إن ليبيا ما بعد الثورة أضحت أرضا خصبة لعمل المتطرفين مشيرا إلي أن الأزمة الليبية معقدة وقد ساهمت العديد من العوامل في انهيار الدولة ومؤسساتها وشدد علي ضرورة إخراج ليبيا من الضياع الذي يغذي الإرهاب والعنف والدمار وقال: علينا مواجهة القوي الراديكالية بالتعاون الاقليمي والدولي.. ولفت إلي وجود بصيص أمل في إخراج البلاد من هذا الوضع الخطير.. وقال ليون: لقد حققنا تقدما في الحوار بين أطراف الأزمة الليبية وعلينا إنهاء حالة الاستقطاب السياسي هناك. وأن معظم الأطراف الليبية أبدت نيتها للتوصل إلي حل سلمي لإنهاء الأزمة.. وشدد علي أن الحل السياسي يبقي المخرج الوحيد للأزمة الليبية. ولفت إلي أن المقاتلين الأجانب عززوا من قوة تنظيم الدولة في ليبيا وان ليبيا تواجه خطرا كبيرا بسبب تحركات الجماعات الإرهابية.. وأضاف ان عرقلة العملية السياسية في ليبيا يصب في مصلحة الإرهابيين. وأستنكر وزير الخارجية الليبي محمد الدايرير الجريمة الإرهابية التي اقترفت بحق 21 مواطنا مصريا.. وأكد ان الإرهاب يشكل ظاهرة خطيرة تهدد الدول وأمنها وقد بدأ بتشكيل جبهة واسعة تمتد علي طول الشرق الأوسط والساحل الأفريقي.. ولفت إلي أن تسليح الجيش الليبي بات حاجة ماسة. لاسيما وأن المتطرفين سيطروا علي مدن بأكملها في ليبيا..وقال الدايري: ندعو لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي ليتمكن من مواجهة الإرهاب. حيث ان ليبيا في حاجة لمساعدة دولية في إعادة هيكلة الجيش وتسليحه وشدد علي أن تدهور الوضع في ليبيا يهدد استقرار المنطقة وأكد علي أن هذا الوضع يهدد دول الجوار وحتي أوروبا . كما أعلن ان بلاده طلبت من مصر الاستمرار في شن الضربات ضد داعش في ليبيا. كما قال مندوب إيطاليا في الأممالمتحدة أنطونيو برنارديني: بأن بلاده تسعي للتوصل إلي حل سلمي للأزمة الليبية وأكد برنارديني علي أن إيطاليا مستعدة لتقديم الدعم والتدريب للجيش الليبي. من ناحية أخري قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: اننا لسنا في حرب مع الإسلام إنما في حرب مع من شوه الإسلام ويجب علي زعماء المسلمين اظهار ان داعش يحارب الإسلام وأضاف أوباما بأن مواجهة التطرف لا تعتمد علي الحل العسكري فقط. واعتبر ان الديمقراطية من أهم السبل لمواجهة التطرف.. وانه سيواجه داعش في كل مكان فهي تجند الشباب بأساليب حديثة. وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتهامات التي يواجهها المسلمون أو اليهود عبر العالم قائلا: ندين كل عمل إرهابي علي كنيسة أو معبد يهودي أو مسجد وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته خلال مؤتمر مكافحة التطرف والإرهاب الذي ينظمه في البيت الأبيض ان التهديد الحالي هو تهديد داعش والقاعدة وان محاربة الإرهاب قد تستغرق وقتا طويلا.