أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أن تنظيم داعش والمنظمات المتحالفة معه يسعون إلى ممارسة القتل والاغتيال للأبرياء وتدمير البنية الاقتصادية للدولة ما يهدد أمن ليبيا والدول المجاورة لها. وأوضح الدايري خلال كلمته أمام مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، أن الحكومة الليبية طلبت من مصر الاستمرار في غاراتها بالتنسيق مع الجيش الليبي، مشيرا إلى أن تسليح الجيش الليبي أصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، وذلك لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وأنصار الشريعة، ولتعزيز الحوار الوطني الذي يعتمد في أحد بنوده على مكافحة الإرهاب. وأضاف أن ليبيا في حاجة لمساعدة دولية لإعادة هيكلة الجيش وتسليحه، حيث أن تدهور الوضع في ليبيا يهدد استقرار المنطقة العربية، مطالبا برفع الحظر المفروض على الجيش الليبي لكي يتمكن من مكافحة الإرهاب، موضحا أن عدم توفير السلاح والتدريب يصب في مصلحة التطرف وعدم الاستقرار في ليبيا. وشدد الدايري علي أن الإرهاب أصبح يهدد الدول المجاورة ويقتل الأبرياء ويهدم البنية التحتية للدولة الليبية مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مجال للسكوت على الإرهاب في ليبيا، موضحا أن حجم التحديات التي تواجهها المؤسسات الشرعية في ليبيا أصبح كبير داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه ليبيا خاصة وأن الوضع الحالي يهدد أوروبا. وأشار أكد وزير الخارجية الليبي إلى أنه لا مجال للسكوت عن الإرهاب، داعيا لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، ليتمكن من مواجهة الجماعات المتطرفة المسلحة كما أننا في حاجة لمساعدة دولية لبناء جيشنا من جديد، حيث أن التحالف الدولي ترك ليبيا فريسة في يد الجماعات الإرهابية وأصبحت ليبيا مركزًا لقيادة عمليات تنظيم داعش في القارة الإفريقية وقدم الدايري العزاء إلى الشعب المصري في حادث مقتل 21 مصرياً في ليبيا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً رفض بلاده لأي إرهاب في أي مكان وأياً ما كان مرتبكه.