قدّم وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، العزاء إلى الشعب المصري في مقتل 21 مصريًا في ليبيا على أيدي داعش، موضحًا أن تلك الأعمال تتنافى مع القيم الإنسانية، مؤكدًا رفض بلاده لأي إرهاب في أي مكان أيًا ما كان مرتبكه، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش والمنظات المتحالفة معه يسعون إلى ممارسة القتل والاغتيال للأبرياء وتدمير البنية الاقتصادية للدولة، ما يهدد أمن ليبيا والدول المجاورة لها. وأضاف الدايري، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، أن تسليح الجيش الليبي أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى، وذلك لمواجهة داعش وأنصار الشريعة وكافة التنظيمات الإرهابية، وذلك لتعزيز الحوار الوطني الذي يعتمد في أحد بنودة على مكافحة الإرهاب، موضحًا أنه يجب رفع الحظر المفروض على الجيش الليبي، لكي يتمكن من مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن عدم توفير السلاح والتدريب يصب في مصلحة التطرف وعدم الاستقرار في ليبيا. وأشار إلى أن ليبيا طلبت من مصر الاستمرار في توجيه الضربات الجوية إلى مواقع، داعش، وذلك بالتنسيق مع القيادة الليبية، موضحًا إنه لم يعد هناك مجال للسكوت على الإرهاب في ليبيا، حيث بات واضحًا حجم التحديات التي تواجهها المؤسسات الشرعية في ليبيا، موضحًا أن اهتمام مجلس الأمن بالوضع المتردي في ليبيا لم يرتق بعد للتحديات في سوريا والعراق داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ليبيا خاصة وأن الوضع الحالي يُهدد أوروبا. وتابع إن الإرهاب يشكل ظاهرة خطيرة تُهدد استقرار الدول وأمنها، ولا مجال للسكوت عليه في ليبيا، مؤكدًا أن ممارسات داعش تهدد أمن بلاده والدول المجاورة على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه بناء الجيش وإعادة الاستقرار، لافتًا إلى أن داعش يسعى لممارسة القتل والاغتيال للأبرياء وتدمير البنية الاقتصادية.