«وأنا بفتح الباب حصل الانفجار».. بهذه الجملة بدأت منة الله أيمن، طالبة طب الأسنان بجامعة 6 أكتوبر، شهادتها الأخيرة أمام النيابة العامة، بعد نجاتها مؤقتًا من ألسنة اللهب التي التهمت جسدها في حادث انفجار خط الغاز بطريق الواحات يوم 30 أبريل الماضي، إذ لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى عقب أسبوعين من وقوع الحادث. نص أقوال منة الله طالبة الطب في حادث انفجار خط الغاز ب طريق الواحات لم تكن تعلم أن تلك اللحظة العابرة ستجعل منها شاهدة وضحية في آنٍ واحد، بعد أن فقدت جدتها أمام عينيها وهي تحترق داخل السيارة، وعاشت بنفسها لحظات الاحتراق، بين الصراخ ومحاولات الهروب من الموت. «منة الله»، التي كانت في طريقها إلى كورس جامعي، وجدت نفسها محاصرة بالانفجار، تقول في الجزء الثاني من تحقيقات النيابة التي تنفرد «المصري اليوم» بنشرها، إن الطريق توقف فجأة، والعربيات بطلت، وصوت الصراخ سبق الانفجار بثوانٍ، وتؤكد أن عربتها تعطلت ولم تكن تدري بما يحدث، قبل أن ترى النيران تشتعل بجانبها والركاب يركضون مذعورين. «كنت بموت وبسيح».. تقولها بصوت اختنق بالحروق التي غطت جسدها بالكامل، متهمةً شركة الغاز والمقاول المنفذ بالتسبب في ما جرى. وإلى نص أقوالها: س: متى وأين حدثت تلك الواقعة؟ ج: الواقعة حصلت يوم 2025/4/30 في طريق الواحات في الداخلة اللي بتودي لطريق المحور على الساعة 5 ونص تقريبًا. س: وما كانت مناسبة تواجدك بالمكان والزمان سالفي الذكر؟ ج: أنا كان عندي كورس في أكتوبر، وأنا طالبة هناك في جامعة 6 أكتوبر. الجزء الأول من أقوالها| «مش عايزة أموت عشان بابا وماما».. طالبة طب الأسنان في آخر كلماتها قبل وفاتها في حادث الواحات (خاص) س: أذكر لنا تحديدًا كيفية وقوع ذلك الحادث؟ ج: أنا معرفش، هو كان في حد بيزعق وبيقول ننزل من العربيات، والعربية بتاعتنا بطلت فجأة، مش عارفين ليه ومش راضية تدور. س: وهل وقفت آنذاك على مكان حدوث ذلك التسريب؟ ج: لا، معرفش، بس هو ممكن من ناحية الشمال. س: وما الذي دعا قائد السيارة التي كنتِ تستقلينها للتوقف بمكان حدوث الانفجار؟ ج: عشان الطريق وقف مرة واحدة، والعربيات بطلت، ومكناش فاهمين إيه اللي بيحصل. س: وما الذي دعاكِ للنزول من السيارة؟ ج: أنا لسه بفتح الباب، حصل الانفجار، وبعدها نزلت جري عشان كنت بموت وبسيح، وجدتي كانت بتولع ومش عارفة تنزل من الحزام بتاع العربية. س: وهل حدث الانفجار فور نزولك من السيارة؟ ج: وأنا بفتح لسه الباب، حصل، فبعدها نزلت. اقرأ أيضًا| «أنا كنت ماشية مولعة.. وكله كان بيصور».. شهادة «سما» قبل وفاتها في انفجار خط الغاز ب طريق الواحات (خاص) س: كم كان عدد مستقلي السيارة رفقتك قبيل حدوث الانفجار؟ ج: كنت أنا وجدتي. س: وما كان أثر ذلك الانفجار على جسدك؟ ج: جسمي كله محروق، وجدتي كانت بتولع. س: وما كانت وجهتك آنذاك بالنسبة لمصدر الانفجار؟ ج: تقريبًا كان الانفجار شمالي. س: وما الذي بدر منك آنذاك؟ ج: طلعت أجري وأطفي نفسي، وأقول للناس يلحقوا جدتي ويكلموا بابا، عشان كنت حاسة إني بموت. س: وما كان أثر الانفجار على الأشخاص مقتادي السيارة رفقتك؟ ج: جدتي توفت قدامي، وكانت بتولع. س: وهل قمتِ آنذاك بالالتفات لمكان الحادث؟ ج: أيوة. س: صفِ لنا الذي أبصرته تحديدًا آنذاك؟ ج: كان فيه نار شديدة وناس مصابين كثير. اقرأ أيضًا| مسؤول بجهاز أكتوبر يروي اللحظات الأخيرة قبل انفجار خط غاز طريق الواحات: «منعت اللودر.. رفض يوقف» (خاص) س: وهل أبصرتِ ثمّة أشخاص مصابين غيرك في ذلك الحين؟ ج: أيوة، كان في كتير. س: وما كانت حالتهم الحيوية آنذاك؟ ج: مقدرش أحدد لأني كنت بولع. س: إذًا وكيف تم نقلك إلى المستشفى؟ ج: عن طريق الإسعاف، بعد ما اتأخرت ساعة إلا ربع. س: وما هي تحديدًا الإصابات التي لحقت بك؟ ج: جسمي كله اتحرق. س: وهل تتهمين أحدًا بالتسبب في إصابتك؟ ج: أيوة، بتهم شركة الغاز، وشركة المليجي المنفذة، وجهاز مدينة 6 أكتوبر، وعايزة حقي. اقرأ أيضًا| المتهم الثالث في قضية انفجار خط الغاز بطريق الواحات: «الشركات عادة لا تنسق مع الجهات قبل الحفر» (خاص) س: وهل لديكِ أقوال أخرى؟ ج: لا. تمت أقوالها. ملحوظة: حيث تبين لنا أن جسم المريضة مغطى بالكامل بالشاش الطبي ولا تستطيع التوقيع أو البصم، وبسؤال الطبيب المعالج قرر بأنه لن تتمكن من التوقيع بكافة الطرق. تمت الملحوظة.