يا حسرة..علي الزمالك! فقد حلم الدوري في بورسعيد.. والمصري "فرمه" بهدفين

من حق جماهير بورسعيد أن تفرح وتحمل لاعبي المصري علي الأعناق وتعيش في عيد كروي رائع احتفالا بالفوز الكبير الذي حققه فريقها علي الزمالك بهدفين للا شيء في اللقاء الذي جري بينهما باستاد بورسعيد.. جاء فوز المصري عن جدارة واستحقاق بعد ان رفع نادي الزمالك الراية البيضاء منذ بداية المباراة ولم يحسن أفراده مجاراة سرعة أو خطورة أو الأداء الجماعي الرائع لأبناء بورسعيد الذين قدموا أحلي مبارياتهم هذا الموسم وبسيمفونية كروية عزفها الجميع علي وتيرة واحدة لذلك جاء الفوز المستحق مع الكرة الجميلة.. والسيطرة الكاملة علي مجريات أمور المباراة مع الهتاف التقليدي كفاية حرام لأنهم فعلا دوخوا نادي الزمالك لبث الأستاذ طه بصري المدير الفني للمصري انه خبير كروي من طراز فريد جعل فريقه المصري شكل ثاني.. بل اعطي تلميذه حسام حسن درسا قاسيا.
وهكذا استحق المصري الفوز وواصل الزمالك مسلسل السقوط ونزيف النقاط واستحق الهزيمة وابتعد عن المنافسة.. وأصيبت جماهيره بحسرة كبيرة والتي كانت تستعد للفوز بالدوري هذا الموسم.. ولذلك قالت "يا حسرة" علي الزمالك.
بداية قوية
بداية قوية من الفريقين وحرص زائد من الدافعين.. وحذر شديد مع وجود كم هائل من النجوم في الفريقين ظهر واضحا عليهم الاصرار علي تقديم وجبة دسمة للجماهير الكبيرة التي ازدحمت بها المدرجات.
اعتمد النادي المصري الذي كان أكثر تنظيما في الملعب علي الاختراقات من الأجناب أحمد شديد قناوي في الجبهة اليمني.. وأحمد فوزي في اليمني.. مع شغل منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين مفاده حسام حسن وعبدالسلام نجاح وأحمد زهران.. وكان الثلاثي كريم ذكري والياسو وهاني سعيد في الدفاع فرضوا الرقابة علي مهاجمي الزمالك خاصة أحمد جعفر وشيكابالا ومحمد ابراهيم.. وظهرت خطورة الثنائي محمود عبدالعظيم وعبدالله سيسه الخطير.. في حين لعب الزمالك بتشكيل غلب عليه طابع الخبرة في كل الخطوط.. الدفاع يقوده في الخلف هاني سعيد وأمامه فتح الله وأحمد سمير وفي الأطراف محمد عبدالشافي وأحمد غانم سلطان وفي منطقة المناورات حسن مصطفي ومحمد جابر ولهما واجبات دفاعية وهجومية في حين تفرغ للهجمات شيكابالا وأحمد جعفر ومحمد ابراهيم.. كانت هجمات المصري هي الأحسن والأخطر.
هدف مبكر
كان واضحا ان المصري يريد التهديف المبكر وتحقق له ما أراد بعد 5 دقائق عندما لعب أحمد شديد قناوي كرة عرضية متقنة من ضربة حرة مباشرة حولها الياسو برأسه جميلة داخل مرمي عبدالواحد السيد ووسط دفاع الزمالك المتفرج علي الياسو محرزا الهدف الأول للمصري وسط فرحة غامرة من البورسعيدية الذين اشعلوا المدرجات ولهم كل الحق.
بعد الهدف.. حاول الزمالك الانطلاقة لادراك التعادل وتمتد كرة لشيكابالا وأخري لعمر جابر ولكن الحارس المتألق أحمد الشناوي كان يقظا ومن كرة قوية من شيكابالا من ضرية ثابتة.
كانت هجمات المصري عن طريق أحمد فوزي الذي أحسن التقدم لأنه صاحب مهارة نفس الشيء ينطبق علي شديد قناوي.
وكارت أصفر لحسام حسن سببه الخشونة مع شيكابالا.. شدد الزمالك هجماته ولكن التكتل الدفاعي والرقابة اللصيقة من مدافعي المصري حال دون اقتراب مهاجمي الزمالك نحو مرمي المصري.. وكارت أصفر ثاني من نصيب أحمد زهران للخشونة مع محمد ابراهيم.
وضربة حرة مباشرة للزمالك لعبها هاني سعيد جميلة.. ولكن الحارس الصاعد الواعد أحمد الشناوي طار وصد الكرة بكل ثقة وتغيير زملكاوي لعب حسين ياسر مكان حسن مصطفي.
اعتمد المصري علي الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بسبب التحركات الواعية لمحمود عبدالحكم صاحب المهارات العالية.. وظهرت خطورة عبدالسلام نجاح في التسديدات الطولية علي مرمي عبدالواحد السيد.
وأول انذار للزمالك كان من نصيب محمود فتح الله للخشونة واخطر فرصة للمصري خروج خاطئ من عبدالواحد السيد وانذار لمحمد ابراهيم لتعمده الخشونة مع أحمد شديد.. شكل الثنائي محمود عبدالحكم وشديد قناوي خطورة كبيرة في الجهة اليسري أي اليمني للزمالك وكرات متقنة وتمريرات بالمقاس لفريق المصري حتي حسمت صفارة جهاد جريشة الجولة الأولي للمباراة بفوز المصري بهدف للاشيء.
لا تغير
مازال المصري هو الأهدأ اعصابا والأكثر انتشارا في الملعب وسيطرة علي مجريات أمور المباراة يسانده جمهوره الكبير الذي واصل التشجيع بحرارة وفي نفس الوقت حرص الزمالك علي التحركات الأمامية بغية التعادل.. ولكن الحصار الدفاعي من وسط الملعب من المصري أفسد هجمات الزمالك.. والغريب انه لم تحدث أي تغيرات.
هدف ثاني
* وفي الدقيقة السابعة كانت جماهير بورسعيد علي موعد مع هدف ثاني ورائع عندما لعب أحمد شديد قناوي المتألق كرة عرضية رائعة ومتقنة حولها الياسو بضربة رأس رائعة في مرمي عبدالواحد الذي اكتفي ومعه المدافعون بمشاهدة الكرة داخل الشباك مسجلا الهدف الثاني الرائع للمصري الذي اثلج صدور جماهير بورسعيد.
استحق المصري السيادة الكاملة للمباراة من مختلف الوجوه.. دفاع قوي وسط سيطرة علي مجريات امور المباراة.. هجوم شكل خطورة مستمرة علي مرمي الزمالك وحارس يقظ صاعد واعد له مستقبل كبير.. جماهير لا تهدأ كلها عوامل في صالح المصري لعبا ونتيجة واتقان في الأداء.. بسبب خطة الخبير الكروي طه بصري...
لعب ابراهيم صلاح مكان محمد ابراهيم وأبوكونيه مكان أحمد غانم سلطان.
افتقد الزمالك للأداء الجماعي حيث كانت خطوطه متباعدة وغير مترابطة لا خطورة أو طلعات منظمة.. أو اصرار من اللاعبين لتعديل النتيجة.. ولذلك كان المصري هو صاحب السيادة وله الكلمة العليا في المباراة وقدم سيمفونية كروية رائعة وانذار لالياسو بسبب الخشونة مع حسين ياسر ويتألق أحمد الشناوي وينقذ كرة ثانية من شيكابالا ويحولها الي ضربة ركنية ببراعة.. ونال تشجيع الجمهور.
وانذار زملكاوي وتسديدة من أحمد جعفر مرت قوية العارضة بقليل.
لعب أحمد المرغني بدلا من عبدالسلام نجاح وانذار لايهاب المصري.. لعب ابناء بورسعيد بثقة وروج معنوية عالية واداء فني راق المستوي وصورة مضيئة للأداء الجماعي يستحقون عليها الثناء والتقدير.
أجري المصري تغييرا حيث لعب مؤمن زكريا بدلا من محمود عبدالحكيم وقدم الفريق البورسعيدي فاصلا استعراضيا حتي انتهت المباراة لصالحه 2/صفر.