قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي تأجيل نظر قضية اقتحام سجون وادي النطرون لجلسة بعد غد لسماع مرافعة دفاع المتهمين سعد الكتاتني ومحمد البلتاجي وعصام العريان مع استمرار حبس المتهمين. استمعت المحكمة لمرافعة الدفاع.. حيث استكمل محمد الدماطي محامي عدد من المتهمين مرافعته بقوله إن الشهود جاءت شهادتهم "سماعية" مثل عادل إمام في "شاهد ماشفش حاجة" وتناقضت أقوالهم مع آخرين زخرت بهم أوراق الدعوي. واستند "الدماطي" في دفاعه لأقوال بعض الشهود منها أقوال الشاهد رقم 31 أحمد جمال الدين رئيس العمليات بقوات الأمن الذي شهد أنه شاهد الهجوم من بعيد وكان بعيداً عن خط التعامل. أيضا أقوال الشاهد رقم 33 فيصل مجاهد مدير أمن شركة أبوزعبل الذي شهد بدخول مجموعة ملثمين سرقوا لوادر الشركة وجميعهم يتحدثون لهجة البدوية مشابهة لقبيلة "عرب العليقات". وأوضح الدفاع أن اللهجة البدوية منتشرة في صحراوات مصر من أسوان وحتي الإسكندرية. وكذلك قال الشاهد رقم 26 العميد عصام القوصي "بالمعاش" إن العناصر التي اقتحمت السجن عناصر ملثمة تميل لهجتهم للبدو وليس لهم علاقة بحماس أو إيران أو أمريكا. وأنهم كانوا يبعدون عنه بنحو 9 كيلو مترات وأنه لم يشاهدهم جيداً ولا يعلم عما إذا كان هدفهم السيطرة علي الدولة أم لا. استعرض "الدماطي" أيضا أقوال الشاهد توفيق مسعود سجين بوادي النطرون الذي شهد بأنه فتح باب الزنزانة من الهواية وخرج بنفسه من محبسه وأنه وجد الإخواني إبراهيم حجاج أمام بوابة السجن الساعة 7 وحوله مجموعة من البدو ينتمون لقبيلتي المشارقة في سيناء والمغاربة بالإسماعيلية. وسأل عليه الناس فأبلغوه بأنه صاحب شركة "الكروان" للمقاولات ولم يشهد بوجود عناصر أجنبية اقتحمت السجون. ترافع المتهم صبحي صالح عن نفسه أمام المحكمة.. حيث دفع ببطلان إجراءات التحقيق معه لمخالفته نصوص المواد 35 و96 و98 من الدستور لأنهم محبوسون حبساً انفرادياً ولا يسمح لهم بدخول الهواء والشمس إلا ساعة في اليوم. وممنوع عنهم التريض وممارسة الرياضة حتي يتعرضوا للموت البطئ. وأنه لا يحصل علي زيارة عادية أو استثنائية وأنه محروم من كل شيء. كما أنه لا يستطيع أن يلتقي بمحاميه. دفع صبحي صالح بعدم جواز نظر الاتهام لسابقة صدور أمر بألا وجه لإقامة الدعوي له لسبق صدور قرار من المحامي العام في 18 اغسطس 2013 في قضية التخابر. خاصة أن أمر الإحالة في القضية الحالية صدر في 12 ديسمبر 2013. كما دفع بالكيدية والتراخي في الإبلاغ وصناعة هذه القضية. وأنه لا يوجد أمر اعتقال لهم. وتساءل لماذا لم يسأل شاويش العنبر وهو شاهد الرؤية الوحيد في القضية ولا يوجد شاهد عيان للواقعة؟. كما تهكم صبحي صالح علي تقرير اللواء حسن عبدالرحمن الذي أكد وجود معلومات من 12 سنة عن قيام قيادات الإخوان بالتخابر مع جهات أجنبية. فقال ساخراً أين المفاجأة إذا كانت المعلومة من 12 سنة ولماذا لم يقم بالقبض عليهم لو عنده محضر تحريات صحيح؟ دفع محامي المتهمين صبحي صالح ومحمد حامد وحمدي حسن ببطلان جميع التحقيقات والإجراءات التي قام بها قاضي التحقيق. وبطلان إذن القبض والتفتيش لأنه بُني علي إجراءات غير مشروعة وباطلة ومنعدمة وتتعارض مع أحكام القانون وصادرة من غير مختص. وبطلان إذن القبض لعدم وجود اسماء المتهمين ودفع ببطلان وانعدام تحريات الأمن الوطني لتعارضها مع الواقع ولبنائها علي تحريات مأخوذة من القضية المعروفة إعلامياً ب"محاكمة القرن" المتهم فيها الرئيس الأسبق مبارك.