آنسة عمري 23 سنة حكايتي غريبة ومشكلتي تتعلق بالماضي والحاضر فقبل 3 سنوات كنت احب شابا تعرفت عليه في الجامعة وكان الحب الاول ومن قبله رفضت محاولات كثيرة من الجيران وزملاء الدراسة لكن معه شعرت ان الوضع مختلف. اعترف لي بحبه ووجدته هادئا يبعث علي الثقة فتجاوبت معه واستمر حبنا اكثر من 6 شهور ثم اختلفنا وتوترت العلاقة وبدانا مرحلة المشاكل العنيفة والخصام ثم انتهت العلاقة الي الابد. حزنت كثيرا في البداية ثم رضيت بنصيبي وبدات رحلة النسيان التي لم تكن سهلة ومرت بمراحل متعددة لكنها انتهت بالنجاح .. بعدها تخرجت وبدات مرحلة تدريب باحدي الشركات لكني تركتها بعد فترة والتحقت بعمل اخر مستمرة فيه الي الآن. في احد الايام فوجئت باتصال من نمرة غريبة ووجدت علي الطرف الآخر احد زملاء الدراسة يكلمني بحجة معرفة اخباري واخبار الزملاء وتكلمنا بضع دقائق ثم اقترح ان نتقابل فوافقت علي اساس ان نبدأ في تجميع الشلة ونواصل العلاقة. جلست معه واخبرته بما اعلمه عن الزملاء الذين اتواصل معهم الكترونيا وحكي لي عن آخرين هو علي علاقة بهم ثم اخبرني بأن هذه الجلسة لا تكفي ولابد ان نكررها ليستمر التواصل وكنت في هذا الوقت أمر بأوقات فراغ طويلة فوافقت خاصة وأنا اعلم انه شبه مرتبط بزميلة لنا. تبادلنا الاتصالات ثم التقينا من جديد وبدانا مرحلة من المصارحة فسالته عن فتاته فتغير وجهه واخبرني بان علاقتهما انتهت فارتبكت وتفاديت السوال عن الاسباب.. علي الناحية الاخري كان هو يعلم بانتهاء علاقتي بالشاب الاول فلم يسال عنه.. عدت الي المنزل حائرة لا اعلم ماذا يريد مني وسر ظهوره الغريب لتنتهي حيرتي سريعا باتصال منه يخبرني انه يحبني منذ ايام الجامعة ولم يستطع ان يفعل شيئا بسبب ارتباطي وارتباطه وبصراحة تجاوبت معه في الكلام وشعرت بالفرحة تدق بابي. استمرت العلاقة اصبحت اقوي وصريحة .. احببته واحبني.. اخبرني بالكثير عن اسرار حياته وانا فعلت الشي نفسه الي ان كنا معا ورن هاتفه فارتبك ثم استأذن للرد علي مكالمة من والده فشعرت ان شيئا مريبا يحدث وفي لقاء اخر ترك هاتفه وذهب الي السيارة فلعبت فيه للتسلية لاجد مكالمات حديثة بينه وبين حبيبته السابقة ورسائل غرامية بينهما .. وتملكتني الصدمة واخفيت كل شي عنه وعند عودته طلبت منه انهاء اللقاء بحجة صداع مفاجي . ذهبت الي المنزل لا افهم شيئا.. شعرت انني ساذجة .. قررت الا اتكلم معه مرة اخري.. اما هو وكانه فهم ما حدث فاتصل بي تلك الليلة اكثر من 20 مرة وانا لا ارد ثم اتتني رسالة منه يخبرني بانه يحبني ومتمسك بي جدا وان الفتاة الاخري هي التي تطارده واتصل بي في اليوم التالي واكد نفس الكلام ومن يومها وانا تغيرت من ناحيته نعم مازلت احبه لكن بلا لهفة .. لا انتظر تليفونه.. لا اريد الخروج معه فقط اتبادل معه كلمات قليلة وانا لا اعلم ان كان يحبني فعلا ام انه متاثر بعلاقتي السابقة فيراني فتاة سهلة يتسلي معها قليلا يتلاعب بها ثم يتركها.. ارجو الافادة. م - ب - القاهرة سؤال غريب تختمين به رسالتك وكان ما شاهدتيه بنفسك وقراتيه بعينيكي لا يكفيكي ومازلت تبحثين عن اسبابا وادلة لتصدقي انك وقعتي في الفخ وتعرضت لخدعة من العيار الثقيل والاغرب انك مازلت تخدعين نفسك الي الان ؟! لقد وقع هذا الشاب في شر اعماله وانكشف المستور وظهر علي حقيقته بل وبجراءة غير عادية بدا مرحلة اللعب علي المكشوف ولما لا وهو يجد منك ما يريده واكثر اتصالات .. خروجات .. تواصل الكتروني وكأنك لم تتعلمي من التجربة الاولي أو تنوين تحضير دراسات عليا في قصص الحب الفاشلة!! نعم نسامحك علي حبك الاول ونتهم سنوات الشباب وقلة الخبرة ومبررات سابقة التجهيز بل والاكثر اننا سوف نتغاضي عن حبك الثاني بحجة انك تعرضت للخديعة مع انك المفروض ان تكوني اكثر خبرة ولكن نقول انه دخل عليكي بقصة محبوكة وصدقتي كلماته الكاذبة . لكن بأي شيء نتقبل او نبرر استمرارك معه الي الان وتساولك ان كان يحبك ام لا؟ ألم تقرأي بنفسك الرسائل الغرامية الم تراجعي سجل المكالمات لتكتشفي ما يدور من خلف ظهرك فالي متي تخدعين نفسك؟ وتتعلقين باحبالا دائبة وآمالا كاذبة وكلماتا مراوغة؟ ومن قبل اكتشافك لآلاعيب هذا الشاب لماذا لم تفكرين ان كان فعلا يحبك فلما لا يتقدم اليك .. هو حتي لم يفاتحك في امر الارتباط او الخطوبة فاي حب هذا؟ انتهت القصة وخلصت الحكاية وان كان يهمك امر نفسك فيجب قطع صلتك بهذا الشاب تماما بل وانهاء مهرجان الحب للجميع الذي بداتيه ويجب ان تنهيه بنفسك . الحب ليس الجلوس في الكافيهات وكلمات معسولة ورسائل ومكالمات في منتصف الليل.. الحب سلوك وافعال وشروط ولا اجد شيء من هذة الكلمات في قصتك مع هذا الشاب فاوقفي الامر عند حده وضعي كلمة النهاية فورا ولا تفتحي الباب لكل من هب ودب.. انتظري شابا مناسبا يدق بابك طالبا الزواج منك ووقتها احبيه مثلما تشائين أم غير ذلك فمرفوض وينتقص من رصيدك وانت لا تدرين فانتبهي.