أبلغ من العمر 20 سنة طالبة بالفرقة الثانية بإحدي الكليات سأبدأ مشكلتي وحكايتي مباشرة فأنا أحب نعم أحب شابا زميلا لي بالجامعة ويكبرني بسنتين ويدرس بالسنة الأخيرة. لن تصدقي ما سأقوله الشاب الذي احبه يحب فتاة أخري ورغم ذلك أحبه.. لم يخدعني لم يكذب علي لم يوعدني بالابتعاد عنه لكني أحبه ولا استطيع الاستغناء عنه ولو ليوم واحد ولا أدري كيف بدأ هذا الحب الغريب وهل أنا التي اعترفت له أم العكس؟ البداية كانت منذ شهور عندما رأيته وتعودت عيني علي رؤيته وحاولت لفت انتباهه بكل طريقة الي ان جلسنا سوياً فاعترف لي بأنه يحب زميلة له ومتفق معها علي الزواج بعد التخرج فاخبرته - كاذبة- بأنني اتمني انه نكون فقط أصدقاء فرحب بصداقتي وعرفني علي حبيبته. وأقسم انني لا اكرهها ولا أحمل لها غلاً.. أنا فقط أحب حبيبها وأتمني ألا يبتعد عني.. ولا أخفي عليك انني لم استطع ان اناقش حكايتي مع أحد خوفاً من ان يتهمني بالجنون.. وأصارحك بأنني حاولت الابتعاد عنه فلم استطع.. قلبي معلق به وعقلي أيضاً يرفض ان يستغني عنه.. ودائماً هناك أمنية صغيرة بداخلي في أن يترك هو حبيبته لأي ظروف فلا يجد أمامه غيري.. صارحتك لتساعدني وأرجو ألا تقسو علي. H-M - الاسكندرية طلبتي ألا أقسو عليك وسأحاول ما استطعت ان أفعل ذلك لكني اؤكد في البداية انني احترت في فهم شخصيتك ولماذا تسيئين لنفسك بهذا الشكل الذي لا يرضي أحداً علي الاطلاق! أفهم انه يكون لك طموحك بأن تجدي فتي أحلامك وهذا شئ يمكن قبوله. لكن ما متعة ان تكوني "استبن" لا أهمية لكي علي الاطلاق ولماذا لا تفتحين مجال أحلامك أكثر وأكثر لتكوني ملكة متوجة علي قلب الشخص الذي تحبينه بدلاً من هذا الوضع المهترئ والمؤسف في الوقت نفسه! أنه حبك بهذا الشكل أو تهيؤات هذا الحب قد يكون أقرب الي المرض ونعم أعلم ان مرآة الحب عمياء وانكي لا تملكين زراراً تضغطين عليه فيتوقف الحب فجأة لكن السؤال هنا الي متي هذا الوضع الشاذ والغريب الذي يمس كرامتك بشكل مباشر؟ أنت بحاجة لوقفة مع نفسك تراجعين خلالها هذه العلاقة المريبة وتقيمين الأوضاع بهدوء ومهما كتبت أنا فالحل بيدك أنت.. أحب فقط ان أوضح لك حقيقة ثابتة في هذه القصة أنه لا مكان لك في قلب هذا الشاب مهما طال الزمن ودعكي من امنيتك الصغيرة فلا محل لها من الإعراب. خلاصة الكلام انكي اخطأت ولابد ان توقفي الخطأ بلا عناد أو مكابرة.. أصرفي النظر عن هذا الشاب بشكل نهائي فلا حب ولا صداقة ولا حتي زمالة بينكما ولتفعلي كل شئ حتي تتوقفي عن مراقبته وتتبع أخباره وفرض نفسك عليه.. استعيدي كبرياءك وكرامتك وحياتك وابدأي من جديد.. ووفقكي الله وهداك.