احببته تعلقت به .. لا تسالني كيف حدث ذلك .. فانا لا اعلم ولن يكون عندي اجابة .. اما الحكاية فبدات منذ عامين عندما ارتبطت صديقتي بقصة حب مع شاب ورايته انا اكثر من مرة لاننا خرجنا معا نحن الثلاثة . الي هنا والامر طبيعي وبالطبع بدات صديقتي تحكي لي عن ما يحدث بينهما .. بل اصبحت تفاصيل علاقتهما حديثنا المفضل وهنا لاحظت انني العب دور الطرف الثالث واعيش قصتهما دون رغبة مني . لكنها في احد الايام اخبرتني انه حدث بينهما بعض التنازلات اثناء ركوبهما سيارته وهما في طريق العودة من 6 اكتوبر وبعد قضاء يوم كامل باحد المولات .. لم اتحكم في نفسي نهرتها بشدة وتوترت علاقتي بها لدرجة اننا وصلنا لمرحلة القطيعة بعد ان كانت صديقتي المقربة . ولا اقدم مبررات لكني اصارحك بانني افتقدتها بشدة وشعرت بفراغ شديد .. والفراغ والاحباط هما الطريق المفضل لوساوس الشيطان .. وهنا فوجئت بتليفون من هذا الشاب يخبرني ان صديقتي تمر بحالة نفسية سيئة بعد خصامنا وانه يريد ان يتدخل للصلح بيننا . فرحت ورايتها فرصة جيدة لتعود لي صديقة عمري ووافقت علي الجلوس معه بمفردنا ليتفهم وجهة نظري ثم ينقلها لها .. خرجت معه لاسمع منه كلمات لم تكن تخطر لي علي بال فاكد لي انه تعلق بي منذ ان راني ويحبني بشدة بل وانه انهي علاقته بصديقتي من اجلي . اخبرته انني لا افكر في هذة الامور الان فانا مازلت ادرس بالفرقة الثالثة باحدي الكليات فاكد انه سوف ينتظرني فصارحته بانه اخر انسان ممكن ان افكر فيه احتراما لصديقتي فاطلعني علي الرسائل الخاصة المتبادلة بينهما ¢فيس وواتس ¢ ورايته يعترف لها من قبل خلافنا بان علاقتهما لن تستمر لاسباب خاصة به . واقنعني انني كنت السبب الذي يتحدث عنه .. تركته بلا اتفاق ولم استطتع المقاومة طويلا فاتصلت بصديقتي السابقة فلم ترد وكررت الامر .. تجاهلتني .. ومن شعوري بالغيظ اتصلت به وبدات قصة حبي .. الحب الذي لم اتوقعه .. لم اخطط له ولكنه تسرب لي دون رغبة او ارادة . بعد حوالي شهر ارسلت لي صديقتي رسالة تحذير من الوقوع في الفخ .. موكدة انه شاب مستهتر لا يهتم الا بنزواته .. علما بان يتعامل معي بطريقة راقية جدا .. لكنني حائرة هل هي تفعل ذلك للانتقام منه ام هي تنصحني خوفا علَي .. وانا احبه ولا اعلم هل استمر ام لا ؟ إ - ي - القاهرة لا ومليون لا !! كيف تستمرين مع شاب تعلمين انه خدع فتاة من قبلك وفعل معها ما فعل في سيارته ثم تركها بكل بساطة .. وانت ببراءة تتساءلين هل تواصلين المشوار ام لا .. فعلا امرك غريب وكأن رغبتك في الانتقام من تجاهل صديقتك وعدم ردها علي اتصالاتك هي ان تعاقبيها بالاستيلاء علي حبيب قلبها ناسية انها لفظته ورمته وراء ظهرها . لينتهي هو من قصة غرامه الاولي ولا يضيع وقته فيجد الضحية الثانية في انتظاره بكل سذاجة وبكم كبير من العناد تقفين علي شريط القطار موكدة او متوهمة انه لن يصيبك باذي اما الحقيقة فالاخطار تحيط بك من كل جانب وانت اخر من يصدق ! تكلمت معك صديقتك حتي لو كانت سابقا لكنها تحمل لك بعض الذكريات السعيدة فحذرتك من الوقوع في الفخ وهي - علي اخطائها - تستحق كل الاحترام علي خوفها عليك ورغبتها بالا تكرري نفس خطئها مرة ثانية وهنا اسالك كيف تشعرين بالامان وانت معه .. هل تفكرين في مصيرك وانت تصعدين الي سيارته التي شهدت الواقعة الاولي ؟ رايي ان تهربي ولو مازلتي تدافعين عن هذا الشاب فاسالك مادام يوكد انه يحبك لماذا لم يتقدم اليك منذ البداية ولماذا افتعل حجة الصلح بينك وبين صديقتك ليصل الي هدفه الواضح الذي لا يستحق منك سوي ان تغلقي عينيك قليلا وتفكرين بهدوء ثم تفتحينهما لتصلي الي القرار السليم . بشرط ان تضعي في اعتبارك اشياء كثيرة ثمينة مثل الكرامة والسمعة والحياء بل هي اثمن ما تمتلكينه في الدنيا باكملها وهي اشياء لا تقبل المقامرة او التجارب .. ابتعدي عنه وتاكدي ان حبك ليس مبررا لتفعلي ما تشاءين فالقرارت الصعبة دائما ما تاتي بالاثر المطلوب والوقوف في الوقت المناسب وقبل ان ينقلب ضو الاشارة الي اللون الاحمر يجنبنا الكثير من الكوارث .