اعترف لي بالماضي قبل ان تبدأ علاقتنا حكي عن مغامرات وجولات مع البنات شعرت بالخوف منه فانا لا اريد ان اكون مجرد رقم في حياته خاصة وانني كنت قد انهيت قصة حب لم تستمر طويلا واريد الخروج من جو الاحزان شرحت له مخاوفي فاكد ان الوضع معي مختلفا. بصراحة هو يمتلك اسلوبا خاصا وطريقة في الكلام تجذبك اليه جعلتني اتناسي كل المخاوف واغامر ببدء القصة معه .. فحكيت له عن تجربتي الوحيدة وكان كلامه انه لا دخل له بحياتي قبل قصتنا معا واكد انه اخيرا وجد الحب الذي بحث عنه طويلا وتعرف علي اكثر من بنت حتي وجدني أنا. بالفعل اكثر من مرة كنا نجلس معا وتاتيه اتصالات من بنات فيرد عليهن موكدا انه الآن مرتبط فكنت اطير من السعادة وانا استمع لكلماته واشعر بالفخر والزهو ويتعلق به قلبي اكثر واشعر انني وجدت الحب الذي بحثت عنه وانتظرته سنوات طويلة ولكن كان للحكاية فصولا اخري . فبعد 6 شهور من بدء علاقتنا كنت اتصل به ليلا وهو الموعد الثابت لاتصالتنا فاجد تليفونه مشغولا وايضا اجده اون لاين لكن لا يرد علي محادثاتي فبدأت اشك فيه ولكن دائما يقدم الاعذار بأنه كان يتحدث لصديق او ان النوم غلبه ومبررات كثيرة الي ان تاكدت انه يتكلم مع البنات من جديد . واجهته بالمعلومات فلم يستطع الانكار موكدا انه احيانا يشعر بالضعف امام الاغراءات واوقاتا يمر بحالة من الملل فيسلي اوقاته معهن لكنه يراني الحب الاول والأخير فغضبت بشدة من كلامه وانقطعت عنه 20 يوما كان دائم المطاردة لي اثناءهم لكني كنت قد قررت قطع صلتي به رغم حبي له ثم مع الاسف ضعفت وعدت اليه ووعدني بانه سيقطع صلته بكل البنات. التزم بوعده اياما قليلة لكن سريعا عاد مرة اخري للعلاقات الخاصة وايضا تاكدت من ذلك لكني لم اخبره هذة المرة باكتشافي لامره بعد ان تاكدت انني لا استطتيع الابتعاد عنه وحتي لا تهتز صورتي امامه فمعني مواجهتي له وعدم ابعادي عنه انني استسلمت ووافقت علي ان يكون له علاقة بغيري وهذا ما ارفضه بشدة.. احبه.. اعشقه ولكن حائرة معه فماذا افعل؟ إ - ع - القاهرة اتفق معك الحب جميل والعشق اجمل واختلف معك في اختيار الانسان الذي يستحق هذا الحب واكيد ان مواصفات الحبيب الحقيقي لا تنطبق علي هذا الشاب المغامر صاحب العلاقات المتعددة .. الحب الحقيقي لا يستحق الا حبا مماثلا وهو ابعد ما يكون عن الحب! من أول يوم وكل شيء واضح باعترافه هو شخصيا اكد مغامراته وحكاياته مع بنات حواء وتغاضي عن قصتك البريئة لينطلق بالمقابل في قصص وحكايات ومغامرات وسنتجاوز ماضي ما قبل علاقاتكما فما رايك فيما اكتشفتيه من عودة للهو والعبث من جديد؟ ثم نتجاوز هذة المرحلة مرة ثانية لنصل الي تعهده بعدم العودة الي هذا النوع من العلاقات مرة اخري ثم تكتشفين ان كلامه كله كذب في كذب فهل سنظل ندور داخل دائرة التجاوزات الي ما لا نهاية وهل ترضين لنفسك بهذا الوضع شديد السخافة الذي لا يقبله لك أي عاقل. تحبينه.. تعشقينه فهل هذا مبرر كاف لتهدري كرامتك والسوال المهم هل هو يحبك ؟ الاجابة التي لا تحتمل الشك فهي موكدة بالادلة والمواقف والكلمات "لا" لا يحبك هذا الشاب ولن يحبك.. خلف كل تعهداته يمتلك مخزون استراتيجي من الكلام الحلو والتعهدات لكن الكلام بقي كلاما والتعهدات كلها كاذبة! هل تكلم معك في اي ما يخص الارتباط والخطوبة واضح ان الاجابة لا فانت لم تذكري أي خطوة في هذا الاتجاه وكل الحكاية كلام في كلام وخروجات ومكالمات ومحادثات فهل هذا هو الحب اكيد لا.. خفتي ان تكوني رقما في اعداد حبيبات هذا الدونجوان وبالفعل اصبحت رقما وياليته اساسيا بل هو رقم علي الهامش او صفرا قبل الرقم لا يعد وسامحيني وجوده مثل عدمه. انتهت الحكاية بكل ما فيها ولم يعد لك مكانا فيها لملمي اوراقك وارحلي بما تبقي من كرامتك واتركيه يدعي الحب كما يشاء ويخدع مثلما يريد اما انت فكوني اكثر حرصا علي نفسك واحتراما لها وخوفا عليها سيأتي الانسان المناسب الجاد الذي يستحق عواطفك ومشاعرك فلا تهدريها في الوقت غير المناسب.