تزوجته.. حاربت الجميع من أجله.. وقفت أمام أهلي.. لم استمع لأحد وتجاهلت الجميع.. كنت أري سعادتي معه وقلبي بيده لكنني كنت فاقدة للعقل واكتشفت جريمتي بعد فوات الأوان وحاولت واحاول ان اتعايش مع الأمر الواقع بلا فائدة.. زوج أناني مستهتر ضعيف الشخصية لا يهتم الا بنفسه ورغباته فقط حتي عمله كان يهمل فيه.. صبرت علي كل شيء فلن أجد من يسمع لي شكوي والكل حذرني منذ البداية فقلت ربما يتغير بعد أن يصبح أبا فيتحمل المسئولية ولكن لا حياة لمن تنادي.. استمر علي نفس الحال واكثر فوجدت أفضل طريقة ان اعيش حياتي علي ما هي عليه أنا في حالي وهو في حاله أربي ابني واترك زوجي يعيش علي طريقته الخاصة وحتي هذا الاختيار لم يأت علي هواة فبدأ يتطاول علي ويتهمني بأنني كشرية ويهدد مازحا بالزواج مرة ثانية وأنا اجاري مزحه بتمني ان يفعل ذلك لارتاح منه.. الغريب انه فجأة وبدون مقدمات عاد له اهتمامه بعمله وبمظهره في الوقت نفسه لم يعد يغيب عن عمله كما كان يفعل وبدأ يهتم بنفسه فشعرت ان هناك ما يدبر في الخفاء وصدق شعوري لاكتشف انه علي علاقة حب بزميلة له في العمل وهنا لم يعد بامكاني التحمل فأنا رضيت بكل العيوب الا الخيانة وعندما واجهته لم ينكر اعترف بأنه يحبها ويريد الزواج منها وهي ترفضه فغضبت بشدة ولأول مرة اترك المنزل غاضبة إلي بيت اهلي وزارني اكثر من مرة يطلب عودتي وأنا ارفض واصر علي الرفض وفي احدي الزيارات اكد لي انه قطع صلته بها وتوسل لي لاعود معه فعدت. الآن أنا لا اثق فيه.. اشعر بطعم الخيانة فلا استطتع التواصل معه دائما اشك في كل تصرفاته كلامه.. وعوده كل ما أريده ان اعيش مثل بقية الناس افرح واحزن اضحك وابكي لكني الآن علي وشك الانهيار وأرجو ان تنصحني. "ن- م - الجيزة" اخطاء بالجملة ارتكبتيها منذ بداية هذا الزواج ومناقشتها لن تضيف جديدا فأنت علي علم بها بالتفصيل الممل واكتويتي بنارها احيانا ودفعتي ثمنها غاليا وسنتجاوز كل الاحداث "البايخة" لنصل الي الوضع الحالي وعليه نبني ومنه ننطلق إلي حياة جديدة واسمحي لي بملحوظة صغيرة علي الهامش فرغم كل العيوب التي ذكرتيها عن زوجك الا انك تهملين شيأ صغير ربما من كثرة الاحباطات لم يلفت انتباهك وهو ان زوجك يحبك ولا تتعجبي من كلامي وله ما يثبته فعند تركك للمنزل لم يفرح لم ينطلق بل طاردك لتعودي الي المنزل وعندما تأكد ان الوضع مختلف هذه المرة وعندما رأي الغضب يسيطر علي مشاعرك ماذا فعل؟ ضحي بحبه.. قطع علاقته بزميلته.. عاد إلي زوجته التي يحبها وكلامي السابق ليس لترضيتك أو لرفع روحك المعنوية لكنها الحقيقة التي رأيتها من تفاصيل زواجك غير السعيد حتي الآن ولو نجحتي في استغلال الظروف الحالية لربما اصلحتي الكثير والكثير مما افسدته الايام وهذا لن يحدث الا اذا امتلكتي القدرة علي العفو عما كان كل ما كان سواء معاملة سيئة.. انانية . استهزاء.. خيانة فهي اشياء علي قسوتها لم تصل الي القلب وبقيت علي القشرة فقط ولتعود الحياة طبيعية فلابد وان تسامحيه وتعطيه الفرصة الاخيرة ليس بالانذار والتحدي وإنما باللين والهدوء بالعفو والمسامحة.. اذكري ابنك وحاجته لكما معا.. تأكدي انه يحبك.. اقتربي منه تكلمي معه.. توددي إليه فلن يعيش زواجا كل طرف بعيدا عن الآخر ولابد وان تكون نهايته قصة مثل قصة زوجك مع زميلته.. زوجك بكل اخطأه لا يستغن عنك وانتما بحاجة أكثر من أي وقت مضي للتقارب والمصالحة والبدء من جديد وواثق ان لديكي القدرة لتفعلي فتوكلي علي الله ولن تفشلي.