بدأت ثورة التصحيح في شركة ميناء القاهرة الجوي والتي تأخرت لفترة محدودة بتعيين اللواء طيار أحمد جنينة رئيسا لها خلفا للواء محمد كامل الذي تم تعيينه مساعدا لرئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والاعلان عن شغل مناصب قيادية داخل الشركة تمهيدا للاستقرار وبدء مرحلة جديدة من التطوير وسرعة الأداء والقدرة علي إصدار القرارات الصائبة والتي تصب في النهاية لمصلحة مطار القاهرة بوابة مصر الأولي. لقد عاني مطار القاهرة من سلبيات عديدة علي مدي الشهور القليلة الماضية كان لها تأثير واضح علي الأداء بسبب وجود قيادات محدودة القدرات والامكانيات وليس لديها ملكات الإدارة وإصدار القرارات وأيضا محدودة الخبرة وكان معظمهم من أهل الثقة وليس أهل الخبرة فتعددت المشاكل والأزمات وزادت ملفات الفساد بمختلف أنواعها وأشكالها ومعظمها تم إحالته للنيابة العامة وأيضا الجهات الرقابية. منذ أيام قليلة بدأنا عاما جديدا والكل يترقب بشغف انطلاقة الطيران المدني بكافة أنشطته الي ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير وتزيد عليه وتصل الي ما تصبو اليه من نجاحات وإنجازات تليق باسم وسمعة ومكانة الطيران المدني المصري عالميا وهذا ليس بمستحيل بل هو أمر طبيعي لأن مصر صاحبة تاريخ وريادة يشار لها بالبنان ولها مكانة عالمية في هذا المجال. ولكي تتحقق الطموحات والآمال والأمنيات ينبغي أن نحسن الاختيار في تعيين القيادات لشغل المناصب القيادية دون النظر إلي الوساطة والمحسوبية وأن تتوفر لديهم الأدوات والامكانيات التي تمكنهم من السير قدما نحو الأفضل وتقديم أداء قوي يساير المرحلة التي تعيشها مصر حاليا. كانت البداية في تعيين جنينة رئيسا لشركة الميناء وهو قيادة شابة تتسم بالشجاعة في اتخاذ القرارات والمصداقية في القول والعمل الدءوب طوال ال 24 ساعة اضافة إلي أنه يحمل آمالا وطموحات جمة للميناء والعاملين علي السواء ونتمني أن تتحقق لأن التاريخ لا يتجاهل كل من أعطي وأنجز وحقق نجاحات وهو كتاب مفتوح مليء بالصفحات المضيئة لرجال سجلوا اسماءهم داخل هذه الصفحات بنجاحاتهم. علي العموم العام الحالي سيشهد افتتاح مبني الركاب "2" والذي من خلاله ترتفع الطاقة الاستيعابية ب 80 مليار جنيه والعائد منها 440 مليار جنيه بحلول عام 2040 وهو مشروع قومي لا يقل في أهميته عن مشروع قناة السويس الجديدة الذي يضعه الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني علي قائمة مشروعات الطيران وسوف تكون الانطلاقة له عقب المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي يعقد "بمدينة السلام" شرم الشيخ في مارس القادم. دعونا ننتظر ونترقب انطلاقة العام الجديد وإن كانت المؤشرات تؤكد أنه مليء بالأحداث والمفاجآت.