قدمت إذاعة القرآن الكريم طوال فترة إذاعتها منذ سنوات وحتي الآن أصواتاً قرآنية كثيرة.. فمثلما قدمت برامج هادفة وابتهالات طيبة فهي ايضا تحرص علي تقديم أصوات الذين يجودون القرآن ومازالت حتي الآن.. ومن منا لا يتذكر الراحل عزت حرك وغيره من المذيعين الذين كانت لهم بصمة لدي المستمعين ومن منا لا يعرف التلاوات القرآنية والتي تقدمها إذاعة القرآن الكريم لكبار الشيوخ أمثال الحصري والمنشاوي والبنا وعبدالصمد وشعبان الصياد وغيرهم كثيرون أكثر الله من أمثالهم.. فإذاعة القرآن الكريم تركت بحق لدي المستمعين برامج كثيرة لمستمعيها لن ينسوها وكذلك تركت مشايخ اجلاء ايضا.. لكني أعتب علي القائمين عليها وهم أهل ثقة ويعرفون العدل وأقول لهم لا تنسوا في جدول القراء العدل والنظام والدور.. وكثير من القراء كبار السن يعرفهم المستمع وسبق أن شاهدهم في مناسبات كثيرة اما القراء الشباب والذين يجب أن يتم إلقاء الضوء عليهم.. لن أقول أعطوهم الفرصة "عمال علي بطال" ولكن أقول هل تتخذون يا مسئولي إذاعة القرآن الكريم سياسية الدور والتي لا يغضب منها أحد.. فكل دول العالم المتحضر يتبعون سياسة الدور ويقفون في الصف سواسية لا أحد يغضب لأن الكل سيحصل بذلك علي نصيبه.. وأنا لا أشكك في ذمة المسئولين بإذاعة القرآن الكريم ولا في ذمة التخطيط الديني بالإذاعة ايضا ولكن اخاف فقط من أن يتم ظلم انسان "أي إنسان" سواء كان مبتهلاً أو قارئاً ونسمعه مرة وبعد ستين يوماً نسمعه مرة اخري في الوقت الذي يتهافت عليه مستمعو إذاعة القرآن الكريم وينتظرونه أمام الراديو.. أخاف من التأخير فيأتي ذلك عكسياً علي المستمع بالابتعاد عن جهاز الراديو ويذهب للتليفزيون وقنواته الفضائية وما أدراكم كم عددها وماذا تعرضه؟!.. أنتم أدري والمثل يقول بشروا ولا تنفروا".. وحاولوا أن تقربوا المسافات ولا تبعدونها.. فقراؤنا الأفاضل نتعلم منهم ومازلنا نتعلم ونسمع أما قراؤنا الشباب فيجب أن نسمعهم ونسمعهم عده مرات حتي يأخذوا هم فرصتهم ونشبع نحن منهم ونحكم علي أصواتهم من كان صوته طيباً نحييه ومن كان صوته عكس ذلك فعلي الأقل لا نترك جهاز الراديو وإذاعة القرآن الكريم بل المؤشر هو الذي سيحميه.. وربنا يحفظنا ويحمينا جميعاً.