الحكاية تبدأ بالتحاق الطالبة شيماء نبيل خالد بمعهد الفنون المسرحية التابع لأكاديمية الفنون سنة 2010. وفقاً لإعلان عن نظام جيد مميز للتعليم. نظام الساعات المعتمدة. يستعان فيه بخبرة مصريين وأجانب. سمي النظام ب"التعليم الموازي" وتراوحت المصروفات في الأقسام المختلفة بين عشرة آلاف جنيه. و25 ألف جنيه في السنة. فوجئت شيماء بأنها الطالبة الوحيدة في القسم الذي التحقت به. لذلك ضُمَّت لطلاب التعليم المجاني في تلقي المواد الدراسية. وأداء الامتحانات. توالت المشكلات منذ ذلك الحين. فلا خبراء أجانب. ولا مزايا. وحين شكت شيماء. ووجهت بتهديد تجميد دراستها. وظهرت تلميحات وتهديدات. صبرت عليها الطالبة حتي نالت المركز الأول علي جميع أقسام المعهد بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي. واصلت إدارة المعهد سخافاتها لغير أسباب محددة: خلا كشف النتائج من اسمها. وبعد التردد الدائم علي مكاتب الموظفين. اكتشفت أن النتيجة مودعة في شئون الطلاب. وأن الطالبة حاصلة علي ترتيب متقدم. ثم تأخرت الأكاديمية في إعطاء شيماء شهادة التخرج إلي ما بعد شهرين من ظهور النتيجة. حتي لا تلحق بالدراسات العليا. وبدلت إدارة المعهد بيان الدرجات. فجاءت نتيجة السنة الرابعة جيد جداً. وعاودت شيماء الشكوي. فقيل لها: إذا كنت تشكين في درجاتك فسوف نوقف استخراج شهادتك. وتوجهت شيماء إلي شئون الطلاب. فوجدت نتيجة السنة الرابعة التي أعلنت من قبل. ماطلت الإدارة في تسجيل شيماء بالدراسات العليا. حتي رضخت لتتابع الشكاوي. فقبلت التسجيل في آخر يوم. أما التصرف السخيف التالي. فقد تمثل في كتابة بخط اليد في بياناتها. عبارة التعليم الموازي. رغم أن زميلاً حصل علي شهادة التخرج في اليوم نفسه دون أن يوصف بعبارة التعليم الموازي. تكرر الأمر بشطب خانة تقدير التخصص في الشهادة السابقة. ثم تكرر الأمر في تصرفات أخري بلغت حد التهديد بأن تزن الأمور حتي لا تفقد فرصتها في التعيين كمعيدة. ثم تواصل التهديد بأن تتوقف عن التظلم والمطالبة بحقوقها. وحين أعلن عن مسابقة للتعيين في وظيفة معيد بقسم الدراما والنقد. فوجئت شيماء بأن الإعلان يقصر الشروط علي خريجي دفعة اللائحة القديمة. التي ألغيت منذ أربعة أعوام. وهي شروط فصلت علي تخصص بذاته. بحيث تستبعد شيماء من التقدم إلي المسابقة. وضعت شيماء في يدي ما يؤكد صدق روايتها. الأوراق في حوزتي. إذ حاول مسئولو الأكاديمية أن يواصلوا مسلسل الإضرار بطالبة ناجحة. سعياً لإنجاح طالب آخر. زكته القرابة والمحسوبية. فإني أخاطب الدكتور جابر عصفور الذي تكلم كثيراً عن أوضاع في هيئات وزارة الثقافة تستحق المراجعة. ظني أن علاج هذه المشكلة مؤشر مهم في تعديل المائل. والسير في الطريق الصواب.