أحبها بصدق واحبته حب مصلحة.. فقد رأت فيه طوق النجاة الذي سينتشلها من جحيم زوجة أبيها ويتحقق حلمها في إمتلاك منزل تصبح هي السيدة فيه.. لكن نظراً لسوء معاملة والدها طوال طفولتها لم تحقق الاستقرار النفسي الذي سيطر علي سلوكياتها تجاه من حولها وباتت شخصيته عدوانية تضر من حولها بدون إهتمام أو ندم مما تسبب في إنهيار زواجها بعد 5 سنوات فقط حيث اسرعت لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة لتقوم بتمثيل دور الضحية الذي اتقنته ببراعة وتفوقت فيه أمام أماني السيد "خبيرة المكتب" أصرت علي طلب الطلاق للضرر من زوجها لإعتدائه عليها بالسب والضرب والإهانة وطردها من مكسن الزوجية وحرمانها من طفليها.. أصر الزوج علي مواجهة زوجته التي رفضت حضوره ليستكمل فصول مأساته أمام خبراء المكتب ويؤكد قائلاً: ورثت عن أبي مصنعاً متواضعاً لتصنيع الملابس الشعبية عقب إستكمال مرحلة تعليمي الجامعي بكلية الآداب وذلك بعد وفاته حيث كنت الابن الأكبر لأسرة مكونة من أمي وشقيقي الأصغر وشقيقتي التي تزوجت وعاشت في القاهرة لظروف عمل زوجها وكنت المكلف بإدارة شئون الأسرة وتحقيق المستوي المادي الكريم لهم. الحمد لله فقد كلل الله جهودي بالنجاح وكنت اتعامل بالصدق والأمانة مع التجار مما اكسبني سيرة محترمة بينهم وتنافسو للعمل معي وتعرفت علي قريبة لأحدهم والذي أكد لي بأن ظروفها صعبة وتريد العمل بالمصنع بأي مرتب وبمجرد ان رأيتها ونظرات الحزن تغطي ملامحها أحببتها منذ اللحظة الأولي وفاتحته في أمر زواجنا ولم يصدق نفسه ووافق علي الفور لتبدأ رحلة ارتباطي بها بخطبة استمرت عاماً واحدا فقط لأنني اشترطت عليها الزواج بمنزل أسرتي مع أمي وأختي كي أتمكن من رعايتهما. وافقت علي شرطي الوحيد مقابل عدة شروط أملتها علي سواء في الشبكة أو المهر أو تجهيز المنزل للزواج ووافقت علي كل ذلك وانفقت أموالاً طائلة كي أكسب رضاها وحبها ودائماً كانت أمي وأخي يعترضان علي تصرفاتي ويؤكدان بأنها طامعة في أموالي ومركزي ولكنني بالرغم من انني شعرت بهذا الإحساس لكني كنت اتجاهله لتحقيق حلمي في الارتباط بها واستطعت ان اعوضها عن حياتها مع زوجة أبيها ولكنها كانت دائمة التذمر والشكوي وافتعال المشكلات مع أمي. ولم تتحمل أمي ذلك وقررت السفر لشقيقتي كي تزورها وإمتدت تلك الزيارة لثلاث سنوات كاملة انجبت خلالها طفلين وكان وجودهما كفيلاً بنسياني متاعبي مع زوجتي وبدأت تفتعل المشاكل مع شقيقي الأصغر.. وبالرغم من هدوئه ومعاملته الطيبة معها إلا ان ذلك لم يشفع له عندها وأخذت تحرضني وتحملني ضده وأصرت علي ان يترك المنزل ولم أوافق علي ذلك ووعدتها بتدبير مسكن ملائم لنا ولكنها رفضت وأصرت علي خروجه هو من مسكن أسرتي. وللأسف انتهزت زوجتي الفرصة التي جاءت لها علي طبق من ذهب عندما علمت بمرض أمي وسافرت كي أزورها ووجدت شقيقي يستنجد بي بأن زوجتي استأجرت بلطجية وقاموا بطرده من الشقة وسط ذهول الجيران وقامت بتحرير محضر بالقسم تدعي بأنه ضربها وأهانها واسرعت علي الفور لمعرفة ماحدث فأكدت لي بأنها حذرتني من وجوده واصرت علي طرده وكانت تريد الانتقام من جميع من حولها بعد معاناتها مع اسرتها وبدلاً من ان تقدر كم التضحيات التي قمت بها من أجلها.. وعندما رأتني متمسكاً بشقيقي ولن اتخلي عنه.. اسرعت بدون علمي بتحرير محضر كيدي لي بأنني اضربها وأهينها وطردتها من الشقة وحرمتها من أولادها. ولم اتخيل لحظة بأن تلك الإنسانة هي التي وقعت في حبها وأكرمتها وكان ذلك رد الجميل لي فقمت بتهديدها بأنني سوف أطلقها إن لم تتراجع عن تلك التصرفات لكنني فوجئت بأنها اسرعت للمحكمة لطلب الطلاق للضرر بالرغم من انني واسرتي المتضررون الوحيدون منها منذ زواجي بها. أكد شهود وجيران الزوج بأنه علي خلق ويعامل زوجته باحترام ولكنها جحودة وانانية ومنذ زواجها منه وهي تفتعل المشاكل مع الجميع وانها بالفعل وبمعاونة البلطجية قامت بطرد شقيقه من المنزل وان كل إدعاءاتها كذب.. بعد مواجهة الزوجة بأقوال جيرانها اصرت علي دعوي الطلاق ولكن خلعا ليتم رفع الدعوي للمحكمة للفصل فيها.