عاد الرئيس "عبدالفتاح السيسي" إلي أرض الوطن بسلامة الله في ساعة مبكرة من صباح اليوم قادماً من مطار "شينجدو" جنوب غرب الصين بعد زيارة استغرقت أربعة أيام التقي خلالها مع الرئيس الصيني. كان الرئيس قد اختتم زيارته للصين بزيارة مقاطعة سيشوان التي تعد أكبر المقاطعات الصينية سكانا حيث يبلغ عدد سكانها نحو 90 مليون نسمة كما انها احدي أهم القلاع الصناعية في الصين حيث تضم العديد من مراكز التصنيع المتخصصة في مختلف المجالات ولاسيما مجال الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وصل إلي مدينة شينجدو عاصمة المقاطعة حيث كان في استقباله كل من أمين الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة سيشوان وحاكم المقاطعة وقد أقام أمين عام الحزب مأدبة غداء تكريما للرئيس والوفد المرافق له تم خلالها استعراض عدد من جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المرحلة المقبلة ولاسيما علي الصعيد الاقتصادي. اشاد أمين عام الحزب بنتائج زيارة الرئيس وبتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة موضحا ان هذا الاتفاق يدشن مرحلة جديدة من التعاون المعزز بين البلدين واشاد أيضا بزيارة الرئيس لمقاطعة سيشوان وبحث امكانيات التعاون المشترك ونقل التكنولوجيا في ضوء ما تتضمنه المقاطعة من مراكز صناعية هامة في العديد من المجالات مما سمح بوصول الناتج المحلي الاجمالي لها لحوالي 450 مليار دولار العام الماضي. اشاد الرئيس بالتقدم الذي حققته الصين خلال فترة وجيزة معربا عن بالغ التقدير للشعب الصيني الذي نجح في تحقيق طفرة صناعية وتنموية كبيرة كما دعا الرئيس الشركات الصينية في مقاطعة سيشوان إلي بحث فرص الاستثمار في مصر ودعا أيضا إلي تشجيع السياحة من المقاطعة إلي مصر. تفقد الرئيس خلال زيارته لمدينة شينجدو عددا من المصانع والشركات العاملة في مجال الطاقة بمختلف انواعها وزار معامل البحث والتطوير في هذه الشركات واستمع إلي شرح من جانب الخبراء الصينيين لآخر الطرق في توليد الطاقة. كما تم بحث سبل التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات الصينية الكبيرة في هذا المجال وأبدي الرئيس اعجابه بالمستوي الرفيع الذي حققته الصين في هذا القطاع معربا عن تطلع مصر لتفعيل التعاون بين الجانبين تنفيذا للاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد وبما يتماشي مع ترفيع العلاقات بين البلدين إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وتوجه الرئيس إلي مطار شينجدو عائدا إلي القاهرة حيث كان في وداعه عدد من المسئولين الصينيين والسفير مجدي عامر سفير مصر في الصين واعضاء السفارة.