إذا كانت الضبابية هي مسمي حكومة د.عصام شرف الثورية في الأمور الخارجية.. فإنه كذلك في الأمور التي تخص الداخل. والداخل نعني به الأشياء التي تهم رجل الشارع.. وفي مقدمتها أكوام القمامة ومخلفات البناء التي باتت تحاصرنا اينما سرنا في أحياء القاهرة المحروسة.. مما يجعلنا نتساءل هل تتسبب شركة نظافة إسبانية لا نعرف ان كانت اسما علي مسمي في كل هذا الهوان الذي يشعر به الناس من جراء محاصرة القمامة لهم. من واجبات حكومة د.شرف أن تمنع تفكير المواطن ولو للحظة في المقارنة بين عهدين قبل 25 يناير وبعده.. وبالذات في مسألة النظافة. إذا كان الأمن وضبط الشارع يشكل هاجسا لحكومة د.شرف.. مما قد يجعلنا نعذرها في هذا المجال فهل نستطيع أن نفعل ذلك في مجال النظافة ونحن علي أبواب صيف شديد الحرارة مما يجعل موضوع النظافة مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا جميعا. إذا كانت حكومتنا منبثقة فعلا من ميدان التحرير فلابد من نهج أساليب غير عادية للتعامل مع مسألة النظافة فإذا تعرضنا للابتزاز من شركة ما. فلنشرك معنا الشباب في حل المسألة ولنعتمد عليهم.. وهم أولي بالطبع من الإسبانية أو غير الإسبانية بأموال النظافة. إذا كان هكذا حالنا مع النظافة فإنه ليس ببعيد عن ذلك حالنا مع توفير فرص عمل جديدة.. بعد تواتر الأنباء عن انقاذ 181 مصريا من الغرق انقذتهم السلطات المصرية و194 مصريا أنقذتهم قوات خفر السواحل اليونانية. وما خفي من "غرق" أو "نجاة" أعظم. والسؤال الذي يتبادر علي الفور لأذهاننا أين هم رجال الأعمال المصريون الذين هللوا للثورة. وادعوا عبر قنواتهم وقنوات الآخرين أنهم لم يغادروا ميدان التحرير لحظة.. إذا كانوا كذلك حقا فلماذا يبخلون علي أبناء التحرير بمشروعات واستثمارات جديدة تخلق فرص عمل تقي أبناءنا الغرق في البحار الغريبة. افتحوا طاقة أمل للشباب بدلا من استنزاف آخر مليم من جيوبهم في كلام "فاضي" لا يودي ولا يجيب!! * من تصور نفسه أنه "هيكل" فقد ضل!! حتي وإن أجاد "الصنعه"..!