أعرب برلمانيون ديمقراطيون وجمهوريون مؤيدون لإبقاء عزلة كوبا عن أسفهم لقرار الرئيس باراك أوباما بدء تطبيع العلاقات مع كوبا. في حين لم يستبعد البيت الأبيض أن يزور أوباما كوبا. وكان أوباما قد اعلن بدء "عهد جديد" لتطبيع العلاقات مع هافانا. وأوضح أنه سيعيد فتح سفارة بلاده في هافانا. وسيطلب من الكونغرس رفع الحظر المفروض علي كوبا منذ نصف قرن. في حين أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أنه اتفق مع أوباما "علي إعادة العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين. وقد توعد برلمانيون ديمقراطيون وجمهوريون -مؤيدون لإبقاء عزلة كوبا- بالتصدي في الكونجرس لرفع الحظر المفروض علي كوبا. ووصف السيناتور الجمهوري ماركو روبيو عن فلوريدا -حيث يعيش عدد كبير من الأميركيين الكوبيين المعارضين لنظام كاسترو- مبادرة أوباما بأنها "ساذجة".وقال "البيت الأبيض قدم كل شيء وحصل علي القليل".واضاف ان الكونجرس لن يرفع العقوبات. "لن يرفع الحظر" ردا علي دعوة أوباما لإنهاء الحظر المفروض علي كوبا منذ 1962. وقال "سأستخدم كل الوسائل المتاحة للتصدي للتغيرات المعلنة قدر الإمكان". وأسف رئيس مجلس النواب جون بونر لما وصفه بأنه "سلسلة طويلة من التنازلات المتهورة لديكتاتورية تتعامل بوحشية مع شعبها وتتآمر مع أعدائنا". وأضاف "سيشجع هذا كل البلدان المؤيدة للإرهاب". ولم يكن الموقف مختلفا لدي الديمقراطيين خصوصا السيناتور روبرت مننديز. وهو عضو في مجموعة برلمانية مناهضة لرفع الحظر عن كوبا. وقال مننديز في بيان قاسي اللهجة إن التقارب "يشكل غطاء لسلوك الحكومة الكوبية الفظ". وقد رحب رؤساء أميركا اللاتينية بإعلان أوباما وكاسترو الذي وصفه الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو بأنه "تصحيح تاريخي".