علي مدي يومي الأحد والاثنين المقبلين. تستضيف دار التحرير للطبع والنشر. بكل مطبوعاتها مؤتمر "الجمهورية ضد الإرهاب".. الذي يمثل خطوة مهمة جداً. في مشاركة كل مؤسسات الدولة ضد الإرهاب. الزاحف في مصر والمنطقة العربية كلها.. وذلك برعاية الأخ والصديق جلاء جاب الله رئيس مجلس الإدارة. وبمشاركة كل الزملاء في كافة التخصصات التحريرية. التي هي في الأساس. منافذ علي مكونات الدولة.. دولتنا الحديثة التي نسعي لتقدمها ونهضتها. وحمايتها من كل ما يهددها من مخاطر. وفي مقدمة هذه المخاطر "الإرهاب" الذي يهددنا من الخارج ومن الداخل أيضا. خاصة بعد ثورة 30 يونيه. التي كشفت حقيقة المتآمرين علي الوطن. وهو مؤتمر علي أعلي مستوي.. ويشرفني شخصياً أن أكون من بين المشاركين في أعمال هذا المؤتمر. وتحديداً في محور الشباب والتعليم مع العديد من الزملاء الأفاضل.. وهو محور يمثل أهمية عظيمة. ومن منطلق ان ثورة 25 يناير ومن بعدها ثورة 30 يونيه. قامتا بقوة وإرادة عزيمة الشباب.. وتستهدف الثورتان نهضة الوطن من أجل هذا الشباب الذي يمثل مستقبل الأمة.. لذلك فإن التصدي للإرهاب وحماية الوطن. هو في الأصل حماية لشباب مصر والأجيال القادمة.. ومن الضروري ان يعي الشباب ان دوره في إدارة الوطن والمشاركة في حمايته. هو "مربط الفرس" وبيت القصيد في القضية كلها.. خاصة أن الإرهاب نفسه. يستهدف الشباب في المقام الأول. ويسعي إلي خداعه والتغرير به. بكل الوسائل.. مستغلاً مطالب الشباب في حياته الكريمة. والعدالة الاجتماعية.. ومستغلاً أيضا حالة الأمية. المتمكنة من قطاع كبير من الشباب. وما دونه في المراحل السنية الأصغر. وهي قطات تستغل أيضا في كتائب الإرهاب الأسود. ويلقي بها دون رحمة في أتون هذا الأرهاب ولذلك فإن معركتنا في مجال الشباب والتعليم. هذ الدرع الواقية. وخط الدفاع الأول.. ومن بعده يأتي كل المحاور الأخري.. السياسي والديني والثقافي والاقتصادي.. فالاهتمام بالشباب والتعليم. هو القاطرة التي يجب أن تكون في صدارة قطار النهضة المنشودة. وتطهير الوطن من الإرهاب.. أياً كان.. علي حدودنا. أو بين صفوفنا. وما أخطر المتآمرين الذين يعيشون بيننا. يشاركوننا أرزاقنا. ويغتالون سلمنا.. اللهم احفظ شعب مصر.