* ما هي حقيقة وتفاصيل ما وقع من خلاف في جنيف بينكم وبين إسماعيل فهمي الممثل لاتحاد العمال المصري خلال مؤتمر منظمة العمل الدولية؟ ** بداية أؤكد ليس بيني وبين اسماعيل فهمي خلاف شخصي لكن القضية الرئيسية هي أن القاعدة العمالية ترفض ان يتحدث الاتحاد الحالي باسمها لأن هذا الاتحاد بكل قياداته متهم بتشويه العمل النقابي كما انه لم يعبر عن العمال أو مصالحهم.. وجميع الممارسات التي قاموا بها اساءات للعمل النقابي. أضاف يكفي ان المحكمة الادارية قضت ببطلان هذا الاتحاد لأن انتخاباته مزورة.. وهذا ما قلته وأعلنته صراحة أمام وفود وممثلي 180 دولة.. لكنني لم أوجه أي اساءة أو اهانة لأحد من الوفد المصري كما ادعي البعض. * لكن الوزير أحمد البرعي ناشدك الصمت ولم تلتزم.. فكيف تري ذلك؟ ** بالفعل هذا حقيقي.. الوزير طلب مني عدم الحديث لكنني أردت ايضاح حقيقة هذا الوفد أمام كل الحضور. * لكن تردد ان بعض الوفود استهجنت هذا الأسلوب.. فماذا تقول؟ ** هذا كلام غير حقيقي فقد استمرت الجلسة عادية ولم يحدث قرار طرد من المؤتمر لنا كما قيل.. بل علي العكس من ذلك فقد أيدتنا الوفود العربية والأفريقية وكان الاستهجان موجهاً لوجود هذه المجموعة كما أنني يوم السبت وبعد هذه الكلمة ب48 ساعة تقدمت بورقة عمل الي المؤتمر عن التجربة المصرية وأوضاع العمل النقابي والمشاكل التي تواجه التنظيمات المستقلة واستمرت الجلسة أكثر من ساعتين. * وهل تقدم القائم بأعمال رئيس اتحاد عمال مصر وبصفته رئيساً للوفد المصري بطلب الي رئيس المؤتمر للتحقيق معكم؟ ** هذا كلام غير حقيقي ولم يحدث.. والدليل هو استمراري في حضور جميع جلسات المؤتمر حتي نهايته. * ولماذا لم يتم التنسيق بينكم وبين مسئولي الاتحاد قبل السفر الي المؤتمر والاتفاق علي الخطوط الرئيسية للتوجه وطرح الموضوحات أمام ممثلي الدول؟ ** للعلم الدعوة تم توجيهها الي الاتحاد الرسمي وأيضاً للاتحاد المستقل.. هذه واحدة والثانية أننا نري - كما قلت من قبل- ان هذا الاتحاد فقد شرعيته فكيف ننسق معه. وقال: أذكر انه في مايو الماضي اتصل بي ابراهيم أبوزهري الأمين العام لاتحاد العمال وطلب مني التنسيق لكننا كاتحاد مستقل رفضنا ذلك لعدة أسباب اضافية منها مشاركة القائمين علي الاتحاد بالمشاركة في واقعة الجمل ضد ثوار ميدان التحرير فضلاً عن اهدار أموال الاتحاد في أمور لا تخص العمل النقابي. * وما حقيقة البلاغ الذي تقدمتم به الي النائب العام؟ ** بالفعل تقدمت ببلاغ اتهم اسماعيل فهمي باهدار المال العام حيث قام بصرف مبلغ مليون ونصف المليون علي سفر وفد مكون من 16 صحفيا واعلاميا بالاضافة الي 20 نقابياً الي مؤتمر جنيف والمفروض ان يضم الوفد نقابيين وعمال ورجال أعمال وحكومة.. وقد طالبت بالتحقيق في هذه المخالفة. * وما حقيقة القول بأن الاتحاد الدولي للنقابات قام بتحريضكم ضد الاتحاد المصري القائم؟ ** هذا الكلام للأسف يردده أعضاء الاتحاد وهو لا يستند علي أية حقائق.. مشيراً الي أن رجال الاتحاد القائم يحاولون منذ عام 2004 الانضمام الي عضوية الاتحاد الدولي وتقدموا بالفعل بثلاث طلبات لكنها رفضت جميعاً. * وما هي أسباب الرفض؟ ** لأنه تنظيم غير ديقمراطي ولا تدار أمواله بشفافية.. ولأنه تابع للحكومة ولا يعبر عن العمال ومصالحهم. * هل تدخل السفير المصري في جنيف هشام بدر لحل الخلافات بينكم؟ ** لم يحدث. * وهل تتلقون دعماً من الاتحاد الدولي للنقابات في بروكسل؟ ** نعم هناك دعم ولكن ليس كما يتصور البعض دعماً مادياً ولكنه دعم فني وتدريبي بعد ان حضرت الأمين العام شاران بورو الي مصر في مارس الماضي بعد تشكيل الاتحاد المستقبل وأشارت الي انها تحدثت مع وزير القوي العاملة أحمد البرعي حول ضرورة دعم النقابات المستقلة باعتبارها عصب الديقمراطية وبداية لخلق مناخ جديد يحصل فيه العمال علي جميع حقوقهم.