اتهم اللواء محمد البدري شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان أصحاب المحاجر في منطقة العلاقي وراء كسر السد الترابي الذي يحتجر مياه الصرف الصحي حيث يستهدفون إثارة البلبلة وإحكام قبضتهم مجددا علي الثروات المحجرية بالمنطقة. قال إن أصحاب المحاجر أيضا وراء الترويج لتلوث نهر النيل بأسوان بسبب تضررهم من استغلال الشركة لهذه المنطقة التي تحتوي علي كميات كبيرة من الخامات المحجرية غالية الثمن. قال إنه يجب الإسراع باستصلاح الغابات الشجرية علي مساحة ألفي فدان.. حيث تقوم شركة "المقاولين العرب" بذلك ولكن الأداء بطيء جدا. أكد رئيس الشركة أنه تقدم باستقالته منذ فترة بسبب كثرة التحديات الموجودة في المحافظة وعدم وجود تعاون بين الأجهزة المختلفة وأن الجمعية العمومية للشركة القابضة سوف تجتمع غدا من أجل تعيين رئيس جديد للشركة مشيرا إلي أن هناك العديد من الجهات التي تلقي مياه الصرف الصحي في نهر النيل مباشرة بمدينة أسوان ومنها مستعمرة الري والجزر النيلية وقرية البتانون. أكد طارق علي مكي رئيس الشجنة النقابية بهيئة السد العالي بأسوان أنه بناء علي توجيهات المهندس عماد ميخائيل رئيس الهيئة تم تشكيل لجنة من مدير عام خزان أسوان ونائبه للمرور علي المنطقة الواقعة بين خزان أسوان والسد العالي التي تسمي منطقة "الحبس" وذلك بعد أن ترددت أنباء عن وصول كميات من مياه الصرف الصحي إلي هذه المنطقة ولم تكتشف اللجنة وجود أي آثار لمياه الصرف في هذه المنطقة. أضاف أن هذه اللجنة ستقوم غدا أيضا برصد الأخوار الطبيعية جنوب السد العالي لرصد وصول مياه الصرف إليها من عدمه.. مشيرا إلي أنه سواء وصلت مياه الصرف الصحي إلي نهر النيل من ناحية الخزان أو لم تصل فإن هذا لا ينفي وجود مشكلة بيئية صارخة في أسوان بسبب كميات مياه الصرف الصحي الموجودة في منطقة العلاقي ولابد من وضع حلول سريعة خاصة أنه سيتم صرف حوالي 100 ألف متر مكعب في نهر النيل يوميا عبر مصرف السيل تحت سمع وبصر جميع المسئولين. قال إن مياه الصرف الصحي المخزنة في منطقة العلاقي تمثل تهديدا كبيرا لأهالي عرب كيما في حالة اندفاعها عليهم في حالة حدوث كسر في الأحواض أو لأي سبب آخر. أضاف خالد صادق عضو اللجنة الشعبية لمتابعة تنفيذ مشروع الحل العاجل لمنع إلقاء مياه الصرف الصحي المعالج في مخر السيل أن مشكلة مياه الصرف الصحي بمدينة أسوان تعتبر مشكلة بيئية صارخة في أسوان بسبب تقاعس الجهاز التنفيذي في الانتهاء من مشروع الحل العاجل. أوضح أنه تم إنفاق نحو 120 مليون جنيه علي تنفيذ المشروع ولكن مازالت مياه الصرف الصحي الخاصة بمدينة أسوان بالكامل والتي تقدر بحوالي 80 ألف متر مكعب تصب في نهر النيل في كارثة بيئية مخيفة وسط صمت تام من المسئولين. أكد أن الدولة انفقت عشرات الملايين من الجنيهات لتنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلي نقل مياه الصرف الصحي بمدينة أسوان إلي منطقة العلاقي جنوبا بدلا من إلقائها في نهر النيل وذلك بعد إجراء عمليات المعالجة في محطتي 1 و2 بعزبة النهضة بمنطقة كيما. أضاف أنه تم تشغيل المشروع لفترة بسيطة جدا منذ حوالي عامين وبالفعل تم نقل مياه الصرف الصحي إلي العلاقي في البداية لكن كانت المفاجأة أن هذه المياه لم تخضع لإجراءات المعالجة اللازمة من محطتي كيما ولم يتم تنقيتها لكي تصبح صالحة لزراعة الغابات الشجرية مما أدي إلي حدوث انسداد في مسامات الأرض بأحواض التبخير بالعلاقي وهو الأمر الذي تسبب في امتلاء هذه الأحواض بالكامل لعدم قدرة الأرض علي امتصاص مياه الصرف الصحي وكادت أن تحدث كارثة بيئية كبيرة وبعدها قرر المسئولون منع رفع مياه الصرف الصحي إلي العلاقي وإلقائها في نهر النيل مرة أخري. حرر عدد من أصحاب المحاجر والمناجم في منطقة العلاقي جنوب مدينة أسوان محضرا شرطيا ضد شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان بسبب تضررهم من تسرب مياه الصرف الصحي من الخزانات التابعة للشركة مما أدي إلي غرق المواد المحجرية الخاصة بهم.