أعرب خبراء السياسة أن القانون الذي سيصدره الرئيس السيسي بتجريم الإساءة لثورتي 25 يناير و30 يونيو عن ارتياحهم مشيرين إلي أنه لابد من تفعيل القانون بعد صدوره باعتبار ذلك استرداداً لكرامة شباب الثورتين. أكدوا أن القانون الجديد ينهي الفتنة والاختلاف بين طوائف المجتمع ويفوت الفرصة علي رجال مبارك والإخوان. د.إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة قال: لابد أن نعرف في البداية هل هذا القانون يقيد الحريات أم لا ومدي اتفاق هذا القانون مع الدستور وما أراه أن هذا القانون لا يقيد الحريات علي الاطلاق. كما أن الدستور يعترف بثورتين ويعطيهما مكانتهما المتميزة ولن يتعارض هذا القانون مع الدستور نهائياً.. منوهاً أنه يجب توضيح شكل الاعتراض القانوني علي الثورتين سواء جاء الاعتراض فكرياً أو فعلياً لذلك يجب أن يفرق القانون بين مستوي الفكر والتنفيذ فمن يتطاول فكرياً يختلف تماماً عمن يتطاول علي أرض الواقع سواء في مظاهرة أو يتعمد الإخلال بالأمن. طارق الخولي مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة قال: أثلجت تصريحات الرئيس السيسي لجموع الصحفيين والإعلاميين صدورنا بشأن إعداد مشروع قانون يجرم كل من يتطاول علي ثورة 25 يناير و30 يونيو. هذا القانون ينهي حالة الفتنة الداخلية في المجتمع التي يسعي إليها الآن رجالات مبارك بالعودة للمشهد السياسي بمنتهي البجاحة بالإضافة لجماعة الإخوان وما تسعي إليه من إرهاب واضطراب للوضع الأمني داخلياً. المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة قال إن مبادرة الرئيس وإعلانه عن صدور قانون يجرم كل من يتطاول علي ثورتي 25 يناير و30 يونيو قرار إيجابي جداً ويجعل من الذين أخذوا علي عاتقهم استغلال القنوات والصحف لتحويل 25 يناير إلي مؤامرة بدوافع معروفة وأبعد ما تكون عن مصلحة الدولة وسوف تتم محاسبتهم علي أي تجاوز. وأرفض كل من يقول إن هذا القانون تقييد للحريات لأن القانون لم يمنع حرية الرأي والحديث في أمر لا يعتدي علي حق الآخرين أو مشاعرهم لكن من يقول إن الثورة مؤامرة وأفسدت المجتمع يعتبر تعدياً علي مشاعر شباب مصري قام بثورتين ووقع الكثير من الشهداء لذلك هو قانون يعتبر ترشيداً للحرية. محمد عطية عضو تكتل القوي الثورية قال أشكر الرئيس السيسي علي صدور مثل هذا القانون الذي يضع حدوداً لكل من يتطاول علي ثورتي يناير ويونيو وإزالة حالة الاحتقان الموجودة التي يسعي إليها الآن كل من يبحثون عن الأدوار. براءة رجال مبارك وأعوانه صفعة علي وجه كثير من الشباب الثوري الذي قام بثورة 25 يناير و30 يونيو وبصدور مثل هذا القانون رد اعتبار لكل شباب الثورة ومحاسبة كل من يسيء وعودة الروح مرة أخري للشباب. يجب أن يتم وضع المعايير الكاملة لهذا القانون حتي يمنع التجاوزات التي تحدث من بعض الإعلاميين علي القنوات الفضائية وميثاق شرف إعلامي لكل من يتجاوز أو يتطاول وتشكيل لجنة من وزارة العدل ويتم اختيار الأعضاء عن طريق الرئيس السيسي ومهمة هذه اللجنة تفعيل القوانين مثل قانون حماية الثورة وتفعيل قانون العزل السياسي وقانون الغدر في فترة تولي المجلس العسكري لأمور البلاد. إن تفعيل هذا القانون علي أرض الواقع سيؤدي إلي استرداد كرامة كل من قام بالثورتين من الشباب خاصة بعد براءة أبناء مبارك ومحاولة الرجوع للحياة السياسية وحديث بعض من "أبناء مبارك" كما يطلقون علي أنفسهم أن مبارك هو رئيسهم فلا عودة للوراء ونحن أمام تحد حقيقي لعنصرين وهما الإخوان المسلمين ورجال مبارك.