نحن أمام اختبار صعب وحاسم وفارق.. إما أن نوئد الفتنة النائمة منذ 14 قرناً لعن الله من يحاول إيقاظها الآن.. أو يضيع الوطن ونضيع معه ونصبح نسياً منسيا. اختبار صعب.. لأننا نواجه خلاله من يستغلون الدين أسوأ استغلال حيث يسعي "خوارج العصر" برفعهم المصاحف الجمعة القادمة إلي إعادة إنتاج "الفتنة الكبري" لأسلافهم الأول عندما خرجوا علي الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه رافعين المصاحف علي أسنة الرماح وقتلوه.. وهاهم الإخوان وأتباعهم يكررون نفس السيناريو وقد كشفوا عن وجوههم القبيحة بأنها ثورة مسلحة ضد الكفر..!! أي كفر وغالبية الشعب وقيادته العليا التي اختاروها بإرادتهم يقولون "لا إله إلا الله محمد رسول الله"؟؟.. وثورة مسلحة تحت أي سند؟؟.. أليس الدين الذي يتشدقون به وهو منهم براء والمصاحف التي سيرفعونها محتكمين لها تنص صراحة علي: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق".. و"وأنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا".. "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها".. و"يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون".. وفي آية أخري "اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار".. وغيرها الكثير من الآيات الكريمة التي تعطي نفس المعني.. ثم.. من هم هؤلاء الخوارج الجدد ليكفروا الناس ويحاربوا الدولة؟؟.. من أعطاهم الحق في ذلك أصلا..؟؟ واختبار حاسم.. لأن وعي المواطنين هنا هو الذي سيحسم نتيجة هذه الحرب الإرهابية المعلنة علينا.. إما أن يحموا مصر من تلك الهجمة المستوردة والذريعة الباطلة والفاسدة ويكونوا علي قدر المسئولية لينالوا شرف الحياة علي أرضها أو فلا وطن ولا حياة. واختبار فارق.. لأنه سيفرق ولعدة قرون قادمة بين حقنا وباطلهم. إيماننا وكفرهم. تديننا الحقيقي وادعائهم. اسلامنا الذي ابلغه الله لسيد الخلق ومزاعمهم التي تعشش في نفوس مريضة وعقول خربة وقلوب أسود من راياتهم وعيون اصابها العمي وهي مبصرة.. وحتما سوف يبعثون يوم القيامة عميانا وسيسأل كل منهم الله "رب لم حشرتني أعمي وقد كنت بصيرا" وسوف تأتيه الاجابة الحاسمة" قال "كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي" ياخوارج العصر.. لقد اعلنتموها حرباً مسلحة ضد مصر وشعبها وقادتها.. فأهلا بها.. لن تستفزونا عندما تلقون المصاحف علي الأرض تحت اقدام جنود الأمن أثناء الاشتباكات للزعم بأن الأمن يحارب الدين ويهين المصحف.. لن تخدعونها بإفككم وضلالكم.. لعبتكم مكشوفة وهدفكم القذر لن يتحقق ولو القيتم كل مصاحف الدنيا علي الأرض فالمصحف له رب يحميه من الكفرة أمثالكم ونص علي ذلك صراحة عندما قال: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".. صدورنا مفتوحة لرصاص غدركم.. ونقف صفاً واحداً شعباً وقيادة وأجهزة أمنية وجيشاً هو خير أجناد الأرض.. ولن تنالوها ابداً إلا علي جثث 90 مليون مصري.. أعدكم أن تكون نهايتكم في هذه الفتنة.. هذا وعد أحاسب عليه.