فضيحة مدوية.. ونتائج هزلية.. ونهاية مأساوية.. وخيبة قوية لمنتخبنا "المهلبية" في تصفيات كأس الأمم الافريقية بقيادة مديره الفني "العبقرية الكروية" شوقي غريب الذي لعب بطريقة "ماتقدرش" وهي أحدث طرق اللعب في الساحرة المستديرة.. "أقصد الساحرة الشريرة".. لأنها أصابت جماهيرنا بالإحباط والحزن والكآبة.. وطريقة "ماتقدرش" استدعاها شوقي غريب من المسرحية المعروفة للفنان الكبير الكوميديان الرائع محمد صبحي وتلك الطريقة العجيبة التي لعب بها جعلت المنتخب بلا أنياب ولا روح قتالية.. وكان شعاره في الاختيار لتشكيل المنتخب يعتمد علي أسلوب "حادي.. بادي.. شالو وحطو كله علي دي" ليجعل منه لقمة سائغة التهمته أسود السنغال وتلاعبت به نسور تونس وكل منهما لقنه دروسا لا تنسي في فنون الكرة وأسقطوه "رايح.. جاي" بالفوز عليه أربع مرات لنجد منتخبنا صاحب الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الافريقية "7" مرات يتحول مثل بتسوانا المبتدئ في عالم الساحرة المستديرة لحصالة المجموعة ليودع التصفيات غير مأسوف عليه للمرة الثالثة علي التوالي في كارثة كروية. لقد أهدر شوقي غريب بفشله الذريع في بناء منتخب قوي له معالم وشخصية وطريقة لعب واضحة تواكب فنون الكرة الحديثة البقية.. الباقية من هيبة الكرة المصرية وأساء لسمعتها بأسلوبه العشوائي والمرتبك في إعداد المنتخب لتسقط ورقة التوت الأخيرة عنه وعن الجبلاية واللاعبين وتدخل الكرة في نفق مظلم لا أحد يعرف كيف ستخرج منه بعد سلسلة من الفضائح ومسلسل الفشل المستمر الذي ضربها وأصابها في مقتل بسقوط كل منتخباتنا "ناشئين وكبار" في تصفيات قارتنا السمراء..وطبقا للقاعدة المعروفة بأن الإدارة تعد المسئول الأول عن النجاح.. أو الفشل في أي عمل فإن مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام ويعد المسئول الأول عن هذا الفشل الذريع للعبة قبل شوقي غريب وباقي المدربين الفشلة الآخرين الذين قادوا منتخبات الناشئين والشباب للسقوط المروع في التصفيات الافريقية. لقد أخطأ الاتحاد مرتين الأولي عندما تعامل مع الزلزال الغاني المدمر الذي ألحق بمنتخبنا هزيمة مذلة 6/1 بأساليب تقليدية لإنقاذ الكرة المصرية من هذا الانهيار وإعادة بنائها بدلا من اللجوء لأفكار مبتكرة غير تقليدية واستراتيجية تقودها للنهوض والتطوير باعتبارهم خبراء اللعبة وأصحاب الكلمة الأولي والمسئولية في إدارة شئونها.. لذلك انتظرنا حلولا جذرية. والخطأ الثاني أن الاتحاد اعتمد علي المحسوبية والمجاملات منهجا له في اختيار مدربي المنتخبات فكان السقوط المهين محصلة طبيعية لتلك السياسات الفاشلة للجبلاية وكذلك يجب علي رجالاته أن يحاسبوا أنفسهم قبل محاسبة شوقي وأقرانه لاستخلاص العبر والدروس من الأخطاء لنبدأ فتح صفحة جديدة بعد تحديد الداء والدواء علي أسس وخطط وبرامج علمية والاستعانة بأهل الخبرة وليس أهل الثقة. وأري انه إذا لم يتم التعاقد مع المعلم حسن شحاتة وهو الأنسب لتدريب المنتخب الأول فإنه من الأفضل التعاقد مع مانويل جوزيه البرتغالي أو أي خبير أجنبي محترم لديه رؤية وخبرة فنية قادرة علي بناء منتخب جديد وقوي يحقق حلم ملايين المصريين.