سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كنوز الفرعون الذهبى كاملة لأول مرة ب"المتحف المصرى الكبير" بعد 103 سنة على اكتشافها.. عرض مقتنيات توت عنخ أمون فى قاعتين على مساحة 7500 متر.. القناع الذهبى والتوابيت والمقاصير وكرسى العرش أبرزها.. فيديو وصور
لأول مرة في التاريخ؛ قضت المجموعة الكاملة لمقتنيات الفرعون الذهبي توت عنخ آمون يومها الأول "كاملة ومجتمعة" في مكان واحد وهو "المتحف المصري الكبير"، وذلك منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي في 4 نوفمبر 1922، أي ما يقرب من 103 سنة. واستقر القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، حيث تمت عملية نقل باقي مقتنيات الملك قبل ساعات من فجر يوم الاثنين بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار وسط عملية تأمين مشددة. وتم نقل باقي مقتنيات الفرعون الشاب التي كانت متواجدة في المتحف المصري الكبير وعلى رأسها القناع الذهبي والتابوت وتمثال الكا، وذلك عقب غلق قاعات الملك داخل المتحف المصري بالتحرير، حيث شهد يوم الأحد اليوم الأخير لفتح قاعاته داخل المتحف. ويعد الفرعون توت عنخ آمون هو "بطل المتحف المصري الكبير" حيث من المقرر أن تعرض مقتنياته كاملة لأول مرة داخل قاعتين مساحتهما 7500 متر، وسيتم الكشف عنها مع الافتتاح الرسمي للمتحف المقرر له 1 نوفمبر المقبل. ويعد عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف المصري الكبير حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا، حيث ستتاح الفرصة للزائرين من مصر والعالم لمشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب. لأول مرة سيتم عرض كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون بالكامل في مكان واحد، بعد نقلها من متحف التحرير ومتحف الأقصر والبر الغربي والمتحف الحربي، لتُعرض جميعها في مساحة ضخمة تبلغ 7500 متر مربع، بعد أن كانت تُعرض في المتحف المصري بالتحرير على مساحة 700 متر فقط.
تم تجهيز القاعتين بأحدث تقنيات العرض الحديثة، باستخدام الوسائط المتعددة والجرافيك والشاشات التفاعلية، مع محاكاة رائعة لمقبرة الملك.
تتألف المجموعة من 5537 قطعة أثرية، وذلك بعد الفحص الدقيق الذي كشف عن زيادة عدد القطع عن التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى نحو 5398قطعة.
وتتميز المجموعة بتنوع المواد المصنوعة منها، حيث تضم قطعاً مصنوعة من الذهب، والخشب، والحجر، والمعادن، والنسيج، وغيرها من المواد العضوية وغير العضوية. وقد خضعت جميع القطع لعمليات ترميم دقيقة على أعلى مستوى من الكفاءة، داخل معامل متخصصة تراعي طبيعة كل مادة أثرية لضمان أفضل مستوى من الحفظ والعرض.
هذا العرض الكامل وغير المسبوق يمنح الزائرين فرصة فريدة لاكتشاف كنوز المقبرة الملكية كما وُجدت منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، في تجربة غامرة ومتكاملة تسلط الضوء على عبقرية الفن المصري القديم وثراء الحضارة الفرعونية. وودع المتحف المصري بالتحرير، القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، وباقي مقتنياته الفرعون الذهبي التي تم نقلها للمتحف المصري الكبير، بعد أن استقرت أكثر من قرن من الزمان داخل المتحف المصرى بالتحرير. وكتب المتحف المصري بالتحرير عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي "ومع غلق أبواب المتحف المصري بالقاهرة وانتهاء ساعات الزيارة الرسمية؛ يسدل المتحف الستار على حقبة تاريخية امتدت لسنوات طويلة. فقد تم رسميًا غلق قاعة عرض القناع الذهبي والكنوز الملكية للملك الذهبي توت عنخ آمون" و بذلك، ينتهي عرض هذه المجموعة الأثرية الفريدة من نوعها داخل جدران المتحف المصري العريق الذي احتضنها لأكثر من قرن، ليشهد التاريخ ميلاد رحلة جديدة للملك الشاب داخل المتحف المصري الكبير! هناك، ستبدأ هذه القطع الأثرية عرضها الجديد، ترقبوا اللقاء التاريخي في المتحف المصري الكبير. حيث تبدأ رحلة الملك الذهبي توت عنخ آمون من جديد. الملك توت عنخ آمون تولى عرش مصر عام 1336 قبل الميلاد وهو طفل صغير لا يتجاوز ال11 من عمره، واستمر في الحكم لمدة قصيرة بلغت نحو 9 سنوات؛ حيث توفى في عمر ال 19، عام 1323 ق. م، وبعد 70 يوما تم خلالها تحنيط جسد الملك الصغير، دفن في المقبرة التي أخذت رقما في وادي الملوك بالأقصر، وهي المقبرة رقم "62". ويظل يوم 4 نوفمبر 1922، يوما لا ينسى في تاريخ المهتمين بالحضارة المصرية القديمة؛ حيث اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر أول درجة سلم في درجات السلالم التي يبلغ عددها 16 درجة في مقبرة توت عنخ آمون، وفي نهاية يوم 5 نوفمبر تم الكشف عن كل درجات السلالم، وفي نهاية نوفمبر وصل كارتر إلى الغرفة الأمامية بالمقبرة وباقي الغرف، وفي أواخر شهر نوفمبر افتتحت المقبرة رسميا، وخرجت أول قطعة أثرية من المقبرة في شهر ديسمبر من نفس العام، وبدأت عملية تنظيف الغرفة الأمامية والتي استغرقت نحو 7 أسابيع. وفي منتصف شهر فبراير عام 1923، تم فتح غرفة الدفن رسميا بالمقبرة، وفى 12 فبراير 1924، تم رفع الغطاء الجرانيتي للتابوت، وركز كارتر عمله طوال موسم عام 1925، على رفع غطاء التابوت الثاني والثالث والكشف عن المومياء، وفي 11 نوفمبر 1925، تم فحص مومياء توت عنخ أمون، وفي 24 أكتوبر 1926، بدأ كارتر العمل في غرفة الكنز الملحقة بغرفة الدفن، وقام بتفريغ الغرفة وفحصها، وفي 10 نوفمبر 1930 نقلت آخر قطعة من المقبرة. ويعد قناع توت عنخ آمون الذي كان يتواجد في القاعة رقم "3" بالطابق العلوي في المتحف المصري بالتحرير، إلى أن تم نقله للمكان اللائق به أمام إحدى عجائب الدنيا السبع، في مقره الجديد بالمتحف الكبير، من أهم القطع الأثرية في العالم؛ حيث يتجسد فيه عبقرية المصري القديم في التشكيل على المعادن والطرق والزخرفة. وسيتم لأول مرة عرض توابيت الملك توت عنخ آمون الثلاثة مجتمعة مع بعضها البعض داخل المتحف الكبير، وهي مصنوعة من الذهب، ومتخذة الشكل الآدمي للملك، وتعد أحد أهم وأجمل مقتنيات مقبرته. أما المقاصير الذهبية عبارة عن صناديق لحفظ التابوت الذي بداخله المومياء، وتم تصنيعها من الخشب المطلي بالذهب، ويصل سمك جدارها الخشبي إلى 3.2 سم. وتم العثور على 6 من عربات الملك الذهبي في مقبرته الملكية الشهيرة، وتعتبر هذه العربات بمثابة أكبر وأهم النماذج التي وصلت إلينا من العربات الحربية المصرية على الإطلاق منذ اكتشافها وحتى الوقت الراهن. ولأول مرة سيتم عرض صدرية الملك توت عنخ آمون، وهذا النوع من الصدريات الحربية نادر الاستخدام في الحضارة المصرية القديمة، وهي مصنوعة من الجلد المثبت على أرضية من الكتان، بتقنية تجعلها متداخلة مع بعضها البعض، لتوفر الحماية لمنطقة صدر المحارب. ومن الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير أغلق أبوابه أمام كافة زائريه ابتداءً من 15 أكتوبر، وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر. وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون. توت عنخ أمون