نجاح النادي الأهلي فارس الكرة المصرية في الصعود لنهائي بطولة كأس الكونفدرالية لكرة القدم لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية بعد تفوقه علي القطن الكاميروني أسعد الملايين من عشاق الساحرة المستديرة وأدخل الفرحة في قلوبها وحافظ علي البقية من سمعة الكرة المصرية في هذا التوقيت في ظل الإخفاقات المتتالية التي تواجهها الفترة الأخيرة بسبب النتائج الهزيلة للمنتخبات الوطنية والشباب والناشئين بعد فشلهما في الصعود لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المؤهلة لبطولتي كأس العالم تحت 19 و17 سنة.. بينما المنتخب الأول يعاني الأمرين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بالمغرب وبات يحتاج لمعجزة للصعود بعد خسارته أول مباراتين من السنغال وتونس.. وإذا كان الأمل مازال قائماً أمام الفراعنة للوصول للمغرب بشرط الفوز بمبارياته الأربع المتبقية بداية من مباراتي بتسوانا يومي 10 و15 أكتوبر القادم ذهاباً وعودة.. فإنني أري ان اتحاد الكرة يجب ان يستفيد من تجربة منتخبي الناشئين والشباب القاسيتين باستخلاص الدروس المستفادة منهما سواء عند اختيار المدربين لقيادة المنتخبات بالبعد عن المجاملات والمحسوبية والاستناد لمعايير وضوابط عند التعيين لأن الاعتماد علي أهل الثقة وليس أهل الخبرة يجعل دائماً احتمالات الفشل الأقرب ولعل ما حدث في سقوط منتخبي الشباب والناشئين في تصفيات إفريقيا خير دليل علي هذا الواقع رغم اعتراف مدربي الفريقين بأن مجلس إدارة اتحاد الكرة لم يقصر في أداء واجبه وتوفير كل الإمكانيات لهما.. ولكن في النهاية سنجد ان الاتحاد هو الذي يتحمل المسئولية ويلام لأنه لم يحسن الاختيار منذ البداية.. والمهم الآن أن يسعي مجلس الجبلاية مع المدير الفني للاتحاد فاروق جعفر لمساندة ودعم باقي المنتخبات التي مازالت لديها بطولات وتصفيات وهي الأول بقيادة شوقي غريب والأوليمبي بقيادة حسام البدري والناشئين مواليد 97 بقيادة معتمد جمال.. ولعلنا نتفق ان تألق نجوم الأهلي في كأس الكونفدرالية ونجاحهم بقيادة مدربهم الإسباني جاريدو في قلب موازين مباراته علي القطن الكاميروني وتحويل تأخرهم بهدف إلي فوز مستحق من شأنه ان يضفي مزيداً من الأمل في تصحيح مسار منتخب الفراعنة أمام بتسوانا.. فرغم البداية غير المطمئنة للأهلي في الشوط الأول ولكن الروح القتالية للاعبيه وإصرارهم علي المنافسة علي كأس الكونفدرالية تلك البطولة المستعصية علي الأندية المصرية بجانب التماسك والثقة في النفس والتحلي بالهدوء والتركيز الشديدين رغم هدف السبق للبطل الكاميروني كلها عناصر قادت أهلي البطولات لحسم اللقاء لصالحه عن جدارة بعد أن فرض أسلوبه في الملعب في الشوط الثاني وتفوق ميدانياً والمطلوب ان نري المنتخب وجهازه الفني بتلك الروح العالية فالكرة لا تعرف المستحيل.. وأعتقد ان الفلاح الفصيح شوقي غريب قد عرف أخطاء مباراتي السنغال وتونس وطالما ان الكرة مازالت في الملعب وهدفنا العودة للمنافسة علي كأس الأمم الإفريقية وليس الصعود فقط للنهائيات فإن المنتخب يستطيع خسارته في ضربة البداية إلي أربعة انتصارات مثلما فعل الأهلي أمام القطن الكاميروني.