كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية الجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل انه التحق بالجيش الإسرائيلي لمدة 27 شهرا لكنه أنكر انه يعمل لحساب الموساد الإسرائيلي أو انه من ضمن ضباطه. وقال الجاسوس الإسرائيلي إن عدد الرسائل التي بعث بها إلي ذويه وأصدقائه بلغ نحو 18 رسالة كانت جميعها لطمأنتهم علي أحواله في مصر وان الرسائل لا تحمل أي شبهة تجسس علي مصر أو تتضمن أسرارا قام بجمعها خلال تواجده بالقاهرة وان المعلومات معروضة يوميا بكافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية. كما كشفت نيابة أمن الدولة العليا في قضية الجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل انه سافر إلي إسرائيل عام 2003 وكان عمره وقتها 17 عاما حيث قضي سنة واحدة بجامعة بن جوريون في مدينة بئر سبع في فلسطينالمحتلة وبعد ان أتم عامه بالجامعة قرر الالتحاق بالجيش الإسرائيلي كمتطوع وفق برنامج الوكالة اليهودية والذي يقضي بانضمام أبناء اليهود كمتطوعين من مختلف الجنسيات للاشتراك في الجيش الإسرائيلي والدفاع عن اليهودية وقد نجح في اختبارات الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي إلا انه تم استبعاده منها بسبب عدم إجادته للغة العبرية وتم نقله إلي قوات المظلات الإسرائيلية. وجهت له النيابة تهمة التجسس وجمع المعلومات عن أحداث ثورة 25 يناير والتحريض علي أعمال الشغب ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضي بين جموع المواطنين والعودة لحالات الانفلات الأمني ورصد مختلف الأحداث منذ بداية ثورة 25 يناير وحتي الآن للاستفادة بها وتقديمها للموساد الإسرائيلي الذي يهدف إلي إلحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبا علي الثورة. قامت النيابة في حضور المتهم بتفريغ محتويات الرسائل الالكترونية المشفرة التي أرسلها إلي الموساد وتضمنت معلومات وصورا له أثناء زيارته لأماكن مختلفة في مصر ومنها الأقصر حيث كان يرتاد المناطق السياحية بها ويجمع معلومات عنها كما زاد مقر الطائفة اليهودية في الإسكندرية كما زار منطقة ميت رهينة منذ أكثر من عام مضي. وقد حضر التحقيقات التي جرت مسئولون من السفارة الأمريكية والوزير المفوض بالسفارة الإسرائيلية والمستشار القانوني للسفارة الإسرائيلية والقنصل الإسرائيلي. باشر التحقيقات المستشار طاهر الخولي المحامي العام ومصطفي سامي رئيس النيابة. علمت "المساء" ان المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين حضروا التحقيقات مع الجاسوس الإسرائيلي قد سمحت لهم النيابة بالجلوس معه أثناء فترات الاستراحة من التحقيقات كما حصل هؤلاء المسئولون ومحاموهم علي بعض المعلومات المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليه.