ترويع الأمن وقتل واقتحام القري وسرقتها واتلاف أحد ابراج الاشارة الخاصة بأحد شبكات المحمول باطلاق النار عليه كل هذا واكثر والفاعل معروف وهم "عصابات السكة الحديد" الكارثة التي ابتلي بها اهالي الوادي الجديد عقب قيام ثورة 25 يناير المجيدة حيث تقوم هذه العصابات بتقطيع قضبان السكة الحديد دون أن يعترضها أحد من الاهالي أو الشرطة إلا ما يقع في أيدي الشرطة في الكمائن من قضبان مهربة. يذكر أن هذه العصابة معظم افرادها ممن فروا من السجون وتجمعوا وكونوا عصابة تخصصت في سرقة قضبان خط السكة الحديد الواصل بين مدينتي الخارجة وسفاجا حيث تم انشاء خط السكة الحديد في الاساس لنقل مادة الفوسفات الخام من منجم فوسفات أبوطرطور الموجودة بالوادي الجديد إلي محافظة البحر الأحمر وقد استغل هؤلاء البلطجية حالة الانفلات الأمني التي انتشرت آنذاك وقاموا بتسليح انفسهم بالعديد من الاسلحة التي يصعب علي الأهالي مواجهتها بدءاً من الطبنجات ووصولاً إلي الجريانوف. بدأت هذه العصابات أول نشاطها في شهر مارس لسنة 2012 حيث قام وقتها اللواء طارق مهدي محافظ الوادي آنذاك بمواجهتهم بشخصه وذلك بعد أن تعددت البلاغات والنداءات من أهالي قرية صنعاء حيث لم تستطع اجهزة الشرطة بالمحافظة من مواجهة هذه العصابات فتم تجهيز قوة من رجال الامن للتوجه إلي موقع الحدث "قرية صنعاء" حيث تم اقتحام قوات الامن للقرية وكان علي رأسهم اللواء طارق المهدي حيث امر بالاشتباك مع افراد العصابة فور رؤيتهم وقد قام المهدي بإصدار الامر للقوات بالتعامل مع العصابة ولكن لم يستجب أفراد القوة فما كان منه إلا دور بطولي حيث قام بسحب السلاح الخاص بفرد الحراسة الخاصة به وقام بإطلاق النار عليهم وما ان فعل ذلك حتي لاذوا بالفرار إلي الجبل وما ان اطمأنوا لانسحاب القوات الا وعادوا إلي القرية وقاموا بخطف عدد من الاهالي و قاموا باطلاق النار علي الاهالي بشكل عشوائي مما أدي إلي مقتل الطفلة "ولاء عبدالستار" واستمرت هذه العصابة في مزاولة نشاطها من سرقة ونهب واثارة للذعر بين الاهالي واستغلت عدم قدرة الشرطة علي مواجهتهم نظراً لضعف اجهزتها وحالتها النفسية السيئة وما كان من قوات الامن بالوادي تجاه هذه العصابات الا ان قامت مديرية أمن الوادي الجديد بعمل عدد من التبات حول القرية ووضعوا عليها عدداً من الافراد كل تسليحهم بندقية المعادي الالية في مواجهة سيارات الدفع الرباعي والمحمل عليها الجرينوف. وجدير بالذكر ان عدد ضحايا هذه العصابات من أهالي الوادي 5 أشخاص وهو معدل كبير بالنسبة لمحافظة الوادي لكونها من المحافظات الآمنة حيث كانت أولي هذه الضحايا الطفلة ولاء عبدالستار التي تلقت الرصاصة أثناء الهجوم الغاشم علي قرية صنعاء ويأتي من بعدها طفلان هما أحمد عادل أحمد وأحمد سعد أحمد حيث كان ذنبهما انهما كانا يلعبان امام منزلهما فوجدا طلقة اربي جي مدفونة في الرمال وقد دفعهم الفضول كاطفال للعبث بها حيث كانت من ضمن مخلفات العصابة بعد الانسحاب من الهجوم علي القرية. وأخيرا أحمد عبدالسلام وأحمد عبدالنعيم آخر ضحيتين من ضحايا عصابة السكة الحديد لاول اصيب بطلق ناري في البطن وتوفي في المستشفي الجامعي بمدينة أسيوط والآخر تم قتله وتركه في قرية الجزائر ولم تتمكن الاسعاف من نقل جثمانه إلي المستشفي الا بمصاحبة قوات الامن. ويقول ابن القتيل ان والده ترك لمدة يومين حتي تمكنت الاسعاف من نقل الجثمان بمساعدة قوات الامن. وبسؤال عبدالستار أحد أهالي قرية صنعاء ووالد أولي ضحايا عصابات السكة الحديد قال ان اهالي القرية يعيشون في رعب ولم نتمكن من مواجهة هؤلاء العصابات لوجود أسلحة حديثة معهم وان من يقوم بمواجهتهم يلقي مصرعه في الحال. وحتي محطات التقوية التابعة لاحدي شركات المحمول والموجودة بالقرب من خط السكة الحديد لم تسلم من بطش هؤلاء فتم اطلاق النار علي أحد الابراج لفصل الخدمة عن المنطقة حتي لايتم الابلاغ بخطوات العصابة. كل هذا ولم تتمكن قوات الشرطة من مداهمة مقر العصابة الكائن بالجبل وذلك لضعف الامكانات والتسليح بقوات الشرطة أو حتي المداهمة من قبل قوات مشتركة من الجيش والشرطة معاً علي الرغم من خطورة الامر خاصة وان المحافظة حدودية كبيرة المساحة مثل محافظة الوادي الجديد وتمثل ثلث مساحة الجمهورية انما كل ما تستطيع الشرطة فعله حتي الآن هو القبض عليهم في الكمائن وهم يهربون لقضبان المسروقة أو القبض علي أفراد منهم دخل المدينة وبحوزتهم الاسلحة.