افراد العصابة عذبوا المواطنين انتقاما من المحافظ العصابة تعود لمحاصرة القرية .. والأهالي يفشلون في دفن جثة القتيلة . أتهم الأهالي المحافظ بأنه أشعل فتيل الأزمة وترك القرية تواجه مصيراً مظلماً مع العصابة التي يزيد عددها علي سبعين شخصاً مدججين بالأسلحة مؤكدين أن المحافظ لم ينس منصبه القديم كرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون محاولاً خطف الأضواء والعدسات إليه وقام الأهالي بالبحث عن المحافظ داخل الديوان إلا أنه كان في جولة مع الدكتور محمد سالم وزير الأتصالات وتكنولوجيا المعلومات لأفتتاح بيوت التكنولوجيا بالوادي الجديد فخرج الأهالي وقاموا بقطع الطريق الرئيسي »شارع جمال عبدالناصر« حيث وضعوا سيارات الميكروباص الأجرة في نهر الطريق ومنعوا جميع السيارات من المرور. اضطر اللواء طارق المهدي محافظ الوادي الجديد إلي اختصار زيارة وزير الاتصالات وأكتفي بزيارة مكتبة الوادي الجديد ومكتب بريد السلام خوفاً من حدوث احتكاكات مع الأهالي. كما أتهم مصدر أمني محافظ الوادي الجديد بالتسرع واطلاق الرصاص بصورة عشوائية غير مدروسة مما أدي إلي اشتعال الأحداث بصورة لا تستطيع قوات الأمن في الوادي الجديد بمواجهتها، وأن مديرية الأمن طلبت مساء أمس الأول قوات أمن مركزي من قطاع الأمن المركزي بأسيوط للسيطرة علي الأوضاع ويتم حالياً وضع خطة للقضاء علي هذه البؤرة الإجرامية. ومن ناحية أخري شهدت قرية صنعاء ظهر أمس عودة أفراد العصابة الذين أحتلوا مفارق الطرق وقمم التلال والجبال موجهين أسلحتهم نحو بيوت أهالي القرية مما أصاب الأهالي بالرعب والفزع ولم يتمكنوا من دفن جثمان القتيلة ولاء عبدالستار التي لقيت مصرعها مساء أول أمس علي إيدي البلطجية برصاصة دخلت في فمها وخرجت من مؤخرة الرأس وقام الأهالي بوضع الثلج علي جثة القتيلة بعد أن تأخر مواراة جثمانها لأكثر من 24 ساعة خاصة في ظل أرتفاع درجات الحرارة.. كما تعرض أفراد العصابة لإحدي سيارات النقل وأعتدوا علي أربعة أشخاص كانوا يستقلونها وبعثوا معهم برسالة بأنهم سيقومون بتأديب القرية علي تقديمهم شكوي للمحافظ بقيام العصابة بسرقة قضبان خط السكة الحديد الخاص بمصنع فوسفات أبو طرطور والذي يمتد من الوادي الجديد وحتي سفاجة ويزيد طوله علي مئات الكيلومترات وتقدر قيمته بأكثر من مليار جنيه. ألتقت »الأخبار« بأهالي قرية صنعاء وأهالي الخارجة الذين أنضموا إليهم في مظاهرتهم أمام ديوان عام المحافظة تضامناً معهم ضد الاعتداءات الغاشمة من عصابة السكة الحديد وتراخي أجهزة الأمن في القضاء علي هذه البؤرة الإجرامية قال حسن متولي أحمد - 50 سنة موظف- لقد خطف أفراد العصابة أبناء عمي محمد وأحمد عبد القادر وقاموا بتعذيبهم أنتقاماً منهم علي فعلة المحافظ معهم رغم أن الأجهزة الأمنية حذرت المحافظ من هذه الفعلة ورفضت الخروج معه إلا بعد الأستعداد الجيد للمواجهة ثم قام بحركة تليفزيونية وأطلق عدة رصاصات في الهواء صوب أفراد العصابة الذين كانوا يقومون بسرقة قضبان السكة الحديد جهاراً نهاراً ثم أنصرف فور سماعه أطلاق الرصاص من العصابة. وتكمل نسمة محمد عبدالقادر - 19سنة طالبة بكلية التربية بالوادي الجديد- لقد قام أفراد العصابة بمهاجمة القرية في الثالثة عصراً عقب إطلاق المحافظ الرصاص عليهم وأطلقوا وابلا من الرصاص علي القرية بصورة آثارت الذعر والرعب في قلوب الكبار قبل الصغار، واستغاث السيد أحمد سليمان 42 سنة مهندس زراعي بالمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالتدخل بالطائرات وقوات الجيش حيث أن قوات الأمن عاجزة عن حمايتنا. ويقول يحيي محمد عبدالحميد 43 سنة موظف أن أفراد العصابة يقومون بالتجول في قري ومدينة الخارجة وباريس بصورة عادية ويشترون مستلزماتهم ويؤكدون للأهالي أنهم لن يرحلوا إلا بعد الأنتهاء من سرقة خط السكة الحديد بالكامل وحتي مدخل المصنع نفسه. الأخبار مع الناجين من الحادث التقت الأخبار مع الرهائن المختطفين علي يد العصابات المسلحة بعد اقتحامهم لقرية صنعاء والذين تم نقلهم إلي مستشفي الخارجة العام في حالة سيئة بسبب الاعتداء عليهم. يقول أحمد عبدالقادر أحد الرهائن كنت أعمل بالحقل مع مجموعة من أقاربي بجوار خط السكة الحديد شمال القرية وفوجئت بعدد من الأشخاص المسلحين اختطفوني ومعي اثنان آخران واقتادونا إلي منطقة نائية وقاموا بتعذيبنا.. وأكد أحمد انه لم يكن يعرف سبب هذا الاعتداء إلا بعد ان اتهمهم أحد أفراد العصابة بإبلاغ الشرطة عنهم. أما أحمد عبدالحميد مسعود يقول ان التشكيل العصابي قاموا باختطافنا في الساعة 3 عصرا وكان عددنا يتراوح بين 01 إلي 51 فردا من أبناء القرية وفي حوالي الساعة العاشرة مساء اطلقوا سراحنا وألقوا بنا في الصحراء وعلي بعد 51 كيلو مترا من القرية.. وقالوا لنا ان الدور علي مدينة الخارجة ومديرية الأمن وقسم شرطة باريس وسوف نقوم بإحراق منازل الأهالي إذا تحدث أي فرد عما حدث.. ويضيف حسن علي محمود المختطف الثالث ان أفراد العصابة اقتادونا إلي منطقة جبلية بعيدة واتهمونا بأننا قمنا بإبلاغ الشرطة. ووجدنا 4 أشخاص آخرين بينهم سائحة ألمانية الجنسية تتحدث العربية وكانت في رحلة سفاري وسمحوا للسائق الذي كان برفقتها بالرحيل وهو مربوط العينين لضمان عدم الإبلاغ عنهم. يقول المهندس عبدالستار عبدالرحمن رئيس الوحدة المحلية لقري بغداد بالوادي الجديد ووالد الفتاة التي لقيت مصرعها في الحادث انه لم يكن يتوقع ان تقتل ابنته وهي جالسة أمام منزلها بهذا الشكل المرعب.. وان ما حدث لا يصدقه أحد خاصة وانها المرة الأولي التي يشاهد فيها أهالي القرية والمحافظة هذه الأحداث المؤسفة. وأضاف انه تأخر دفن جثة ابنته حتي وقت متأخر من مساء أمس بسبب تأخر وصول النيابة العامة لمعاينة الجثة وذلك لمحاصرة العصابة مداخل ومخارج القرية وقطع طرقها بالإضافة إلي اطلاق النار بشدة علي كل من يحاول المرور بجوار القرية. ويقول عمدة القرية السيد هاشم انه يحمل اللواء طارق المهدي محافظ الوادي الجديد مسئولية قتل الفتاة، وان ما يحدث لابناء القرية من اعتداءات بسبب التصرف غير المحسوب والذي قام به المحافظ عندما قام بدفع قوات أمنية دون إدراك مدي خطورة هذه العصابات.