ثلاث رهائن وقتيلة.. حصيلة المواجهات بين الشرطة والبلطجية في الوادي الجديد سكان قرية صنعاء بمحافظة الوادي الجديد أكثر من ست ساعات من الرعب عاشها سكان قرية صنعاء بمحافظة الوادي الجديد بعد قيام العشرات من البلطجية والمسجلين خطر باقتحام القرية أثناء الهروب من مطاردة الشرطة لهم حيث تحصنوا داخل القرية، وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين مما أدى إلى وفاة "ولاء عبد الستار عبد الرحمن" - 24 عام - والتي جائتها أحد هذه الرصاصت العشوائية وهي تجلس أمام منزلتها فأصابتها وتوفيت في الحال، وبدأت الوقائع حينما قام أهالي الوادي الجديد بإبلاغ عن تشكيل عصابي يقوم بسرقة أحد قضبان السكك الحديدة بالمحافظة والذي يربط الخارجة بالأقصر، فتحرك اللواء "طارق المهدي" - محافظ الوادي الجديد - مع قوة شرطة باتجاه مكان الحادث وفؤجئ بقيام البلطجية بإطلاق الرصاص عليهم فتبادل معهم إطلاق الرصاص من سلاح حارسه الشخصي مما أدى إلى هروبهم باتجاه قرية صنعاء أقرب القرى إلى مكان الواقعهة الغريب في الأمر أن قوات الشرطة تراجعت وتجمهروا أمام مكتب المحافظة مؤكدين أن "المحافظ ورطهم في مغامرة غير محسوبة بالهجوم على البلطجية". العشرات من أنبوبات الأكسجين إلى جانب الجرينوف والسلاح الآلي كانت هي الأسلحة التي يحملها هؤلاء، حيث تركوا بعضها أثناء فرارهم ولكنهم نجحوا في الدخول إلى هذه القرية وقتلوا "ولاء" إلى جانب إصابة مجموعة أخرى من سكان القرية وهو ما دفع طائرات الإسعاف إلى التجول داخل مديتنه الخارجة والمطالبة بالتوجه إلى المستشفى العام لتبرع بالدم للمصابين بينما كان أكثر ما في الموضوع غرابة هو أن اللواء "عثمان ناجي" - مدير أمن الوادي الجديد - لم يظهر أبدا طوال الأحداث لحصوله على إجازة، الأمر الذي جعل أهالي الوادي يتندروا على كونه في إجازة، فظهرت هناك شائعة تارت بين أهالي الوادي الجديد تقول أن العصابات المسلحة قامت باختطافه وتطالب بقضبان السكة الحديد الذي جائت لسرقته. بعد ذلك نجح البلطجية في الفرار بعد قيامهم باختطاف ثلاث رهائن من بينهم "محمود عبد القادر" وشقيقه "محمد" واتجهوا بهم ناحية الجبال الصحراوية القريبة من المكاتن وطالبوا الشرطة بالتراجع في مقابل الإفراج عن الرهائن، المعناة التي عاشها الأهالي يروي عنها "عبد الستار عبد الرحمن" والد القتيلة ويؤكد أن ابنته ظلت ملقاه على الأرض لعدة ساعات من أثار الضرب العشوائي ولم يستطع أحد أن يقترب منها نظرا لكثافة الرصاص، ولم يتم نقلها إلى المستشفى حتى وقت متأخر من صباح اليوم. اللواء "طارق المهدي" - محافظ الوادي الجديد - نفى "للدستور الأصلي" وجود رهائن مؤكدا أن هذه العصابات لم تسطع لي زراع القانون أو الدولة لأنها مهما كانت مسلحة فهي ليست أقوى من الدولة، وأضاف : "أطمئن أهالي الوادي الجديد وخصوصا أهالي قرية صنعاء، واؤكد لهم أن ما يتردد من إشاعات عن عودة البلطجية لانتقام لن يحدث على الإطلاق وقوات الأمن سوف تتصدى له بكل قوة وحزم"، فيما قال "علي حامد" - عضو مجلس الشورى عن الوادي الجديد - أنه تم تحرير الرهائن هذا بينما، أشار "محمد عبد المجيد" - عضو مجلس شعب عن الوادي الجديد - أنه تحدث إلى الدكتور "سعد الكتاتني" - رئيس المجلس - فور علمه بالواقعة وتحدث أمامه مع اللواء "حمدي بدين" - قائد الشرطة العسكرية - واللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية - وأكدوا لهم أن حماية الأهالي مسئوليتهم وسوف يحافظون عليهم ولا صحة لعودة هؤلاء البلطجية مرة أخرى.