تظاهر العشرات من سكان قرية صنعاء أمام مبنى محافظة الوادى الجديد، احتجاجا على التراخى الأمنى فى مواجهة الهجوم المسلح على القرية، من قبل عصابات اعتادت على الإجرام وسرقة قضبان السكك الحديدية منذ أربع سنوات والذى جعل أحد الأشخاص يقول بسخرية إن الحديد يقوم اللصوص بجمعه لأحمد عز القابع بسجن طرة. واعتادت العصابة على حد قول أهل الواحة، على سرقة تلك القضبان الحديدية دون أن يعترضهم أحد، حتى استفحل أمرهم وصعب من القدرة على السيطرة عليهم. ويضيف الأهالى أن هؤلاء اللصوص كانوا يمرون عليهم بصورة طبيعية والأمور تسير طبيعى للغاية، وتم القبض على بعضهم أكثر من مرة ويخرجون كالعادة. ويؤكد أحد الرهائن كان مخطوفا من قبل العصابة أن السبب لما حدث من اعتداء اللصوص عليهم وتعذيبهم وخطف مواشيهم وترويعهم هو السيد اللواء طارق مهدى محافظ الوادى الجديد، سواء بقصد منه أو دون قصد حيث إنه ذهب بنفسه ومعه عدد قليل من الشرطة وبتسليح خفيف شرطى فى مواجهة هذه العصابة المسلحة المدربة والمنظمة تنظيما عاليا وبكل الأسلحة المتطورة كالجرانوف والكلاشنكوف، وعندما قام بإطلاق النار من سلاح حارسه الشخصى ضد المجرمين وبشجاعة يحسب عليها إلا إن العواقب كانت وخيمة على الجميع الضحية تسعة رهائن منهم سائحة ألمانية وشهيدة تدعى ولاء عبد الستار تأخر دفنها يوم ونصف اليوم لتأخر تصريح الدفن. وطالب هريدى محمد من سكان القرية بتسليح الشعب لمواجهة البلطجية الذين عاثوا فسادا فى الأرض. ويؤكد أحمد عبد القادر –أحد الرهائن- الحمد لله أنهم تركونا وشأننا ولم يقوموا بقتلنا بعد أن أخذونا معصوبى الأعين ولقد كنت راكبا سيارة بالقرب من الحادث، قاموا بإطلاق نار كثيف وأخذتنا مجموعة وصلت إلى 9 أفراد قاموا بتعذيبنا . ويضيف شاهد آخر، أثناء مطاردتهم له وهو يقود دراجة بخارية وما أن رأونى حتى انطلقوا خلفى بسرعة أكثر من 120 كيلو، وتحت وابل كثيف من الأعيرة النارية التى لم أر مثلها. وفجرت الأحداث الأخيرة خلافا حادا بين الشرطة والمحافظ بعد تصرفه سالف الذكر والذى من وجهة نظرهم وضعهم فى موقف حرج مع المواطنين ودون أن يكون لديهم استعدادا للمواجهة.