استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية وفدا موسعا من "مجلس أعمال الكوميسا" برئاسة الدكتورة أماني عصفور رئيس المجلس وبحضور عدد من أعضاء المجلس من كل من اثيوبيا ورواندا وكينيا واريتريا والسودان وزامبيا وموريشيوس وحضر اللقاء كل من منير فخري عبدالنور وزيرالصناعة والتجارة وأشرف سلمان وزير الاستثمار. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد علي الأهمية التي توليها مصر لتجمع الكوميسا باعتباره أحد أكبر التجمعات الاقتصادية الافريقية منوها إلي الموارد والثروات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها القارة والتي يتعين الاستفادة منها وتفعيلها من خلال العمل المشترك تلبية لاحتياجات الشعوب الافريقية. أضاف الرئيس أن مصر تسعي إلي توفير المناخ الملائم لتعزيز التجارة والاستثمار بين دول التجمع وذلك عبر تذليل أي صعاب أو خلافات بين الدول الافريقية مشيرا في هذا الصدد إلي المنحي البناء الذي تتعاطي به مصر مع موضوع سد النهضة وذلك في ضوء مراعاتها للتطلعات التنموية الاثيوبية وفي ذات الوقت الحفاظ علي الحقوق المائية المصرية وفي إطار تحقيق المصالح المشتركة. أوضح الرئيس أن سوق الكوميسا تعد سوقا ضخمة وواعدة بمجموع سكان يصل إلي 450 مليون نسمة ومن ثم يتعين الالتفات إلي الجهود التنموية وطرح أي صراعات داخلية جانبا حتي لا يتم استغلال انشغال دول الكوميسا بهذه الخلافات وتحويل أسواقها إلي أسواق مستهكلة وليست منتجة. شدد الرئيس علي أهمية المكاشفة والمصارحة مع الشعوب وإطلاعها علي حقيقة الأوضاع الاقتصادية وذلك اعمالا لمبدأ المشاركة في المسئولية مشيدا بموقف الشعب المصري وتفهمه لقرارات ترشيد الدعم المقدم لقطاع الطاقة. واستعرضت رئيسة المجلس أنشطة مجلس أعمال الكوميسا الذي يستهدف تنشيط القطاع الخاص وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التجارة البينية والحرص علي عقد منتديات للأعمال علي هامش قمم تجمع الكوميسا منوهة إلي تقسييم العمل داخل المجلس إلي مجموعات متخصصة في مجالات السياحة والتعدين وغيرها من المجالات الاقتصادية معربة عن ترحيب وسعادة المجلس باستعادة مصر لتوجهها الافريقي بما يمكنها من ممارسة دورها الدائد علي صعيد القارة الافريقية بشكل تام. من ناحية أخري اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية مع د.أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ود.خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزيرين عرضا خلال الاجتماع مشروع إنشاء مدينة للتجارة العالمية بالقرب من ساحل البحر الأحمر حيث قدما شرحا للفكرة الرئيسية التي تقوم علي انشاء مدينة عالمية للتجارة تضم ثماني ثقافات مختلفة تمثل مجموعة من الحضارات مركزها مصر بالاضافة إلي عدد من الفنادق والمراكز التجارية. رحب الرئيس بهذا المشروع ووجه بإعداد تصور متكامل لعملية التنفيذ. مؤكدا أهمية المشروع لتوفير فرص عمل جديدة ومباشرة بالاضافة إلي زيادة أعداد السائحين وانعكاس الحركة الاقتصادية بما يعزز من فرص نمو الاقتصاد القومي.