ما يحدث في منطقة منشية ناصر بالقاهرة من زلازل متكررة يوميا يستحق الدراسة.. السكان يفزعون من نومهم في ساعة مبكرة من كل يوم علي صوت زلزال قوي يهز أركان عماراتهم الاطفال والنساء يهرولون من غرفهم ويفرون خوفا من الموت. لم يستمر هذا الزلزال سوي دقيقة واحدة وبعدها تهدأ الأمور الأهالي طرقوا كل الأبواب في محافظة القاهرة والحي عسي أن يجدوا سببا مقنعا للزلزال ولكنهم مازالوا في حيرة والمسئولون اختفوا عن الانظار ولا يجدون تفسيرا لهذه الظاهرة. من هنا انطلقت الشائعات بين السكان البعض يؤكد ان هذا الزلزال نتيجة قيام مجموعة من الاشخاص بعمليات تفجير في الجبل الملاصق للمساكن بحثا عن الاثار وآخرون يقولون ان هذا الزلزال نتيجة الغازات التي تنبعث من اكوام القمامة والبعض يؤكد ان منطقة منشية ناصر اصبحت ضمن حزام الزلازل. في الحقيقة أن ما يتردد من شائعات يمثل كارثة حقيقية ورغم ذلك نجد أن هناك غيابا تاماً من المسئولين ولا يوجد مسئول يهديء من روع السكان ويفسر نوعية هذه الظاهرة الغريبة التي اصبحت البعبع لكل ابناء المنطقة. سكان منشية ناصر بالقاهرة يواجهون المعاناة في كل وسائل المعيشة لا توجد نظافة وهناك نقص في المرافق لدي العديد من المساكن ووسائل الامان غائبة في ظل عشوائية المباني والبيئة مشبعة بالتلوث ودخان حرق القمامة والأطفال مصابون بالامراض الصدرية بسبب عوادم المصانع والورش والمخلفات التي يتم حرقها أمام اعين الجميع والبلطجية يملئون الشوارع والسرقات عيني عينك وكل شيء فيها مباح. علي كل حال ان سكان منشية ناصر يتعرضون لظلم واضح والمسئولون يعتبرون ان سكان هذه المنطقة من الدرجة الثالثة ولا يوجد بينهم شخص مهم حتي يستطيع ان يحرك المسئولين حتي ان اعضاء البرلمان كانوا لا يستطيعون انقاذ هؤلاء السكان الغلابة الذين المت عليهم كل مصائب الدنيا فهل نجد من المسئولين تفسيرا حقيقيا لظاهرة الزلزال اليومي؟ ويتم النظر إلي هذه المنطقة بعين الاعتبار ونداوي جراح السنوات الماضية ونحسن من مستوي المواطن ونرتقي بمستوي الخدمات الصحية والثقافية والاجتماعية والدينية في هذه المنطقة.