تعرضت مدينة أسوان صباح اليوم لهزتين أرضيتين بقوة 6ر4 بمقياس ريختر .. كتبت : مى عبد الله وحسب تصريحات العميد صلاح عبد الله رئيس غرفة الكوارث بالمحافظة فإنه لا توجد أية خسائر فى الأرواح أو المنشآت ، وأضاف إن الهزتين وقعتا فى تمام الساعة الحادية عشر و54 دقيقة من صباح اليوم ، وقال إن المحافظة تسلمت فاكساً من المركز الاقليمى للزلازل يؤكد أن هذه الهزة لا تؤثر اطلاقا على السد العالى ، وأشار إلي أن البلد هادئة جدا والوضع مستقر رغم حالة الفزع التى تسبب فيها تلاميذ مدرسة الدرة الواقع فى منطقة خزان شرق بعد اندفاعهم بقوة نحو الباب فتسببوا فى إصابة طفلة فى الصف الثالث الابتدائي بكدمات , وقد رفعت المحافظة درجة الاستعداد القصوى خوفاً من حدوث أى تداعيات لهذه الهزة الارضية ولضمان استقرار الحالة داخل المنشأت الحكومية والخاصة وتنظيم حركة السير فى الشوارع ، إضافة إلى خروج المدارس فى موعدها بدون حدوث أى تغيير. أما اهالى النوبة فلم يشعروا بأى هزات أرضية ، وقالت السيدة صبرية محمد-ربة منزل- : لم نشعر بأى زلازل ولكن سمعنا إن هناك زلزالاً فى اسوان ولكن لم يصل تأثيره لنا فى النوبة ، وفى بادىء الامر أثار الموضوع دهشة وقلق الاهالى وبدأت الناس تتصل للاطمئنان على ذويها الذين يعملون فى أسوان ، ثم جاءت الانباء بأن المحافظة قررت خروج الطلاب مبكرا .. لكنهم رجعوا فى كلامهم وقرروا خروج المدارس فى موعيدها . يوسف الحاج-صاحب محل منتجات غذائية – يقول: أنا أملك محلاً فى قلب أسوان ، وقد شعرت بالهزة الأولى ووجدت زجاجات الزيت تهتز فوق الرفوف وظل الوضع كذلك حوالى 3 دقائق ..لكن عرفت بعد ذلك أنهما كانتا هزتين وليس واحدة ، ولكن كل الناس هنا شعرت وكأنهما هزة واحدة , وطبعا حدثت حالة من الذعر للناس المتواجدة فى الشارع لاننا من فترة لم نتعرض للزلازل .. ولكن بعد حوالى ربع ساعة الناس هدأت والوضع رجع كما هو عليه ، والعجيب أن المصريين فقط هم من شعروا بالزلزالين لكن الأجانب تعجبوا من حالة الفزع التى تعرضنا لها لأنهم لم يشعروا بأى شىء. وبعد سماع قرارات المحافظة ورد فعل الاهالى اتصلنا بالدكتور رأفت الشافعى مدير المعهد الاقليمى للزلازل بأسوان .. فقال في تصريح خاص لبوابة الشباب : ما حدث كان هزة أرضية ممتدة من نهر النيل اتجاه شمال جنوب بقوة 4.6 ريختر ..بمعنى انها أقل من المتوسط وشعر بها أهالي مدينة اسوان فقط وبعض القرى المجاورة لها .. وتوقيت حدوث الهزة ليس لها أى علاقة بوقوعها لان الزلازل غير مرتبطة بتوقيت معين ..الى جانب استحالة وصول توابع هذه الهزة الأرضية إلى القاهرة لان قوة الزلزال أقل من المتوسط أى أن تأثيره لا يزيد عن 60 كيلومتراً فقط ، وهذه الهزة لم تتسبب فى أي دمار أو خسائر فى الارواح أو الممتلكات ، وبالطبع ليس لها أى تاثير على السد العالى الذى اذا تأثر بزلزال لابد أن تكون درجته أكثر من 8 ريختر.