موجة من الانتقادات القاسية يتعرض لها النادي الأهلي حاليا بسبب شكواه من ظلم الحكام وأخطائهم حتي خرج أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة من داخل بيت الجبلاية يطالب باختيار قضاة الملاعب لإدارة المباريات عن طريق الكومبيوتر بعد تغذيته بكل المعلومات عن حكام الساحة ومساعديهم بكل البيانات الخاصة بكل واحد منهم ورتبته إذا كان دوليا أو حكما فقط وعدد المباريات التي أدارها وآخرها وظروفه وتصرفاته خلال حمل الصفارة - وهو في الحقيقة اقتراح وجيه يبعد عن الحكام شبهة المجاملة لأي أحد منهم أو لأي ناد وكذلك يمنح الجميع حق المشاركة في إدارة المباريات بالعدل ولا يبخس حق أحدهم لحاجة في نفس اللجنة. والحقيق فإني شخصيا اعترض علي وجود عضو مجلس إدارة الاتحاد بالاشراف علي لجنة الحكام بالذات فهي لجنة لها خصوصياتها ولم يحدث من قبل وجود عضو بالمجلس يكون خصماً وحكماً في ذات الوقت مع كل التقدير والاحترام للكابتن عصام عبدالفتاح المشرف علي اللجنة حالياً. ومنذ أيام يوسف محمد أول حكم مصري أدار مباريات الكرة وتبعه أفذاذ ونجوم التحكيم مثل عبدالله رفعت وحسين إمام امبراطور التحكيم ومصطفي كامل محمود وعزت العشماوي وعلي قنديل والديبة وعزت الهواري ومحمد حسام وجمال الغندور وغيرهم كثيرون لم يكن أحد منهم عضوا في مجلس الإدارة ومشرفا علي اللجنة وغالبا ما طالب الكثيرون بأن يكون أعضاء هذه اللجنة بالانتخابات لحساسيتها وأهميتها القصوي في منظومة اللعبة. ولعله من حق أي ناد أن يشكو للأب الشرعي للعبة وهو اتحاد الكرة من ظلم التحكيم ولكن في كل مرة نسمع الكلمة المأثورة الحكم بشر يخطئ ويصيب في حين لو اخطأ لاعب أو مدرب فإن العقوبة تشمله وتشمل ناديه بالإيقاف والغرامة دون أن نسمع من قرار ينصف النادي المظلوم والذي حرم من حق واضح مثل إلغاء أهداف أو عدم احتساب ضربات جزاء صحيحة أو حتي عقوبة علي الحكم تفرض العدل علي الجميع وتكون توضيحا وتنويراً لباقي زملاء المخطئين من عدم تكرار خطأه. أو لم نسمع عن حكم شجاع يخرج علي الملأ يعلن عن خطأه واعتذاره ليهدأ الموقف ولكن تجد ان الخطأ وارد بلا عقاب أو اعتذار ومع ذلك نري من ينبري لاتهام الأهلي بأنه سبق وأن فاز بالبطولات بالحكام المصريين وكأنه يستنكر عليه البطولات التي يحققها والتي تسعد المصريين حتي سمعنا من يريد فرض الوصاية وينتقد شكواه بحثا عن حق ضائع. ياسادة إذا أردتم منظومة كروية سليمة فيجب علي الجميع احترام وتطبيق العدل والحق والذي يبدأ باختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة وتوقيع العقوبة علي المخطئ سواء كان لاعباً أو إدارياً أو مدرباً وكذلك الحكم وإعلان ذلك علي الجميع ولعل تطبيق اختيار الحكام بالكومبيوتر تكون نقطة في إصلاح منظومة حكام الكرة في مصر التي باتت رائحتها تزكم الأنوف.