فنانة تونسية بروح مصرية . بدأت التمثيل مبكراً واستطاعت خلال فترة قصيرة حجز مكان بين نجمات الصف الأول سواء سينمائياً أو تليفزيونياً .. برعت في أدوار عديدة قدمتها بدءاً من "مذكرات مراهقة " حتي فيلم "الجزيرة 2" الذي يعرض لها حالياً في السينما.. انها الفنانة هند صبري . عبرت هند في بداية حديثها ل "المساء" عن سعادتها الكبيرة بالنجاح الذي حققه فيلمها "الجزيرة 2" خلال أيام قليلة من عرضه حيث قالت " العمل مختلف والحمد لله أن الجمهور قدر تعبنا ومجهودنا لإننا بذلنا فيه جهداً كبيراً أكثر من الجزء الأول . بداية من المؤلفين. ووصولاً إلي الفنانين. كما أن التصوير كان في ظروف أمنية صعبة وغير مستقرة. بالإضافة إلي الضغوط التي كان عليها المخرج شريف عرفة. وكما تحدثت هند خلال حوارها عن كواليس وتفاصيل فيلم "الجزيرة 2" وعن تطور شخصيتها "كريمة" خلال الأحداث بالأضافة لما تنوي تقدمه خلال الفترة القادمة وكان هذا الحوار التالي: * هل توقعت هذه التعليقات الإيجابية تجاه "الجزيرة 2"؟ ** اطلاقاً كل فريق العمل كان يخش من رد فعل الجمهور الذين شاهد الجزء الأول وبناءً بدأ في بناء توقعات مرتفعة للجزء الثاني موضحة أن الفيلم لو كان جديداً و لا علاقة له بجزء أول سيصبح من الممكن تقبل الفيلم بجميع حالاته لكن وجود جزء أول له ومخزون فكري لدي المشاهدين عنه أصبح سبباً في بناء توقعات. لذلك سعي الجميع لإرضاء جمهورنا والحمد لله علي هذه التعليقات الحماسية وهذا النجاح. * حدثينا عن تطور شخصية "كريمة" في الجزء الثاني؟ ** لا أريد حرق تفاصيل الشخصية للذين لم يشاهدوا الفيلم حتي الآن ولكن ما استطيع قوله انها امتداد لشخصية كريمة بمساحة أكبر في الدور وكما يظهر في البرومو الخاص بالفيلم. ستكون كريمة هي كبيرة الجزيرة. * تم طرح أفيش الفيلم بدون صورتك .. هل أزعجك هذا الإمر؟ الأفيش الذي طُرح كان تمهيدياً . لكن الأفيش الرسمي يتضمن كل صورنا .. ومع ذلك فأنا لا أهتم بهذه المسألة لأن الأمر في النهاية يعود للمخرج والمنتج. فهما صاحبا الرؤية المناسبة التي تصب في صالح العمل ولن أتأثر إطلاقاً بعدم وجودي ضمن صور الأفيش. * ما هي أصعب المشاهد التي واجتهك أثناء التصوير؟ ** بصراحة.. كل مشاهد المخرج شريف عرفه صعبة جداً لأنه كثير التقطيع في المشاهد التي تتكون في رأسه أولاً. وبالتالي يكون مونتاج المشاهد حاضراً لديه ونحن كفريق عمل نثق فيه ثقة عمياء ومع ذلك أستطيع القول بأن الأصعب كانت مشاهد الصحراء والمعارك لأن تصويرها تم في مواقع جبلية وحجرية ومن المعروف أن طبيعة هذه المواقع صعبة بسبب حرارة الجو والشمس الحارقة والأتربة. * كيف استرجعتي شخصية كريمة مرة أخري وخاصة انك ابتعدتي عن اللهجة الصعيدي فترة طويلة؟ ** استرجعتها من خلال عبد النبي وهو مدرب اللهجة الصعيدية نفسه في الجزء الأول فقد كان متواجداً في التصوير باستمرار وبمجرد الاجتماع به مرتين أو ثلاثة كنت قد استرجعت اللهجة الصعيدية مرة أخري وقد ساهم في الأمر سهولة أيضاً قرب اللهجة الصعيدية من نظيرتها التونسية كما انني بمجرد إرتدائي ملابس كريمة مع الاستايلست ناهد نصر الله وارتداء أحمد السقا ثياب منصور في هذه اللحظة بكيت أنا والسقا وناهد نتيجة للحنين لهذه الحالة التي عشناها في الجزء الأول. * التصوير استغرق أكثر من 9 شهور بين انقطاع وعودة.. فما السبب لكل هذه المدة؟ ** نعم بالفعل التصوير استغرق وقتاً طويلاً وذلك لأن المخرج شريف عرفه يرفع شعار الجودة أولاً كما أن توقفنا يرجع لأكثر من سبب منهم ارتباطي أنا وزملائي الراحل خالد صالح وخالد الصاوي بأعمال ومسلسلات رمضان وكان من الصعب التوفيق بين مواعيدنا بالإضافة للظروف الأمنية التي منعتنا من التصوير في نفس موقع تصوير الجزء الأول في مدينة الأقصر واضطررنا استبداله بمواقع تصوير أخري في القاهرة. * ماذا عن الكواليس مع السقا وخالد صالح وخالد الصاوي وأنت؟ ** أحمد السقا وخالد الصاوي يعتبرا من أصدقائي وأحب العمل معهما بالإضافة إلي صديقي الفنان الراحل خالد صالح وقد كان بينا في "الجزيرة 2" كيمياء مميزة ومبارزات تمثيلية من النوع الذي أحبه حيث انني صورت معظم مشاهدي في أول أسبوعين. واكتشفت أننا كممثلين لم نشترك في أي أعمال فنية منذ أن صورنا الجزء الأول قبل 7 سنوات وعندما تقابلنا داخل البلاتوه شعرنا وكأنه لقاء الأهل والأحبة بعد فراق طويل. * في الجزء الاول شاركتك الفنانة زينة العمل وفي الجزء الثاني الفنانة أروي جودة كيف وجدتي العمل مع كل منهما؟ ** يمكن اعتبار المشاهد التي جمعتني مع زينة من المشاهد القريبة جداً لقلبي أما بالنسبة لأروي جودة فنحن في الأصل صديقتان. وقد أحببت مشاركتها بالجزء الثاني للفيلم. * هل هناك صفة مشتركة بينك وبين "كريمة" الشخصية التي تقدميها؟ ** نعم هناك عدة صفات مثل امتلاكها لكرامة وكبرياء وعزة نفس يفوق حبها لمنصور بالإضافة إلي بعض الخصال الصعيدية مثل العند. * كيف ترين مستوي الأفلام في عيد الأضحي والمنافسة بينهم؟ ** إقبال الجمهور يؤكد أن المستوي جيد والمنافسة قائمة وذلك علي أساس اختلاف أذواق الجمهور. * ما رأيك في السينما مؤخراً؟ ** السينما مؤخراً بدأت مرحلة التعافي . فقد كان فيلم "الفيل الأزرق" في عيد الفطرالماضي مصدر إعجاب قطاع كبير من الجمهور فأكثر ما اتمناه هو أن تتعافي السينما وتصبح في أفضل حال. * ماذا عن موسم دراما 2015 هل هناك أعمال جديدة؟ ** لا يوجد جديد في هذا الإطار حتي هذه اللحظة وليس شرطاً أن أكون اتواجد في كل موسم فمن الممكن أن أكون حاضرة في مسلسل ومن الممكن ألا أشارك في أي عمل.