تحسين صورة الإسلام: ** صرح الدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة مفتي الجمهورية بأنه تقرر تشكيل قوافل عالمية لتحسين صورة الإسلام ولمواجهة سيل الفتاوي التي أصبحت في معظمها لا علاقة لها بالدين. والواقع أن هذه الحملات مهمة جداً للرد علي دعاوي التشكيك و"الافك" التي انتشرت في السنوات الأخيرة.. خصوصاً وأن هناك من الأجانب من يريد فهم قواعد الدين الإسلامي.. فهماً صحيحاً قائماً علي شرح علمي سليم. وفي هذا المجال أتذكر أنني كنت في زيارة للدنمرك وتقابلت مع حسناء دنمركية.. ووجدتها ترتدي ملابس المحجبات وتعجبت وقلت لها إن هذه الملابس ترتديها المسلمات ردت بهدوء إنها مسلمة.. وقد أسلمت عن اقتناع ودراسة وبحث.. حيث قرأت القرآن الكريم المكتوب بالحروف الدنمركية مع شرح لكل آية باللغة الدنمركية واقتنعت بما قرأت وأسلمت بعد أن فهمت!! المهم أن هذه السيدة كانت فاهمة تماماً لقواعد الدين الإسلامي.. وبالمناسبة فإن المملكة العربية السعودية هي التي قامت بإصدار الكتب الدينية بلغات بلاد كثيرة في العالم.. ليت دعوة المفتي تتحقق وعلي نطاق واسع للرد علي دعاة الفتن. هل أصبحنا خواجات؟! ** يبدو أننا في طريقنا إلي أن نفقد هويتنا العربية.. بسبب هذه التصرفات السخيفة التي ابتدعها البعض ممن يستخدمون اللغات الأجنبية بمناسبة وبدون مناسبة حتي يخيل إليَّ أننا أصبحنا بقدرة قادر خواجات وأصبحت لغتنا الرسمية هي الانجليزية. لقد اكتشفت أن معظم إن لم يكن كل أصحاب المحلات التجارية يكتبون اسماء محلاتهم علي واجهاتها بالانجليزية.. وكأن كل الزبائن من الخواجات.. واكتشفت ايضا أن هناك لافتات في الشوارع وعليها عناوين لمنشآت أو محلات أو أي شيء مكتوبة كذلك باللغة الانجليزية.. والأكثر أن بعض أصحاب السيارات خصوصاً القديمة والمتهالكة وقد كتبوا عليها عبارة "للبيع" باللغة الانجليزية وهناك إعلانات أخري في الصحف وفي التليفزيون كتبت ايضا بالانجليزية. توقفت كثيراً أمام هذه الظاهرة التي لا معني لها.. لأن لغتنا الرسمية والشعبية والوطنية هي العربية وغالبية المصريين لا يفهمون إلا لغتهم هذه.. إذن فما الداعي لهذه الفذلكة والاعتقاد الكاذب بأن استخدام اللغة الأجنبية تعني شيئاً من الرقي و"الأبهة"!! هل يتصور صاحب المحل الذي كتب اسم محله علي الواجهة باللغة الانجليزية أن زبائه سيكونون من الخواجات أو هل يظن أن الذي سيدخل المحل ناس "هاي" من طبقة الأثرياء؟ وماذا يفعل لو دخل المحل خواجه حقيقي وتحدث مع الموظفين باللغة الاجنبية بالتأكيد سيجد كلهم "بلاطة" في أي لغة غير اللغة العربية الشعبية. وكذلك صاحب السيارة القديمة.. هل يعتقد أن المشتري الذي سيأتي إليه هو خواجه؟ أعلم أن القوانين المصرية تمنع إطلاق الاسماء الأجنبية والكتابة باللغة الاجنبية علي واجهات المحلات.. ولكن واضح أن هذه القوانين لا تفعل. وأعلم ايضا أن القوانين في بلاد الخواجات تمنع الكتابة علي واجهات المنشآت بأي لغة غير اللغة الوطنية للبلد.. ويطبقون القوانين بكل صرامة وجدية. إنني لا أملك إلا أن أندد بهذه التصرفات الغريبة و"المشينة في رأيي". اكتبوا كل ما تريدون باللغة الوطنية ولا مانع من الكتابة بعد ذلك باللغة الاجنبية ولكن أن تكتفوا بلغة الخواجات فهذا عيب وعيب كبير.