عاد الزمالك للانتصارات مرة أخري وأسعد جماهيره الوفية المخلصة واحتفظ بصدارة الدوري العام بعد أن وصل رصيده إلي 49 نقطة.. جاء ذلك بعد أن أفلت من كمين الشرطة القوي الذي نصبه المدرب المخضرم طلعت يوسف ولكن العميد حسام حسن نجح في عبور متاريس الشرطة والحصون القوية.. وحول تأخره بهدف في الشوط الأول إلي فوز مستحق 3/1 في الشوط الثاني. الأمر الذي أثلج صدور جماهيره ولذلك غنت ورقصت في المدرجات علي أنغام الثنائي شيكابالا وميدو وكان الزمالك في أشد الحاجة إلي هذا الفوز ليكسر قاعدة هزائمه في الفترة الأخيرة. في حين خسر فريق الشرطة بشرف ولعب مباراة كبيرة طوال شوطي المباراة وكاد يحقق مفاجأة ولكن خسر في غفلة انطلق فيها الزمالك نحو الفوز الذي كان هو القدر المكتوب علي الشرطة ومع ذلك لابد من تحية الفريق علي صورته الرائعة. جاءت المباراة قوية وسريعة اتسمت بالجدية والندية بين الفريقين اداها كل فريق بطموحات الفوز.. كانت الحلول الفردية هي السمة الواضحة في صفوف الزمالك خاصة نجم الشباك شيكابالا الذي سجل هدفا من كرة ثابتة وأهدي أحمد جعفر ومحمد ابراهيم الهدفين الثاني والثالث وهكذا سرق شيكابالا الشرطة. كان واضحا منذ اللحظة الأولي في اللقاء الالتزام الكامل من الفريقين لفرض رقابة جدية علي مفاتيح اللعب ولذلك انعدمت الخطورة علي المرميين.. وتألق المدافعون في ابعاد أي خطورة عن المرميين. أجري الزمالك تغيرا في دفاعه بعودة أحمد غانم سلطان في الناحية اليمني.. ومحمد يونس بجوار محمود فتح الله وتفرغ محمد عبدالشافي في قيادة الهجمات من الناحية اليسري علي حساب الناحية الدفاعية.. وفي وسط الميدان لعب ابراهيم صلاح مساعدا للمدافعين.. في حين تفرغ حسين ياسر للانطلاق من الناحية اليسري مع المهاجمين وان عابه الاحتفاظ بالكرة زيادة من اللزوم وشيكابالا في الناحية اليمني وحوله رقابة لصيقة لمضايقته عند استلام أي كرة. وفي الأمام كان أحمد جعفر وعلاء علي العائد للصفوف.. ولكن الرقابة افسدت كل المحاولات للتهديف بسبب البطء في التحركات والاستسلام للرقابة أحياناً. أما فريق الشرطة.. لعب بخطة واضحة المعالم.. تعتمد علي مراقبة مفاتيح اللعب.. في صفوف الزمالك خاصة شيكابالا المراقب بقوة من محمد حنفي بطريقة رجل لرجل.. ونجح في مهمته بدرجة كبيرة وتألق حسام عبدالجواد وأيمن سعيد وعبدالله فاروق في إغلاق منطقة المناورات لعدم مرور أي لاعب من الزمالك من الخلف للأمام.. وشكل معروف يوسف وصلاح عاشور خطورة علي مرمي الزمالك. فشل كل فريق في فتح الثغرات للتهديف وتفوق المدافعون علي المهاجمين ولم نشاهد فرصاً ضائعة بالشكل الذي يثير الجماهير. في الدقيقة 44 من الشوط الأول سجل صلاح عاشور هدف الشرطة الاول عندما تلقي كرة من أيمن سعيد رائعة لينفرد عاشور بالمرمي وركنها بكل ثقة داخل مرمي عبدالواحد السيد مسجلا الهدف الاول للشرطة وسط دهشة جماهير الزمالك التي أصيبت بصدمة كروية. بعد الهدف أجري الزمالك أول تغيير خرج علاء علي ولعب هاني سعيد لتأمين دفاع الزمالك المفتوح.. الذي تلاعب به معروف سعيد صاحب البشرة السمراء الذي اربك وادخل الرعب في دفاع الزمالك لتنتهي الجولة الاولي للمباراة بتقدم الشرطة 1/صفر. علي نفس وتيرة الشوط الأول فرض فريق اتحاد الشرطة اسلوب لعبه علي الزمالك.. حيث لم يمكن فريق الزمالك من اللعب علي راحته. رقابة لصيقة.. ضغط مستمر وعدم ترك أي مساحات للاعبي الزمالك للانطلاق منها.. مع هدوء الأعصاب التي أدي بها فريق الشرطة المباراة عكس الزمالك الذي لعب بتوتر عصبي وتسرع واستعجال.. وعدم وجود مساحات تجعل الفريق يحاول دخول منطقة جزاء الزمالك الذي اعتمد علي الكرات الثابتة فقط لفك الحصار الدفاعي عن المهاجمين. في الدقيقة 11 من الشوط الثاني احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لصالح الزمالك تصدي لها شيكابالا بيسراه خدعت الحارس أحمد سعد واستقرت في مرماه محرزا هدف التعادل للزمالك. أعطي هذا الهدف دفعة قوية للزمالك من أجل السيطرة علي مجريات أمور المباراة. في الدقيقة 15 خطف شيكابالا الكرة من محمد حنفي الذي كان يراقبه كظله.. وتقدم بالكرة داخل منطقة الجزاء ومررها عرضية بالمقاس إلي أحمد جعفر الذي حولها داخل المرمي محرزا الهدف الثاني للزمالك وسط فرحة عارمة من الجماهير الزملكاوية. بعد هذا الهدف غير طلعت يوسف المدير الفني للشرطة من طريقة لعبه وبدأ بفك الحصار الدفاعي ويعتمد علي الشق الهجومي لادراك التعادل واعتمد في ذلك علي معروف سعيد وصلاح عاشور. بدأ الزمالك أفضل من حيث التحركات السريعة فضلا عن هدوء الأعصاب وظهور محمد ابراهيم الذي لعب مكان ابراهيم صلاح بصورة طيبة وبعث النشاط والحيوية في هجوم الزمالك.. وأجري الشرطة تغييرا حيث خرج عماد حلمي ولعب احمد دويدار. أجري الزمالك التغيير الثاني حيث اشترك حسن يوسف بدلا من حسين ياسر المحمدي وهو تغيير شبابي. نال أحمد غانم انذارا بسبب الخشونة. وأجري طلعت يوسف تغييرا للشرطة ولعب يوبا مكان محمد حنفي وهو تغيير هجومي من أجل الضغط علي مرمي الزمالك لادراك التعادل. وعادت هجمات الشرطة أخطر في حين اختفت تماما هجمات الزمالك. وإنذار لخالد قمر للخشونة. .. أتسم أداء الفريقين بالقوة والجدية وكانت هناك بعض الخشونة المتعمدة الزمالك يدافع من أجل الاحتفاظ بالفوز والشرطة يهاجم بقوة من أجل التعادل والصراع رهيب بين الفريقين في منطقة جزاء الزمالك. في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع مرر شيكابالا كرة أمامية اخترقت دفاع الشرطة وجري محمد إبراهيم منطلقا من الخلف للأمام وتقدم بالكرة وراوغ المدافع والحارس ووضع الكرة بكل ثقة داخل المرمي محرزا الهدف الثالث الرائع للزمالك وبعد ذلك اتسمت الثواني الاخيرة بالانفعالات حتي حسمت صفارة الحكم التونسي محمد سعيد كردي الموقف معلنا فوز الزمالك 3/..1 ساعد الحكم مراد عاشور وجمال عبدالمؤنس والرابع رءوف الحوشي.